عماد الملاح يكتب ...نخلق من الفراغ ازمات وكوارث

الوقت هو كنز الحياة وثروة البشرية واهم نعمة وهبها الله عز وجل للبشرية حتى تستقيم الحياة وننعم من اجل الصلاح وتعمير الارض واستمرار البشرية ولذالك الوقت كالسيف ان لم تقطعه من اجل العمل واستغلاله في الخير والنفع وزرع السلام بين الأمم وشعوب العالم سيخلق ما يسمى بالفراغ وما بالك الفراغ انة العدو الاول للانسان وتضاد لاستغلال واستفادة من الوقت فان الفراغ هو هلاك للبشرية وضياع لاستفادة من نعم الله فى ارض وحسن اتمام الختام. ان استغلال الوقت هو اهم مجهود يتطلب منا جميعا لكى نحصد النفع ونتاج ما زرعناة فى مدة مضت والمقصود هنا بلاستغلال هو استغلال مادى وفكرى او معنوى وليس ملموس فقد من اشباع رغبات البشر اجمعة حتى لا نندرج تحت مسار الفراغ والذى سيخلق من عوامل ونتائج مترتبة سلبية على النفس ذاتها وعلى المجتمع والضرر بالوطن ومنها العنف وخلق الازمات النفسية والمادية للانسان وايضا مشكلات عدم الرضى وضيق الصبر ومما سيؤدى لاضرار اخطر من الفراغ نفسة وخلق ظواهر غريبة لا نعرفها فى مجتمعنا ولا ثقافتنا على مر الماضى من التزام بعادات وتقاليد والاخلاقيات .

فمن اخطر ما ينتج من وجود الفراغ كعنصر للوقت مهدور بقصد او دون قصد هى خلق الاشاعات الغير صحيحة والتى من منطلقها تخلق احداث وقصص لاوجود لها على ارض الواقع بالمرة مما تضر على الوطن بتدهور اوضاع اقتصادية او اجتماعية او ثقافية واخرى حتى تصل فى بعض الاحيان الى الفتن والقتل

دون وجة حق او اعتبار ومن وسائل المساعدة فى تطور الفراغ كمسار لهدم القيم والاخلاقيات واسس المجتمع هو التكنولوجيا ووسائلها المتعددة واخطرها على الانسان انفعها ايضا وهى السوشيال مديا ووسائل التواصل الاجتماعي .

مع التقدم التكنولوجى الرهيب الذى نعيشة فى عصر الالفية الثالثة وحتى انتظار المستقبل القريب يحدث تطورات فى هذا الحراك فى عادات وسلوكيات المجتمعات وخصوصا عند تواجد الفراغ اذا كان تعمد من الشخص او سوء استخدام الوقت بشكل صحيح او فراغ مكتسب من ظروف وعوامل بيئية واحداث تطرا تجبرنا على وجود فراغ غير مرغوب فية وعندها تسمى المضمون واحد الفراغ القاتل

اذا نظرنا ان الوقت اليوم مقسم لساعات والشهر لايام والسنة الى شهور وهذا التنظيم الذى فسرة الانسان هو ان كان يدل فهو يدل على حكمة الله العظيم عز وجل سبحانة خلق الارض فى 6 ايام وسواها فى سبع فلو اراد الله تعالى ان يخلق الارض بكن فيكون لفعلها سبحانة ولكنها حكمة المولى عز وجل ليعلم الانسان اهمية الوقت وكيفية تقسيم العمل وجعل الوقت ذو اهمية كبري لدى كل منا نحاسب علية ونحن نحسبة جيدا فالبعض منا يحسن الوقت فلايهدرة فى فراغ حتى وان كانت عطلات رسمية فى عمل او دراسة ما فذالك الوقت يقسم من اجل النفس وكيفية اسعادها بعطلة نهاية الاسبوع كمثال

اما من يترك فراغة لنفسة وهواه هو اكثر الانسان عدو لنفسة وشيطانة الرجيم .

ان افضل ادارة للوقت دون اهدار للوقت وتعطيل مسيرة حراك الحياة هى الادارة الاستراتيجية للوقت حيث يعرفها علماء النفس والاجتماع وعلوم اخرى بلادارة الكاملة التى تشمل تخطيط وتنظيم ورقابة للوقت حيث يتم تقسيم الوقت تقسيم لخطط ما لانجاز عمل او مهام معينة او برامج يتم تحويل تلك الخطط التى هى تقسيم للوقت الى انشطة فعلية حتى ياتى دور الرقابة لاحكام التقيم للادارة الاستراتيجية للوقت ومحاولة التصحيح من وجود اى انحرافات سليبة قد تطرا علينا وذالك هو تقيم مع التصحيح الذى يقلل من وجود اى عوائق او عنصر الفراغ فى حياتنا جميعا ويجعل الوقت ثروة استراتيجية كبري ونعمة عظيمة من الله عز وجل .

أنواع الفراغ: الفراغ القلبي الفراغ الروحي من الإيمانيات والطاعات، ثانيا: الفراغ العقلي من العلوم النافعة والثقافة القويمة. وثالثها: الفراغ النفسي من الأعمال المفيدة والأشغال الممتعة لذا فإن من أعظم الطرق لترتيب أوقات حياتك- أخي الفاضل- أن تجعل لحياتك أهدافاً، وتجعل لكل هدف وسائل معينة لتحقيق ذلك الهدف.

اقتل الفراغ قبل أن يقتلك..!!

أحيانًا يجد الإنسان نَفْسَه وقد ضاقتْ عليه، حتى لا يكاد يجد مَنْفذًا لِنَفَسِه! وتكاثرت عليه الهموم، وربما يكون الفراغ العاطفي هي حالة إنسانية يتخللها شعور الملل المعمم والاغتراب الاجتماعي واللامبالاة مشاعر الفراغ هذه غالباً ما يصاحبها حالات اكتئاب جزئي فراغ الوقت وفراغ الفكر والفراغ الروحً وفراغ الشخصية

والفراغ العاطفً كلها مسمى الفراغ العاطفى العقلى .

ولذالك يقال ان اليأس والفراغ عدو الإنسان الأول ومراحل الياس تبدا من الفراغ حتى تنتهى بالإحباط والياس لأسباب عديدة البعد عن اليقين بالله والاقتراب منة وضعف الثقة في النفس وأيضا بعض الضغوطات ومشكلات التي تصادفنا يوميا اما ان نتعلم ونستعيد تصحيح ما اخطئنا او نترك الامور لتذداد سوء حتى تصل بلامكان الى الانتحار وقتل النفس

تعود دوما ان العمل لا يقتل مهما كان شاقاً وقاسياً لكن الفراغ يقتل

حتى أنبل ما في الإنسان ويدمر النفس والعقول والاوطان .