المرأة الحديدية تتحدي الإعاقة بقلم محمد الشقيفي

المرأة الحديديه تتحدى الإعاقة بقلم الكاتب | محمد ابراهيم الشقيفي

المذيعة عفاف ابو زهرة هى نموذج حى أمرأة مصريه تفخر بها العين فقد بدأت مشوارها من الضعف والوهن إلى القوة لتصبح علامه مضيئه فى سماء الإنسانيه.
خطت بقلمها الحر وابدعت تدرجت سلم المجد حتى بلغت رغم الظروف قمه الجبل رفعت احلام المعاقين علما يرفرف بالأمل مسحت من بين الدموع ألم ذوى الهمم.
هى امرأة شرقيه لم تتخلى عن العادات والتقاليد بل كانت مناصره لها صابرة عليها لم تحظى منذ الصغر بفرصه حقيقيه لكن صنعت لنفسها حياة خاصه لتصبح بعد حين من زمن سابق اسطوره يضرب بها المثل.
امرأة من قلب العالم تحترم ذاتها أنها انثى عربيه تعتز بتلك العروبه مرفوعة الرأس بكرامه الخجل والحياء.
لم تنفرد بنشر تجربتها فى الحياه بل جعلت قلم يكتب عنها بريشة فنان يصف احداث مضت وحاضر تعيشه ومستقبل جميل رائع تتحدى به المعوقات.
جاءت للحياه سويه لكن الأقدار قضت بحكم لااعتراض عليه لقد أصيبت نتيجة خطأ مهنى جسيم بشلل الأطفال وهى بعمر عامين اجمل سنين الطفوله بدأت بالبكاء لم تستسلم رغم صعوبة الأمر كانت تعيش مثل الفراشه تتطاير من مكان لمكان حتى أصبحت خلية نحل تأخذ الرحيق لتعطى الشهد.
تعرضت لاحداث بمراحل التعليم بقت فى ذاكرتها حتى الأن اختفت كثيرا عن مشهد اللعب بفناء المدرسه لأجل كرامتها لم تحب نظره الاحسان من أحد.
لكن سرعان ما بداء الدعم كان الأب يلتفت عن تلك الإعاقة بالتشجيع ورغم حبه لها ورحمة بها كان يخشى عليها من الدنيا ولتكن أمام عين بصيرته قدم لها بالثانوية التجاريه لقربها من مسكنه كان حريصاً على رعايتها كان يخشى عليها من بعد المسافه فاختار لها الدراسه اقتناع من داخل النفس أنها ستقف عند هذا الحد وتبنى أسرة شأن أي فتاة.
أما القلب الصافى فقد أخذت تعطى الحنان بلامقابل أمسكت يديها لم تتخلى عنها حتى الآن تعيش لأجلها هى الام الحنون صاحبة السمو العالى والدعوات الصادقة.
لكن الأمر خطير وبات بسرعة البرق يسير قطار العمر فبدأت تتطور دائرتها بانفتاح على الحياه لتعطى دون مقابل.
جعلت لها قيمة لتصبح حلم كل معاق بدأت ترتدى حذاء بكعب عال وتدربت أقدامها أقدامها على السير بخطوات بسيطة حتى لا يلتفت إلى أمرها أحد ثم جعلت تلك الايد الناعمه تمتهن حرفه لاغنى عنها لتصنع المشغولات اليدوية وتزين ملابسها القديمه لتصبح قطعا فنيه متناسقه طورت من نفسها وتعاونت مع أصحاب الاحتياجات الخاصة وزارت مدارس التربيه الفكريه وبدأت مشوارها متحديا عقلها تلك الإعاقة بإرادة وإخلاص بحثت عن المعاقين وذوى الهمم رغم المعاناه ومشقة السفر لينظر العالم أجمع أنهم امم أمثالنا بل نحن منهم وهم فلذات أكبادنا.
اعتنقت تلك القضيه بصدق ولكى يصل صوتها الضعيف تعلمت أكثر وحصلت على شهادات أعلى من اكاديميات دوليه واجنبيه وتبنت القضيه بحلقات متصله واحداث مختلفه.
زرعت الأمل فى بحر الحرمان اعطت النصيحه فى المحن اصبحت إذاعية متألقه وإعلامية متميزه سيرتها الذاتية غنيه فاستعنت بالإرادة عن الإعاقه .
جعلت من نفسها أسطورة بين المعاقين رغم تعرضها لحادث اليم ولولم تكن عين الله ترعاها لتعطل الحلم لكن بفضل العنايه الالهيه التي كانت بجوارها استكملت مشوارها قدمت الكثير وحصلت على اوسمه وشهادات شكر وتقدير من مجلات وقنوات مختلفه لم تكتفى بكونها نجمة لامعه لقبت بالمرأة الحديديه قبلت جبين امها لتحصل على بركتها ودعمها لتستمر فى عرض قضيتها التى تتحدى بها العالم تعرض كل يوم قصه جديده وقضية أخرى تشغل العالم بذوى الهمم تلفت الأنظار لأصحاب الاحتياجات الخاصة تشعل الضوء الأخضر ليمر من خلاله الآخرين.
هى المذيعه المصريه والإعلامية المتميزه عفاف ابوزهره أسطورة المعاقين تحدت بإرادة المرأة الحديديه وجبروت الانثى المصريه هذه القضية وأصبحت حره من أسر الإعاقة لتصبح ملكه الأناقة والجمال وحديث الساعه.
الكاتب والشاعر المصرى /محمد ابراهيم الشقيفى.
عضو رابطه الزجالين وكتاب الاغانى بجمهورية مصر العربية
صاحب الصالون الثقافي المصري للمبدعين العرب ومبادرة مواطن وقلم الشاعر.