مابين العشق والفراق أربعين ليلة... بقلم محمد ابراهيم الشقيفى
محمد ابراهيم الشقيفى المصريين بالخارجشعرة مابين نهر العشق الجارى والبحر المالح بينهما برزخ الفراق تسبح فيه حورية أحزاني أنها سر الأربعين ليله.
لوأعتادت العين أن تبصر النور قبل ان ترى ماديات الجسد اربعين صباح لفارقت الروح أوجاع الجراح واشتد المدح دون حاجه الى الثناء وامتد الموج الأزرق لداخل الجوارح لتضئ المصابيح ويغتسل القلب بصفاء النور ياتى المدد بنقاء النفس البشريه دون إسقاط تختل العادات وتذهب العاهات بلاعوده فى رحلة طويله بصحراء ليس بها أثاربعير أو أقدام دليل لتكن الحرية فارس بلا جواد يعبر باسم الحب لبر الأمان أنها النهاية السعيده.
ولكن هناك وجه أخر يبقى اللغز المحير فقد تنقلب الأمور بدائرة مغلقه شبه معقده بداخلها أثار سحاب كثيف شابها الخزى وعار العشق عندما تعتاد النفس على فراق الرفيق أربعين ليله ياتى فيها المساء بأعصار لاتحمد عقباه يحل الضباب الكثيف فتنطفأ انوار السماء نجوم لم تعد تستنير أصابها الضيق لم ينعكس ضوء القمر على عين الحياه حلت الغيوم ولم تتساقط الأمطار رغم أصوات الرعد المرعبه لقد خطف البرق الأبصار لتعمى القلوب وتفقد الالسنه والكلام اختنقت الحناجر فذبحت الأعناق الخناجر أنها العين أعتادت على الفراق لم يعد للاشتياق سبيل لم يروى الظمأ السلسبيل.
مابين العشق الممنوع والقلب المخلوع جسد موجوع جروح مزقت الجوارح جنحت بالشوك أشواطا سبعة بين الضلوع .
أربعين مساء والشمس لم تعد تشرق للعشاق كل صباح ليمضى الاحساس شارد سواح
من يستطع الفراق ومن يحاول البقاء ويحتضن الحب أعتناق من يحتمل الليل الحالك الظلام المعتم ألهم القاتل ومن يغلق فوهة البركان الثائر ليمضى على كثبان متحركه دون أن يغرق بين امواجها الشائكة بإرادة حره مطلقه ومشاعر صادقه .
وان لم تستطع التوقف اوالبقاء يكفيك فخرا شرف المحاوله اربعين ليله فقد تأتيك فرصة ذهبية تعطيك المطلوب قد تتألف القلوب كم بقى من الزمان أربعين
ليسكن الحب نهر العاشقين ولواعتادت العين خوفا لذابت اشواق الحب اختناقا قبل مساء اليوم الاربعين.