دينا شرف الدين تكتب ...”في بيتنا”حلقة قراءة ”
أ. دينا شرف الدين المصريين بالخارج{ بنقعد كلنا أنا و مجموعة الجيران أقرالهم قصة و أتناقش معاهم بعدها و نتفق علي يومين في الأسبوع لجلسة القراءة اللي كلهم ارتبطوا بيها و حبوها جداً ، و غير كده كمان بقي في بيننا صداقة و فعاليات مشتركة نفعتنا كلنا و غيرت شكل الحياة التقليدية و كسرت الملل اللي بيصب كل حد فينا بطريقة أو بأخري }.
كانت تلك الكلمات الرائعة التي أدهشتني لصديقتي السيناريست حنان البنبي زوجة الفنان الراحل عبد الله محمود رحمه الله ، و عندما سألتها و من ابتكر هذه الفكرة المدهشة ؟ أجابت : أن المجمع السكني الذي تسكن به ، لديه مجموعة للتواصل بين السكان علي واتس اب ، و كانت فكرة تم طرحها علي الجروب أن كل ساكن يستطيع تقديم أي خدمات من أي نوع للجيران يقترحها مشكوراً و بالمقابل سوف يلاقي من يقدم له خدمات أخري حسب المقترحات المطروحة من الجميع .
أما عن "حنان البنبي " فقد اختارت إقتراح مجلس أو حلقة للقراءة بمنزلها لمن يرغب مرتين أسبوعياً ، و كانت المفاجأة أن أقبل علي تلك الجلسة عدد كبير من جيرانها مختلفين عن بعضهم البعض عمرياً و ثقافياً ، و أكثرهم لم تكن تستهويه القراءة من قبل . فقرأت لهم و ناقشتهم و حببتهم و استثارت شغفهم بالإستمرار ، حتي أصبح كل منهم يقدس يومي القراءة و يعد لهم العدة ملتزماً طواعية و حباً بمجلس ممتع مفيد امتلأت به نفسه بشكل لم يختبره من قبل .
و الطريف في هذا المجلس أنه يضم أشخاص بسن المعاش و شباب بالجامعة و ربات بيوت و آخرين بمنتصف العمر ، أي أنها توليفه عجيبة جمعت هؤلاء الشغوفين في هذا المتنفس المثير للإعجاب .
و ما زالت حلقة القراءة مستمرة تتسع مرة بعد الأخري لتجذب آخرين لم تكن تستهويهم فكرة القراءة من قبل . شكراً للأستاذة الفاضلة التي خصصت وقتاً من حياتها لتفيد به من يجاورونها ، أي جزء من المجتمع المصري الذي هو بأشد الحاجة للقراءة ، إنقاذاً لما يمكن إنقاذه من أجيال صغيرة و للأسف أيضاً كبيرة بات مصدر معارفها وسائل التواصل بما فيها من مضيعة للوقت و سموم تبث بين السطور و استغراق يهدف لإغراق العقول .
نهاية: هل نحاول أن نعمم هذه الفكرة بكل مكان في إطار حملة تطوعية لكل من يستطيع و لديه بعض الوقت و الجهد و القدرة عليه أن يشارك بالفكرة لإحياء القراءة و ترغيب غير الراغبين بها علي مستوي جميع محافظات مصر .