×
20 رمضان 1445
29 مارس 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

محسن طاحون يكتب فى استراحة الجمعة ..”الحـيـــــــاء” ....

المصريين بالخارج

يتطرق إلى أسماعنا في الاونة الاخيرة أفكار شيطانية التي تتعارض مع التعاليم الدينية و عاداتنا و تقاليدنا العربية .. و تسعى إلى ترسيخها بعد المجتمعات الغريبة عنا ..

و من ضمن الظواهر التي نراها غياب الحياء خاصة في المجتمعات المتقدمة صناعياً حتى بات الحياء مجرد لفظ ليس له مضمون ..

فباسم الحرية الشخصية وباسم حقوق الإنسان لا يتورع الناس عن فعل الكثير من الأمور التي كان الحياء في السابق يمنعهم من فعلها .

وما أكثر ما يرتكب اليوم من أثام خلقية باسم حقوق الإنسان وباسم الحرية الشخصية ففي ظلهما يعلن الشواذ بكل تبجح عن شذوذهم المنافي أصلاً للطبيعة البشرية ويجدون من يدافع عنهم من جانب منظمات عالمية لحقوق الإنسان .

فهل أصبح الحياء علامة من علامات التخلف في عالمنا المعاصر ؟

إن من شأن الحياء أن يمنع المرء من فعل أي شيىء لا يتفق مع الأخلاق الكريمة والسلوك الحميد ..

ومن أجل ذلك يعد الحياء في التصور الإسلامي عنصراً أساسياً من عناصر الإيمان ، فإذا رفع أحدهما رفع الآخر – كما ورد في الحديث النبوى :

« الإيمان بضع وسبعون شعبة : فأفضلها قول لا إله إلا الله وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان » . وقد رواه الإمام مسلم وأبو داود وابن ماجة والنسائي .

والإيمان ليس مجرد عقيدة قلبية أو أمراً نظرياً فحسب ..

وإنما هو مرتبط بالعمل وبالحياة ارتباطاً وثيقاً .

وكثير من آيات القرآن الكريم تربط الإيمان بالعمل الصالح .

والعمل الصالح لا ينفصل عن الحياة ، ويعني في معناه الواسع كل عمل يقوم به الإنسان في هذه الحياة ..

دينياً كان هذا العمل أم دنيوياً طالما قصد به المرء وجه الله ونفع الناس ودفع الأذى عنهم

ويختلف الحياء عن مجرد الخجل .. فالخجل قد تكون له جوانب سلبية ..

أما الحياء فإنه إيجابي دائماً ..

ومن هنا يقول الرسول عليه الصلاة والسلام : [الحياء خير كله ]

رواه مسلم في صحيحه - كتاب الإيمان – باب (۱۲) ، وأبو داود في سننه

ولا يجوز أن يفهم الحياء على أنه أداة مانعة من فعل ما يشين فحسب ..

فالحياء يشتمل على ذلك وأكثر منه ..

إنه مانع ودافع في الوقت نفسه :

مانع من الأفعال المرذولة ..

ودافع إلى الأفعال المحمودة ..

والحياء والنفاق لا يجتمعان .

فالحياة الخلقية للإنسان لا تسمح له بأن يكون ذا وجهين يفعل أمام الناس شيئاً وبينه وبين نفسه يفعل شيئاً آخر مخالفاً . فهذا ليس من المروءة ولا من الأخلاق الكريمة في شيء .

فالإنسان ينبغي أن يستحى من نفسه كما يستحى من غيره ..

ومن هنا قيل إن المروءة ألا تفعل سراً أمراً وأنت تستحي أن تفعله جهراً ..

فالحياء إذن سياج خلقي يمنع المرء من فعل أي أمر لا يتفق مع القيم الأخلاقية والدينية ..

ويهيئه في الوقت نفسه للالتزام بما يمليه عليه الضمير من سلوك فاضل ..

وعلى النقيض من ذلك إذا فقد الحياء

( أو سقط من المرء برقع الحياء كما يقال ) فإنه لا يجد حرجا في فعل اي شيء يتنافى مع القيم الأخلاقية والدينية ..

ولا يخشي في سلوكه هذا لومة لائم ..

ومن أجل ذلك ورد في الحديث النبوي : [ إذا لم تستح فاصنع ما شئت ]

رواه أبو داود في كتاب الأدب – باب (6)

وما يصنعه المرء لا يقتصر عليه فقط ، بل يتعداه إلى غيره في المجتمع ، وهذا يعني أن الحياء ليس فضيلة فردية تقتصر على صاحبها فحسب ..

وإنما هو بالإضافة إلى ذلك فضيلة اجتماعية أيضاً تتعدى صاحبها إلى دائرة أوسع وتشمل المجتمع بأسره ..

كما أن نقيض الحياء من الصفاقة والفحش يتجاوز بدوره أيضأ دائرة الفرد إلى دائرة المجتمع .

والحياء من القيم التي عرفتها كل الشعوب منذ بدء الخليقة ..

ومن هنا يعد فضيلة فطرية ، وقد أكد الإسلام عليها وجعلها معبرة عن خلق الإسلام كما ورد في الحديث النبوي :

[ إن لكل دين خلقاً ، وخلق الإسلام الحياء ] رواه ابن ماجة في كتاب الزهد - باب (۱۷) ..

وفي ضوء ذلك كله ينبغي أن يظل الحياء قيمة أخلاقية وفضيلة اجتماعية لا تتأثر بظروف الزمان والمكان .. و علينا أن نلتزم لها و نحافظ عليها و نربي أولادنا عليها ..

و نذكركم بما جاء في كتاب الله العزيز :

{ يَا بَنِي آدَمَ قَدْ أَنزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ وَرِيشًا ۖ وَلِبَاسُ التَّقْوَىٰ ذَٰلِكَ خَيْرٌ ۚ ذَٰلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ } "الأعراف- ٢٦"

و لباس التقوى هنا يعني ‌الحياء ..

و في قوله تعالى:

{ فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ [(القصص: 25) ..

وهو الحياء الذي يزين المرأة ويدل على عفافها وشرفها وفضلها ..

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 04:22 مـ
20 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30