لجنة تحكيم مهرجان ”مراكش الدولي للفيلم” : يجب عدم هيمنة القضايا السياسية على الأعمال السينمائية

أكدت لجنة تحكيم مهرجان_مراكش_الدولي_للفيلم أهمية عدم الخلط بين القضايا السياسية والعمل الفني في صناعة السينما، معتبرين أن العمل السينمائي لديه طبيعة خاصة تحكمه العناصر الفنية وأن القضايا السياسية يجب ألا تهيمن على الأعمال الفنية .
وقال رئيس اللجنة باولو سورنتينو المخرج الإيطالي، في مؤتمر صحفي للجنة عقدت بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش المغربية صباح اليوم السبت، أن العمل الفني يمكن أن يناقش القضايا التاريخية، وأنه لا يحبذ بصفة شخصية تناول القضايا الآنية نظرًا لتشابك خيوطها.
وأوضح سورنتينو أن جائحة كورونا أثرت بدرجة كبيرة على صناعة السينما في العالم، وأنه لم يكن للمخرجين الكثير ليقدمونه في هذا المجال خلال الجائحة.
من جهتها قالت المخرجة اللبنانية نادين لبكي، إن السينمائيين والمخرجين لديهم كلمة ومسؤولية يجب أن يعبروا عنها إزاء القضايا التي يمر بها العالم.
وأضافت لبكي: "نعيش زمنًا صعبًا وأحيانًا لا نعرف ما الذي يمكن أن نقوم به و لانقوم به، " وفي بعض الحالات تفرض علينا أشياء، لا نستطيع التصرف حيالها".
قالت الممثلة الألمانية ديان_كروجر إن المهرجانات الفنية فرصة لاكتشاف التجارب والمواهب الجديدة، وأن المشاريع التي تشارك في هذه المهرجانات تكون فرصة إضافية للتعرف على المخرجين والأفكار الجديدة.
فيما رأت الممثلة البريطانية فانيسا كيربي، أن الفيلم يجب أن يكون له رسالة إنسانية عميقة. مضيفة "إن العمل الرائع هو ما يربطني بأشخاص ومشاعر تتجاوز الحدود والمعتقدات وكافة الحواجز".
وينتمى أعضاء لجنة تحكيم هذه الدورة إلى عشر دول ، وتعد هذه اللجنة صورة تعكس خصوصية المهرجان الدولي للفيلم بمراكش كتظاهرة تحتفي بالسينما العالمية ، وستعلن لجنة التحكيم عن قرارها خلال حفل اختتام المهرجان يوم 19 نوفمبر 2022.
ومن المقرر أن تمنح هذه اللجنة النجمة الذهبية لواحد من 14 فيلمًا طويلًا يعتبر أول أو ثاني عمل لمخرجيها تشارك فى مسابقة هذه الدورة التي تخصص لاكتشاف سينمائيين من مختلف أنحاء العالم.