×
11 شوال 1445
19 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

دينا شرف الدين تكتب ...حملة ”ال١٦ يوم” و العنف ضد المرأة

المصريين بالخارج

و نحن علي مشارف الإنتهاء من فعاليات حملة ال١٦ يوم لمناهضة العنف ضد المرأة التي أطلقتها منظمة الأمم المتحدة، و التي تهدف الى رفع الوعى وخلق رأى عام مساند لمناهضة كافة اشكال العنف الموجهة ضد النساء و السعى نحو ايجاد حلول جذريه لها.


و كذلك بمناسبة الإهتمام الغير مسبوق لدي مجتمعاتنا الشرقية و تحديداً مصر باليوم العالمي لمكافحة العنف ضد المرأة، أتوقف معكم أعزائي لنتأمل الصورة قليلاً .

فهل نحتاج حقاً إلي يوم عالمي يذكرنا بضرورة الإهتمام يومياً بمكافحة تلك الآفة المجتمعية القاتلة التي تستفحل و تبلغ ذروتها من القسوة في مجتمعاتنا الشرقية العربية و بشكل خاص الإسلامية ؟
نحن بحق أمام كارثة دخيلة أتت بها أفكار غريبة علينا ثم تعمقت و ترسخت لتصبح مع مرور السنوات حق مشروع لكل رجل ضد أي امرأة و بكل الأشكال و تحت أي مسمي من مسميات التسلط و السيطرة التي لا أساس لها و لا وجود في أي شرع و لا دين و لا إنسانية !

فإن عدنا بالزمن إلي أصولنا و جذورنا العميقة منذ عهد المصريين القدماء و فتحنا كتب تاريخنا الطويل جداً و بحثنا عن أهمية المرأة و تقديرها و دورها في المجتمع و تقديس الزوج و الإبن لها سنجد أنفسنا قد سقطنا حقاً من قمة الرقي و التحضر و الإنسانية إلي قاع التبجح و التأخر و انعدام الرحمة و تجاهل تعاليم الأديان !

فقد كانت الدلائل التي تركها المصريون القدماء تؤكد كل التأكيد على ما تمتعت به المرأة في مصر القديمة من تقدير إنساني ومكانة اجتماعية، وما حققته من نجاحات في مختلف المجالات الحياتية، حتى صارت ملكة تحكم البلاد
وقد وصلت بحق إلى مكانة لم تصل لها النساء في أي موقع آخر على كوكب الأرض،
فكانت أشهر الآلهة من النساء، مثل الإلهة (إيزيس ) إلهة الأمومة في مصر القديمة والتي كانت من أهم معبودات الفراعنة وأقيمت لها عدة معابد من أشهرها معبدها في جزيرة فيله بأسوان.
و كذلك معبد (نفرتاري) ، المعروف باسم معبد أبوسمبل الصغير، والذى أقامه الملك رمسيس الثانى تكريما لزوجته الملكة نفرتارى
ومعبد الملكة (حتشبسوت ) في الأقصر، ومعبد دندرة الذى كرس لعبادة الإلهة (حتحور ) إلهة الحب والجمال والموسيقى في مصر القديمة.

أما أكثر النساء تأثيرا في مصر القديمة فقد كانت الملكة (نفرتيتي) ، و التي كانت صاحبة شخصية عظيمة وفلسفة متفردة جعلتها المرأة الأكثر تأثيرا ربما في التاريخ بأسره.
لذا فقد كان تكريم النساء يصل بالفعل إلي حد التقديس،

و لكن :
-بالرغم من الدعم الغير مسبوق للمرأة من القيادة السياسية بالسنوات الأخيرة و الإرتقاء بوضعها و تمكينها كما لم يحدث من قبل قرون مضت ، لنستطيع أن نصفه بالعصر الذهبي للمرأة في مصر،

إلا أنه :
ما زالت هناك لدي الكثير من فئات المجتمع بالأعماق و الأنفس تلك النظرة العقيمة و الرغبة الدفينة التي يظهر معتنقها ما لا يبطن فيما يخص وضع المرأة و كيفية معاملتها بما يرضي الله ،

*لذا وجب :

- وضع قوانين وتشريعات صارمة لعقوبات كبيرة لمرتكبي التحرش الالكتروني بالنساء و الفتيات ، و التي باتت كارثة أودت بحياة عدد من صغيرات السن ،
علي سبيل المثال ، قضية انتحار فتاة الشرقية .

- وضع قوانين وتشريعات جديدة لحماية المرآة من تلاعب الازواج بشرع الله فيما يخص الضرب و الزواج الثاني و واجبات المرأة و حقوقها.

-وضع عقوبات واضحة رادعة لتحرش بعض الاعلاميين بالنساء و التحريض ضدهن و العكس ممن يحرضون النساء على الرجال و ما يترتب علي ذلك من إثارة للفتن و تشتيت الأسر المصرية،

-وضع عقوبات للتحرش اللفظي و المعنوي بالفتيات من ذوي الإعاقة و المطلقات و كبيرات السن ،

فالمرأة هي نصف المجتمع التي إن صحت مادياً و معنوياً و تحررت من أغلالها و عوملت المعاملة التي تليق بها كما أمر الله' صلح المجتمع و استقام و اعتدلت كفتي الميزان بين نصفيه .

و كذلك المرأة هي الأم و الزوجة التي تعد عماد الأسرة و رمانة الميزان بها ، و هي التي تجاهد بحق من أجل الحفاظ علي تلك الأسرة و بقائها و تبذل ما بوسعا و ما يفوق طاقتها للم شملها حتي و إن كان الزوج غير مبالي !

إذ أن الأزمة التي باتت تهدد المجتمع بأسره هي العبث مادياً و معنوياً بتلك المخلوقات الرقيقة بطرق غير آدمية تبدأ من التحرش اللفظي و الجسدي و تنتهي بالضرب و التعذيب و ربما التشويه في بعض الأحيان !

و المذنب هنا ليس شخص محدد بعينه كالزوج أو الأب أو الأخ أو الإبن أو المتحرش و المغتصب و إنما هو ذنب المجتمع كله الذي أصابه الجهل و التراجع الديني و الثقافي و التعليمي بشكلٍ غير مسبوق ليعتنق أفكار الجاهلية و يعود للخلف مئات السنين !

فهل لنا من صحوة نستفيق بها من غفلتنا و نعود بها إلي مكانتنا الطبيعية التي يجب أن نكون عليها لننجو بنصف المجتمع و رمانة ميزانه من الضياع في غيابت الجُب ، بالعودة تعاليم ديننا الذي أعلي من قيمة المرأة و كرمها و أمر بالإحسان إليها و حفظ حقوقها و كرامتها و من قبله تراثنا و تاريخنا العظيم الذي تجلت في كل عصوره المرأة المصرية في أبهي صورها .

و ما زالت الأزمة مستمرة
علي أمل قريب بانفراجة تتبدل بها أحوالنا لما يسعدنا و يسرنا

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 04:02 صـ
11 شوال 1445 هـ 19 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:52
الشروق 05:24
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:46