×
12 شوال 1445
20 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

رامي علم الدين يكتب ”ليلة سقوط منوفي”

المصريين بالخارج

الهبوط الاضطراري «حسم .. حسام»
الإخوان تجيد صناعة الميليشيات وفاشلة فى صناعة النهضة، كانت الصدمة العنيفة لقيادات التنظيم الدولى، فشل التجربة الإخوانية فى عقل دارها مصر ، وامتدت لدول مجاورة تونس، الأردن، المغرب، لعنة حكم العام اليتيم في مصر وتونس ، واسدال ستائر النهاية المؤقتة لمسيرة الجماعة السياسية،مع بدء جفاف التمويل الناتج عن صراع القيادة، والانشقاق، تسريبات، واتهامات بالعمال، والمتاجرة بالمحكومين، وضياع أحلام الخلافة التركية، بات واقعيا استحالة نجاح التجربة، وباقى التنظيمات الإرهابية دخلت غرف الإنعاش، من يقرأ تاريخ الإخوان جيداً، يعرف أهمية كادر بقيمة «حسام منوفي سلام » ، مواليد محافظة المنوفية، سكن بحي الدقي بمحافظة الجيزة، مؤسس «حركة حسم»، المصنفة إرهابية، ولا عجب من تشابه اسم الحركة الإرهابية، مع اسم صانعها، أحد أهم شباب كوادر الإخوان، والمسجل على قوايم الإرهاب الدولي، «انتربول» ، لاسيما نشأ في أحضان كلية هندسة المنوفية (أبرز معاقل التنظيمات الإخوانية الطلابية)، لاشك أنه ، كادر واعد، مدرب تدريب عالي، من نوعية، عبدالرحمن السندي، ومحمود عزت، ومحمد كمال، ويحيي موسى، كوادر أخوانية نشأت في كنف الفكر التكفيري، وما أسموه بفكر الجهاد، يتم تأهليها بشروط قاسية جدا للتنظيم الخاص، أحد أجنحة الجهاد المسلح لتنظيم الإخوان .


في الذكري الرابعة لتولي مدير الصقور المصرية حماية العرين، وذكري أعياد الشرطة المصرية على بعد أيام قليلة ، هنا كان اليمين من أجل الوطن، ماحدث يمثل ضربة موجعة موجهة ضد البناء الهرمي لقلب التنظيم الإخواني، جيل شباب الإخوان، لاشك أننا أمام عملية مخابراتية من طراز رفيع، خطط لها عيون مصر الساهرة، وصقور المخابرات العامة المصرية، GIS، وأعوانها في الداخل والخارج، القيادي الموقوف من قبل الأمن المصري مطلوب القبض عليه في القضية رقم 64 لسنه 2017 شمال العسكرية ،والمعروفة إعلامياً " بمحاولة إغتيال النائب العام المساعد "، فصل من كلية هندسة المنوفية 2014 لمحاولته إقتحام مكتب عميد الكلية هو و 8 آخرين من طلاب كلية الهندسة، حيث قاموا بالاعداء عليه، وتهشيم سيارته أمام باب الجامعة، متهم في قضية تأسيس«حركة حسم»، الجناح المسلح لتنظيم الإخوان، والقضية رقم «724 لسنة 2016» والمحالة للقضاء العسكرى ، محاولة اغتيال الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، محاولة اغتيال المستشار أحمد أبوالفتوح الرئيس بمحكمة استئناف القاهرة، شارك في اغتيال كل من اللواء عادل رجائى - قائد الفرقة 9 مدرعات، الرائد محمود عبدالحميد صادق رئيس مباحث مركز طامية بالفيوم، الملازم أحمد عز الدين بقسم العمرانية وآخرين.


كان قد تعرض للتوقيف الأمني من قبل السلطات السودانية في مطار الخرطوم يوم الأربعاء الفائتة 12يناير 2022، الطائرة تتبع شركة بدر المملوكة لرجل أعمال سوداني وآخر سعودي، هبطت الطائرة التي كانت متجهة لإسطنبول بمطار الأقصر، أحد المدن المصرية بعد صدور إنذار خاطئ لجهاز الكشف عن الدخان وتم القبض عليه بصحبة ثلاثة آخرين، ثم أفرج عنهم لعدم وجود أحكام صادرة ضدهم، عملية القبض علي "حسام" تمت بشكل قانوني بنسبة 100% ولم يحدث أي اختراق لقوانين الطيران المدني، لانه ببساطة القانون ينص علي أن جسم الطائرة هو جزء من أراضي الدولة المالكة للطائرة و لا يحق لأي جهاز أمني لأي دولة الدخول لجسم الطائرة دون طلب الإذن من الدولة المالكة للطائرة وهذا لم يحدث.. ما حدث أن قائد الطائرة أبلغ عن وجود حريق في مخزن الحقائب وطلب الإذن بالهبوط اضطراري في مطار الأقصر الدولي وتمت الإستجابة لطلبه وفقاً للقانون وتم التعامل بحرفية شديدة مع البلاغ وتم إخلاء الركاب والحقائب لفحص الطائرة وتبين عدم وجود حريق وأن الأمر مجرد عطل في جهاز انذار الحريق في مخزن الحقائب، وعند فحص الركاب لإعادتهم للطائرة وفقاً للقانون تبين وجود الإخواني الهارب بين صفوف الركاب وبالتالي تم القبض عليه داخل المطار و علي الأراضي المصرية وبإجراءات قانونية 100%.

إدعت كذبا كل من التنسيقية المصرية للحقوق والحريات
«مركز النديم لمناهضة العنف»، في مارس 2017 - بأن المذكور يعاني من التعذيب ومنع العلاج عنه في سجن العقرب رغم نشاطه المعروف على مواقع التواصل الإجتماعي من خارج مصر، الجدير بالذكر أن المذكور، كان مرصود نشاطه، وتردد أكثر من مرة على الأراضي السعودية، بصحبة زوجته واطفاله، نشرت زوجته عقد القبض عليه :
«زوجي حسام منوفي محمود سلام خرج من مصر منذ خمس سنوات لأنه صاحب رأي ومضطهد في بلده.. بحثًا عن الأمان؛ استقر في السودان بشكل قانوني وحاول إيجاد فرصة عمل لتوفير حياة كريمة لي ولأطفاله الصغار، وعاش فيها سالمًا مُسالمًا ويشهد بذلك كل من تعامل معه».

رغم ادعاء زوجته«اختفاؤه قصري»، منذ 2017، وتتهم الدولة المصرية ونظامها الحاكم مسؤلية إختفاء زوجها، ورغم أنها أنجبت طفلها الأول نوفمبر 2019، وابنتها سبتمبر 2020، حيث كانت تتردد بإستمرار ذهابا وايابا إلى السعودية، رغم ظروف كورونا وحظر الطيران، ولكن عيون صقور مصر الساهرة كانت ترصده وغيره، وتدرك خيوط المسرحية، عادت من جديد 2022، تحمل الأمن الوطني والسلطات المصرية سلامة زوجها الموقوف أمنيا، والمسجل على قوايم الإرهاب الدولي، وتطالبهم بمعرفة أسباب اختفائه في مطار الأقصر ومعرفة مكانه الآن والاطمئنان عليه.


من هذا المنطلق .. أمل جماعة الإخوان في العودة للمشهد، ذهبت إلى أن حركة طالبان إنتهت فى أفغانستان، كما أن تنظيم القاعدة مات إكلينيكيًا، وجماعة الإخوان وداعش، وباقى التنظيمات الإرهابية دخلت غرف الإنعاش، إلا أنه ومنذ أيام، وتحديدًا فى أول أيام عيد الأضحى، ثبت خطأ هذه الرؤية، عندما أطلت حركة طالبان برأسها على المشهد العام، بإطلاق صواريخ على قصر الرئاسة الأفغانية، فى رسالة تقول: (أنا موجودة، ولم أندثر)، الجماعة ورغم طردها من آخر معاقلها فى تونس، والمغرب، إلا أنها ستظل تحيا، وتتنفس، وتستكين، لحين إعادة عافيتها، تمهيدًا للعودة من جديد، ما يدحض كل من يردد أن الجماعة قد انتهت، وتلاشى وجودها فى مصر، وأخيرًا فى تونس والمغرب ومعظم الدول العربية ، وأن ما يتبنى هذا الطرح، مخطئ خطًأ فادحًا، فالجماعة لم ولن تندثر، نهائيًا، ما لم تتوافر عوامل كثيرة وجوهرية، أبرزها قطع الحبل السرى لأفكار وأدبيات الجماعة، من الجذور، ولن يتأتى ذلك، إلا بتنقية كتب التراث، وتغيير مناهج الجامعات والمعاهد والمدارس الدينية، وتغيير فعلى وحقيقى للخطاب الدينى، ثم نشر الثقافة، والتوعية المستمرة بمخاطر التطرف، ولكن.. ما يهم أنها حطمت بقوة مفرطة كل الشماعات التى كانت تعلق الجماعة عليها خيباتها وفشلها، من عينة أنها لم تحصل على فرصتها كاملة فى مصر، فلم تحكم سوى عام، فتجربتها فى تونس استمرت عقدا كاملا من الزمن، سطرت فيه فشلا مريعا، فانهار الوضع الاقتصادى وتراجعت بشدة معدلات التنمية وزادت البطالة، وتراجعت بقسوة قطاعات حيوية، مثل القطاع الصحى، ودشنت أخونة كل المؤسسات، ولم تفلح فى تسجيل أى نجاح، متعلق بالازدهار والاستقرار، سوى فى تأسيس الميليشيات ومحاولة أخونة البلاد.

مصر على الطريق الصحيح، فى اجتثاث الإرهاب، وهزيمة أهل الشر ، وأعوانهم، ووضع أقدامها بين الدول المستقرة والمزدهرة، الذي يسعى الجميع إلى صداقتها، وفتح مجالات للتعاون، بعد أن أدركوا أنها صنيعة الله، ومحفوظة، وصدرت للعالم نموزج مشرف لإعادة بناء الدولة العصرية الحديثة، وبدأ تعافى الاقتصاد، واصبحت قوة عسكرية يحسب لها في المنطقة، التي راهنوا على إسقاطها وتفكيكها، فسقطوا في بؤرة الفشل، ماتوا وعاشت مصر حرة مستقرة، فكانت نهاية «حسم» و «حسام» بهبوط اضطراري.

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 05:52 مـ
12 شوال 1445 هـ 20 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:51
الشروق 05:23
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:47