عماد الملاح يكتب ..مابين الحياة والموت خيط رفيع الا وهو ”الإنتحار” فكن حذرا بشدة

ما بين الحياة والانتحار خيط رفيع لا تدع قدميك على طرفيه حتى لا تندم وتخسر الدنيا والآخرة والترادف السليم للحياة هو الامل وتضاد الطبيعى الربانية وكوني للحياة هو الموت ولكن الموت على حق وليس هلاك أو بطلان فإن الله سبحانه هو مشرع وقاضى الموت وليس انا أو انت الا فقط فى تطبيق شرع الله تعالى فى القصاص ودولة القانون وردع.

و الله عز وجل وهب لنا الحياة لنعمر ونصلح وتحصد وليس لندمر ونفسد و نهلك أنفسنا ونتخلص من حياتنا بكل سهولة وسذاجة الاغبياء لذالك التضاد الشاذ لمعنى الحياة هو الانتحار والله عز وجل فى سورة يوسف

قال الله تعالى: (يا بني اذهبوا فتحسسوا من يوسف وأخيه ولا تيأسوا من روح الله إنه لا ييأس من روح الله إلا القوم الكافرون)

وان حسن الظن بالله هو الأمل أنوار تضيء في طريق الحياة وطاقة الروح التى تريح القلب والفكر والجسم وقد جاء في الحديث الشريف القدسى (قال الله عز وجل: أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه حيث يذكرني) وعن جابر بن عبدالله أنه سمع النبي صلى الله قبل موته بثلاثة أيام يقول (لا يموتن أحدكم إلا وهو يحسن الظن بالله)

فاياك أن تقرر أن الفشل والحزن و الالم سبب أن يجعلك تيأس وتقرر أن تزهق روحك أو تقتل أو تنتحر فإن الحياة تجارب والتجارب مواقف والمواقف تعلم وتألم فشل ونجاح حزن أو فرح و كل انسان على نفسه رقيب ولا تنسي وان ليس للإنسان إلا ما سعى جاهدا

_تقبل الفشل حتى تنهض من جديد فكن قويا وتقبل الحياة بكل ما فيها من صعوبات ولذة الالم فإن فى تألم تعلم ونعمة

وحاول مرة أخرى بعد تصحيح أوضاعك وسعى من جديد حتى تذوق تجربة النجاح وتقتل الفشل فتذكر أننا خلقنا فى كبد وليس جنة خلد هى ساعة امتحان فقط و

لذالك إن اليأس خيانة ولا تحبطوا فإن الإحباط فشل

فلابد أن تأخذ من الإحباط طريقا إلى النجاح فإن النجاح سيصيبك بالسعادة بكل تأكيد ولا تقترب لهوس النفس وشيطان افكارك لتقرر دون تعقل أن تنهى روحك لمجرد حب او عمل أو ظروفك مادية أو الاجتماعية فلانتحار هو كفر لا شك فئة قرار دون تفكير وناتج عنك انت وليس ظرف أو ضغط .

_الانتحار هو قتل النفس وتخلص من الحياة وينتج عن رد فعل مأساوي لمواقف الحياة المجهدة وشيطان النفس ولا يوجد سبب واحد وراء محاولة أي شخص للانتحار ولكن يوجد عوامل تزيد من خطر محاولة الانتحار ويعتبر الاكتئاب هو عامل الخطر الرئيسي للانتحار لكن هناك العديد من الاضطرابات النفسية والعقلية لتصل لأمراض وعوامل خطر أخرى يمكن أن تساهم في الانتحار بما في ذلك الاضطراب الثنائي القطب والشيزوفرينيا وتذداد حتى تصل لمستوى الدفع الانتحاري

ليقرر الإنسان الانتحار وتعتبر الأسلحة النارية أكثر الوسائل شيوعاً في الانتحار بالإضافة إلى طرق أخرى شائعة تتمثل في تناول جرعة زائدة من الدواء والاختناق والشنق الخ...

_اسباب الانتحار الحيوية والنفسية والاجتماعية طبقا لدراسات الأسرى وحقوق الإنسان والبشرية علميا والدراسات تفيد :

أن أسباب التفكير بالإنتحار إما أن تكون الأسباب حياتية أونفسية واجتماعية ولهذا سبب معظم حالات الانتحار ومحاولات الانتحار هى قسمت إلى ؛

١/الأسباب اضطرابات الصحة العقلية مثل :

امراض الاكتئاب أو اضطراب ثنائي القطب أو فصام فى الشخصية أو اضطرابات القلق وتقلبات الشخصية وتعاطي المخدرات أو اساءة معاملة الطفولة ووجود تاريخ العائلة للانتحار وراثى وچينى او سابق سجل محاولات انتحار سابقة وفشلت وجود مرض مزمن جسدى .

٢/ وهناك اسباب الانتحار البيئية وهى تحدث بأن العوامل البيئية التي تزيد من خطر الانتحار بسبب أحداث الحياة المجهدة مثل فقدان شخص المنتحر أو وظيفة غير متوقعة بعد جهد كبير وكفاح وأسباب أخرى من الخسارة الاجتماعية مثل فقدان علاقة قوية عاطفيا أو حب والوصول إلى وسائل قاتلة بما في ذلك الأسلحة النارية والمخدرات

أن يكون الشخص ضحية للتحرش أو التنمر أو الإساءة الجسدية حتى يقرر الانتقام وينتحر .

٣/ واخيرا هناك أسباب الانتحار الاجتماعية والثقافية:أن الأسباب الاجتماعية والثقافية الرئيسية للانتحار هو الشعور بالانعزال ووحدة مزمنة أو عدم القبول من الآخرين و يمكن أن تنتج مشاعر العزلة عن الميول الجنسية والمعتقدات الدينية والهوية الجنسية حتى يمكن أن يتحول المريض المنتحر أو مجرم أو ارهابي متطرف لذالك عدم الصعوبة في طلب المساعدة للشخص المصاب بميول الانتحارية أو اضطرابات نفسية حادة و عدم تقديم الدعم ومساعدة يؤدى إلى مضاعفات الانتحار .

_تفسيرات العلماء أن المضاعفات الرئيسية التى تؤدى لميول الانتحارية هى ؛

خسائر عاطفية بسبب الانهماك في الأفكار الانتحارية وإصابات خطيرة مثل تلف الأعضاء أو تلف الدماغ بسبب محاولات الانتحار بسبب الحزن الشديد والغضب المرضى والاكتئاب الحاد مزمن والشعور بالذنب لدى الناجين من الانتحار وتعرضهم للانسحاب .

كيف يتم تشخيص الانتحار وعلاج الانتحار فلابد أن يكون لديك ثقافة ووعى أولا و يعتمد علاج الأفكار والسلوك الانتحاري على وضع المريض بعيدا عن مستوى خطر الانتحار لديه والمشاكل الأساسية التي قد تسبب أفكار أو سلوك انتحاري وتتمثل الطرق العلاجية فيما يلي:

أما علاج حالات الانتحار الطارئة/

في حال الإقدام على الانتحار وإيذاء النفس يجب الاتصال برقم الطوارئ وفي حال وجود أشخاص آخرين يجب طلب المساعدة منهم والاتصال بالطوارئ أو منع بالقوة الجبرية هنا لابد من التدخل الطبي واستشارة المتخصصين نفسين ووضع الشخص فى مؤسسات صحية سريعا.

وأما عن علاج الافكار الانتحارية أو مايسمى بشذوذ الفكرى الانتحاري وان وجود الأفكار الانتحارية يحتاج إلى خطوات علاجية قد تشمل مراحل منها :

العلاج النفسي للانتحار الذي يساعد المريض على استكشاف الأسباب التي تجعله يشعر بالرغبة في الانتحار ويساعده في تعلم مهارات إدارة العواطف بشكل أكثر فعالية.

الأدوية مضادات الاكتئاب والأدوية المضادة للذهان والأدوية المضادة للقلق والأدوية الأخرى للأمراض العقلية يمكن أن تساعد في الحد من الأعراض والتقليل من السلوك الانتحاري وعلاج الإدمان الذي قد يشمل العلاج من إدمان المخدرات وغيرها من علوم الطب نفسي وجسدى والاجتماعي.

وكلمة أخيرة اكتبها بكل يقين وثقة بأن رحمة الله إنّ رحمة الله عز وجل لقد وسعت كل شيء وهو لطيف بعباده وأمرنا الله تعالى بان نكون على يقين أن بعد هم فرج والحزن فرح والفشل نجاح ولا تيأس وكن مع الله واصبر واسعى خيرا اتعلم أن الله تعالى لدية رحمات كل ما فى دنيا وكون وبشر رحمة واحدة من ١٠٠ رحمة فما فاتك لم يكن لك وما خلق لك لن يفوتك فقد ارضى واجتهد واسعى مع الصبر والرضى .

ولا ننسي أن دعم الأسرة والتعليم هو دعم رئيسي ومهم جدا يمكن للعائلة أو الأشخاص المحبوبين لدى المريض أن يكونوا مصدراً للدعم يمكن أن يساعدهم إشراكهم في العلاج على فهم ما يمر به المريض ومنحهم مهارات أفضل في التعامل وتحسين التواصل والعلاقات الاسرية وهذا واجب على كل شخص ومسؤولية مجتمعية .