جدلية العشق والموت
أحمد غراب المصريين بالخارجإني أحبك غابة حجرية
أو حقل توت طازجا لم يقطف
كالماء راقية الشعور جميلة
كالشعر مؤتلقا بحس مرهف
عفوية مثل السنابل عذبة
كالأغنيات رقيقة كالمعزف
تمشين مثل قصيدة شجرية
راحت تجرر غابة من أحرف
أهواك طيبة كنهد غمامة
ماقال يوما ...يارمال تقشفي
أهواك حد القشعريرة ياالتي
تأوي لأوجاعي وفيها تغتفي
أهواك في الشعر المسافر في المدى
يهوي امتطاء الريح دون توقف
في عشب إبطيك الذي طرزته
ليكون أروع لوحة في متحفي
في لؤلؤ العينين ..في الثغر الذي
يمتصني لو مر داخل معطفي
والآن هاأنذا بصومعة الهوي
متعبدا كالمؤمن المتطرف
ونسيت أنك قد رهنت عباءتى
وكتاب أورادي...وبعت تصوفي
وتركتني في التيه نجما شاردا
عبثا أفتش عن مدار مسعف
فلتدخليني الآن من مجري دمي
كي تعرفي الوطن الذي لم تعرفي
_من أين أبدأ ؟
_من حنايا أضلعي
تلك الربا العذراء لم تستكشف
_ماذلك البركان يزأر غاضبا
_هذي جراحاتى التي لم تنشف
كل النساء مررن يوما هاهنا
سيلا من النار التي لاتنطفي
العشق أنهكني وكنت مغامرا
فغدوت طيف قصيدة مستنزف
_هل ذقت طعم الموت؟
_كل هنيهة
واليوم أصبح لايثير تخوفي
فالموت بعد الموت مائدة بلا
طعم كأرغفة الجدال الفلسفي
أنا أرتدي قبرا إضافيا إلي قبري
الذي مازال وفق تصرفي
ولأنني في العشق لست سفينة
بالغوص في لحم الشواطىء تكتفي
جازفت..فاخترت الحياة كقلعة
كي لاأعيش كحارة لم ترصف
إن كنت قد أحببتني فتوقفي
عن نقد أطواري ولاتتفلسفي
لاتفتحي للضوء سردابا أنا
ليل أشك اليوم فيمن أصطفي
أنا أستحم بماء شعري عامدا
كي لاأبدل في القصائد موقفي
وأنا أحبك غابة حجرية
أو حقل توت طازجا لم يقطف