وداعا "سونيا الطيبة "*
سامي الكيلاني المصريين بالخارجشعر: سامي الكيلاني
يالغباءك ...
هي لم تأت لتسألك كسرة خبز
كي تغلق الباب في وجهها هكذا
ولم تذل في معركة ...
كي تشعرك بالعار
كل ما أرادت أن تفعله
أن تتخلص من تعبها للأبد
وتنام في أرضها الطيبة.
يالغباءك ...
هى تلقت الطعنة بدلا منك
لماذا عيّرتها بقلبها الطيب
لما دبّ فيه السّم ؟!
وهو الذي كان يوزع حنانه ..
كقطع الحلوى على الأطفال في الشوارع
كيف تغلق في وجهها الباب
بعدما جاءت تلجأ إليك ؟!.
حسبتك ستلفها بثوبكِ
وتطلق قلبك نحوها
كحمام أبيض
يزفها في موكب المجد .
يا خزي قلبك الآن
وهو يرتعد مذعورا..
من الطعنة التى تتربص به
تقّزم كفأر قمئ بفعلتك
وأنزوى .............
فالربيع سيأتى بدونك
يطرق بابها
يستأذن فى بياض معطفها
لورده
ويمنحها عرش البنفسج
وهى ماتزال في سيرتها الأولى
تعلم أطفالها ...
حكاية الأميرة التى ألقت بنفسها
فى اليّم ...
ليجئ "حابي " مرصعا بالحياة .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
- الطبيبة سونيا عبد العظيم : "شهيدة فيروس كورونا" رفض بعض أهالي إحدى قرى الدقهلية دفنها بمقابر القرية لولا تدخل قوات الأمن .
- "حابي" : نهر النيل عند المصري القديم