×
6 ذو القعدة 1445
13 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي

عيد النيروز رأس السنة القبطية

المصريين بالخارج

تقرير سامح طلعت

قبل شروق شمس المعرفة على سائر أنحاء العالم ساد ضوئها سماء مصر وأراضيها، وفى الوقت الذى تمتد فيه حضارات أمم عظيمة إلى مئات السنين تمتد حضارة المصريين إلى الاف السنين ، مع شروق يوم 11 من سبتمبر من كل عام تبدأ أولى أيام السنة المصريه الجديدة ، حيث أعلن التوقيت المصرى الفرعونى بداية عام 6255 وهو بذلك يسبق نظيره الميلادي بأكثر من 4000 عام

احتفل المصريون القدماء بهذا اليوم واطلقو عليه ''ني- يارؤ'' بمعنى ''يوم الأنهار'' الذى هو ميعاد اكتمال فيضان نهر النيل، السبب الأول في الحياة لمصر، وتحرف الاسم فيما بعد إلى ''نيروز'' وهو العيد الذى كان يُمثل أول يوم في السنة الزراعية الجديدة ، وقد اهتم المصريون بالاحتفال بعيد النيروز كتراث ثقافى مصرى قديم

والسنة المصريه هي سنة شمسية مرتبطة بالنجوم ، مقسمة إلى 12 شهرا بكل شهر 30 يوما ثم تليها خمسة أيام او ستة لتكملة باقي السنة ، وشهور السنة القبطية‏ هى : توت‏، بابه‏، هاتور‏، كيهك‏، طوبا‏، أمشير‏، برمهات‏، برموده‏، بشنس‏، يؤونة، أبيب‏، مسري‏، نسئ وهي لازالت مستخدمة في مصر ليس فقط علي المستوي الكنسي بل علي المستوي الشعبي أيضًا خاصة في الزراعة ، وقد وضع التقويم المصري القديم العلامة توت الذي اخترع الكتابة وكان عالما حكيما، ولذلك احترمه المصريون القدماء ووضعوه منزل الآلهة وأسموه بالإله توت أو تحوت وبدأوا أول شهور السنة باسمه ، وقد تم تعديل هذا النظام حوالي 238 قبل الميلاد بإضافة يوم كل أربع سنوات للسنة الفرعونية، بحيث يتم تثبيت بداية السنة مع الفصول وبذلك ثبتت بداية السنة في شهر سبتمبر.

من أقدم التقاليد التي ظهرت مع الاحتفال بعيد رأس السنة صناعة الكعك والفطائر، وانتقلت بدورها من عيد رأس السنة لتلازم مختلف الأعياد التي جعل لكل منها نوع خاص به، وكانت الفطائر مع بداية ظهورها في الأعياد تزين بالنقوش والطلاسم والتعاويذ الدينية.

وقد اتخذ عيد رأس السنة في الدولة الحديثة طابعاً دنيوياً، وخرج من بين الأعياد الدينية العديدة ليتحول إلى عيد شعبي له أفراحه ومباهجه ومعانيه.

وكانت طريقة احتفال المصريين به تبدأ بخروجهم إلى الحدائق والمتنزهات والحقول في الأيام الخمسة المنسية من العام، وتستمر احتفالاتهم بالعيد خلال تلك الأيام الخمسة - التي أسقطوها من التاريخ - وكانوا يقضون اليوم في زيارة المقابر، حاملين معهم سلال الرحمة (طلعة القرافة) كتعبير عن إحياء ذكرى موتاهم كلما انقضى عام، ورمز لعقيدة الخلود التي آمن بها المصريون القدماء. كما كانوا يقدمون القرابين للآلهة والمعبودات في نفس اليوم لتحمل نفس المعنى، ثم يقضون بقية الأيام في الاحتفال بالعيد بإقامة حفلات الرقص والموسيقى ومختلف الألعاب والمباريات والسباقات ووسائل الترفيه والتسلية العديدة التي تفننوا في ابتكارها.

ومن أكلاتهم المفضلة في عيد رأس السنة "بط الصيد" و "الأوز" الذي يشوونه في المزارع، والأسماك المجففة التي كانوا يعدون أنواعاً خاصة منها للعيد. أما مشروباتهم المفضلة في عيد رأس السنة فكانت "عصير العنب" أو "النبيذ الطازج" التخمير حيث كانت أعياد العصير تتفق مع أعياد رأس السنة. ومن العادات التي كانت متبعة- وخاصة في الدولة الحديثة- الاحتفال بعقد القران مع الاحتفال بعيد رأس السنة، حتى تكون بداية العام بداية حياة زوجية سعيدة.

ومن التقاليد الإنسانية التي سنّها المصريون القدماء خلال الأيام المنسية أن ينسى الناس خلافاتهم وضغائنهم ومنازعاتهم، فتقام مجالس المصالحات بين العائلات المتخاصمة، وتحل كثير من المشاكل بالصلح الودي والصفح وتناسي الضغائن. وكانت تدخل ضمن شرائع العقيدة، حيث يطلب الإله من الناس أن ينسوا ما بينهم من ضغائن في عيده المقدس، عيد رأس السنة التي يجب أن تبدأ بالصفاء، والإخاء، والمودة بين الناس.

كان من التقاليد المتبعة أن يتسابق المتخاصمون.. كل مع أتباعه وأعوانه لزيارة خصمه أو عدوه، فيقتسم الضيف مع مضيفه، أو الخصم مع عدوه، كعكة العيد بين تهليل الأصدقاء وتبادل الأنخاب تأكيداً لما يقوله كتابهم المقدس: كتاب الموتى. "إن الخير أقوى من الشر والمحبة تطرد العداء.. وهكذا كان كثير من القضايا يُحل ودياً في العيد، ويتسابق كل إلى بيت خصمه، أو عدوه بصحبة أصدقائه ليكون له السبق في الصالح حتى ينال بَرَكة الإله في العيد المقدس كما تنص على ذلك تعاليم العقيدة".

واحتفل أجدادنا القدماء برأس السنة المصرية، ووصف “هيرودوت” نموذجًا عن مشاهداته الشخصية لاحتفالات المصريين بعيد ميلاد الشمس “رع” في مدينة هليوبوليس “المطرية وعين شمس”، في يوم بداية السنة المصرية الجديدة،

تعددت مظاهر الاحتفال بعيد رأس السنة المصرية، فجاءت موثقة على جدران المعابد، حيث كان الاحتفال الذي كان يقام بمناسبة العام الجديد يتصف بالمهابة والإجلال.

يبدأ الاحتفال مساء اليوم الأول من شهر “توت” أول شهور العام، وكان يتجلى في هذا العيد تمثال “حتحور” المحفوظ في قدس أقداس المعبد ليخرج للضياء في ذلك اليوم الذي يمنح الحياة لعام كامل فيخرج بها من معبدها، على مشهد من الحشود، في موكب مهيب يتقدمه الكهنة نحو “خزانة المعبد”، فيحضرون تمثالًا بهيئة طائر له رأس إمرأة مصنوع من الذهب.

وفي النهاية يقوم الكاهن الذي يرمز لفيضان النيل بقيادة هذا الموكب، فيسكب أمامه أثناء سيره الماء المقدس الجديد، ويتبعه شخص آخر يمثل الملك يقوم بحرق البخور للناووس، وكانت الموسيقى تصاحب هذه اللحظة الحاسمة، ومعها أيضا تراتيل الكهنة، لإعلان ذلك الحدث السعيد، وتستمر عملية البعث، ويمكن رؤية نقوش هذه المراسم كاملة في معبد “دندرة”.

كان المصريون قديما يحتفلون في العاصمة المقدسة أبيدوس، بعيد شجرة أوزير، أمام معبده، فيأتون بأكثر الأشجار إخضرارا لنصبها وزرعها في وسط الميدان، الذي يكتظ بالرجال والنساء والأطفال والشباب، والفقراء والضعفاء، انتظارًا للهدايا والعطايا، حيث يُلقون بطلباتهم وأمنياتهم مكتوبة على الشقافات والبرديات، تحت شجرة المعبود أوزير فيحققها لهم الكهنة، قدر استطاعتهم”.

كما كان المصريون القدماء يستقبلون العام الجديد بتجهيز الأطعمة المختلفة، في الأعياد من الطيور واللحوم والفاكهة، وكانوا يحرصون على عزف الموسيقى استبشارًا بالعام الجديد.

وفي هذا العيد تنظم الكنائس المصرية الاحتفالات ويتم فيها توزيع فاكهتي "البلح والجوافة" تيمنا بعيد النيروز أول توت وحتى اليوم السابع عشر فيه، تذكار عيد الصليب المجيد، تكريما وتمجيدا لشهداء الكنيسة.

وعن اختيار تلك الفاكهتين دون غيرهما فيرجع المفسرون ذلك إلى أن البلح الأحمر يرمز بلونه للدم ويدل على دم الشهداء، أما نواة البلح الصلبة فترمز لإيمان الشهداء الثابت، فلا يمكن كسر قلب النواه.

أما الجوافة فيتم اختيارها لأن قلبها أبيض مثل الشهداء الذين سفكوا دماءهم من أجل المسيح، وبذروها كثيرة رمز لعدد الشهداء الكثيرين الذين تحملوا الآلام.

*معنى "نيروز"

تعود كلمة "النيروز" لكلمة فارسية مكونة من مقطعين وهي "نور" "روز"، أي "اليوم الجديد"، لتشير إلى رأس السنة، فيما يرجع بعض المفسرين الكلمة إلى كلمة قبطية وهي (ني - يارؤو) وتعني "الأنهار"، حسب أن هذا الوقت من العام هو موعد اكتمال موسم فيضان النيل، وتطورت الكلمة مع دخول اليونانيين مصر وأضافوا حرف السين للكلمة القبطية وأصبحت "نيروس".

ولا يزال الفلاحون في مصر يعتمدون على هذا التقويم القبطي حتى الآن في الزراعة، ويعتبرون عيد رأس السنة المصرية هو أول يوم في السنة الزراعية الجديد.

كما شاهد عيد رأس السنة - لأول مرة- استعراض الزهور "كرنفال الزهور" الذي ابتدعته كليوباترا ليكون أحد مظاهر العيد عندما تصادف الاحتفال بعيد جلوسها على العرش مع عيد رأس السنة. وعندما دخل الفُرس مصر احتفلوا مع المصريين بعيد رأس السنة وأطلقوا عليه اسم "عيد النيروز" أو "النوروز". ومعناه باللغة الفارسية "اليوم الجديد" وقد استمر احتفال الأقباط به بعد دخول المسيحية وما زالوا يحتفلون به حتى اليوم كما ظلت مصر تحتفل به كعيد قومي حتى العصر الفاطمي .

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 07:57 صـ
6 ذو القعدة 1445 هـ 13 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:24
الشروق 05:03
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:40
العشاء 20:07