تاريخ التطعيمات ..انواع مختلفه من اللقاحات
دكتور هشام محمد على ـ استشاري التغذيه العلاجيه والطب التكميلي و النباتات الطبيه المصريين بالخارجاعتمدت التطعيمات البشرية الأولى على استخدام فيروسات أضعف أو مخففة لتوليد المناعة. استخدم لقاح الجدري جدري البقر، وهو فيروس جدري مشابه بدرجة كافية للجدري للحماية منه ولكن عموما لا يسبب مرضاً خطيراً. كان السعار هو أول فيروس موهن في المختبر لإنشاء لقاح للبشر.
تصنع اللقاحات باستخدام العديد من العمليات المختلفة. قد تحتوي على فيروسات حية مُليَّنة (أوهنت أو غُيِّرت حتى لا تسبب المرض)؛ الكائنات الحية أو الفيروسات المعطلة أو المقتولة؛ السموم المعطلة (للأمراض البكتيرية حيث السموم المتولدة من البكتيريا، وليس البكتيريا نفسها، تسبب المرض)؛ أو مجرد أجزاء من العوامل المسببة للأمراض (هذا يشمل كلًا من اللقاحات الفرعية والمتقارنة).
أنواع اللقاح
توصي منظمة الصحة العالمية بهذا النوع من اللقاحات للاستخدام الروتيني (للذين تتراوح أعمارهم بين 0-6)
حي موهن
السل
شلل الأطفال (اللقاح الفموي ضد شلل الأطفال)
الحصبة
فيروس روتا
الروبيلا
غير نشط /مقتول
شلل الأطفال (لقاح شلل الأطفال غير النشط)
السعال الديكي (جزء من التحصين الثلاثي المجمع)
توكسويد (سم غير نشط)
الدفتيريا والتيتانوس (جزء من التحصين الثلاثي المجمع)
فرعي/مترافق
الالتهاب الكبدي ب
النزلة الترفية من النوع باء (Hib)
السعال الديكي (جزء من التحصين الثلاثي المجمع)
المكورات الرئوية
المكورات السحائية
أنواع اللقاح
اللقاحات الأخرى المتوفرة (موصى بها في بعض المناطق ولبعض السكان)
حي موهن
الكوليرا
حمى الضنك
التهاب الدماغ الياباني
حمى التيفوئيد
جدري الماء
الحمى الصفراء
غير نشط /مقتول
الكوليرا
الالتهاب الكبدي أ
التهاب الدماغ الياباني
السعار
التهاب الدماغ الذي تسببه القراد
فرعي/اقتراني
فيروس الورم الحليمي البشري
حمى التيفوئيد
يوصى باللقاحات الحية المخففة حاليًا لكثير من الأطفال على مستوى العالم وتشمل، المضادات للحصبة وشلل الأطفال (اللقاح الفموي ضد شلل الأطفال)، فيروس الروتا، والحصبة الألمانية والسل. بالإضافة إلى اللقاحات الحية، المخففة، أوصت منظمة الصحة العالمية بجدول يشمل اللقاحات لكل نوع رئيسي آخر - انظر الجدول أعلاه لتقسيم أنواع اللقاحات على الجدول الزمني الموصى به لمرحلة الطفولة.
تتطلب أنواع اللقاح المختلفة أساليب تنمية مختلفة. يتناول كل قسم أدناه واحدًا من أنواع اللقاح.
لقاح حي موهن
يمكن أن تصنع اللقاحات الحية الموهنة بطرق عديدة مختلفة. تتضمن بعض الأساليب الأكثر شيوعًا تمرير الفيروس المسبب للمرض من خلال سلسلة من مزارع الخلايا أو أجنة الحيوانات (عادة أفراخ الدجاج). باستخدام أجنة الدجاج كمثال، ينمو الفيروس في أجنة مختلفة في تسلسل. مع كل مرور، يصبح الفيروس أفضل في التكاثر في خلايا الفرخ، ولكنه يفقد قدرته على التكاثر في الخلايا البشرية. الفيروس المستهدف للاستخدام في اللقاح قد ينمو خلال – "يُمرر" خلال- حوالي 200 جنين مختلف أو مزارع للخلايا. أخيرًا، يصبح الفيروس الموهن غير قادر على التكاثر جيدًا (أو على الإطلاق) في الخلايا البشرية، ويمكن استخدامه في اللقاح. جميع الأساليب التي تتضمن تمرير الفيروس من خلال مجموعة غير بشرية تنتج نسخة من الفيروس يمكن التعرف عليها من قبل النظام المناعي البشري، ولكن لا يمكنها التكاثر بشكل جيد في الإنسان المضيف.
عندما يُقدم فيروس اللقاح الناتج إلى الإنسان، لن يكون قادرًا على التكاثر بشكل كاف ليسبب المرض، ولكنه لايزال يإمكانه اثارة استجابة مناعية يمكنها الحماية ضد العدوى في المستقبل.
الأهتمام الذي يجب مراعاتها هو احتمالية عودة فيروس اللقاح إلى شكل قادر على التسبب في المرض. الطفرات التي يمكن أن تحدث عند تكاثر فيروس اللقاح في الجسم قد تؤدي إلى سلالة أخبث. وهذا غير محتمل بشكل كبير، إذ أن قدرة فيروس اللقاح على التكاثر محدودة تمامًا؛ ومع ذلك، يؤخد هذا الاحتمال في الاعتبار عند تطوير لقاح موهن. من الجدير بالذكر أن الطفرات قد تحدث من خلال لقاح شلل الأطفال الفموي، وهو لقاح حي يتم تناوله بدلًا من الحقنة. يمكن لفيروس اللقاح أن يتحور إلى شكل خبيث ويؤدي إلى حالات نادرة من شلل الأطفال. لهذا السبب، سوف يستبدل اللقاح الفموي ضد شلل الأطفال مستقبلا على نطاق العالم بلقاح شلل الأطفال غير النشط (IPV).
تدوم الحماية من اللقاحات الحية، الموهنة أصلا فترة أطول من تلك التي يوفرها اللقاح المقتول أو المعطل.
لقاحات مقتولة أو معطلة
أحد البدائل للقاحات الموهنة هو اللقاح المقتول أو المعطل. اللقاحات من هذا النوع مصنوعة عن طريق تعطيل مسببات المرض، أصلا باستخدام الحرارة أو المواد الكيميائية مثل الفورمالديهايد أو الفورمالين. يدمر هذا قدرة المرض على التكاثر، ولكن يبقيه «مكتملا» حتى يمكن للجهاز المناعي التعرف عليه. («معطل» تستخدم عادة بدلًا من «مقتول» للإشارة إلى اللقاحات الفيروسية من هذا النوع، حيث أن الفيروسات عمومًا لا تعتبر حية.)
لأن مسببات المرض المقتولة أو غير النشطة لا يمكنها التكاثر مطلقًا، فلا يمكنها العودة إلى شكل أكثر خبثًا قادر على التسبب في المرض (كما ذكر أعلاه مع اللقاحات الحية الموهنة). ومع ذلك، فهي تميل إلى تقديم حماية أقصر من اللقاحات الحية، ومن المرجح أن تتطلب تعزيزاً لإنشاء مناعة طويلة الأمد.
الذوفان
لا تتسبب بعض الأمراض البكتيرية مباشرة عن طريق البكتيريا نفسها، ولكن عن طريق المادة السامة التي تنتجها البكتيريا. أحد الأمثلة هي التيتانيوس (الكزاز): فأعراضه لا تنتج من قبل بكتيريا كلوستريديوم الكزازية، ولكن عن طريق السم العصبي الذي تنتجه (تيتانوسبازمين). يمكن التحصين ضد هذا النوع من المرض من خلال تعطيل السم الذي يسبب أعراض المرض. كما هو الحال في الكائنات الحية أو الفيروسات المستخدمة في اللقاحات المقتولة أو المعطلة، يمكن أن يُنجَز هذا من خلال العلاج بواسطة المواد الكيماوية مثل الفورمالين أو باستخدام الحرارة أو أي وسائل أخرى.
تسمى التطعيمات المصنعة باستخدام السموم الفعالة ذوفانات. يمكن فعلا أن يعتبر الذوفان لقاحًا مقتولاً أو لقاحًا غير نشط، ولكن في بعض الأحيان يُدرَج في فصيلة خاصة به لتسليط الضوء على حقيقة أنه يحتوي على سم معطل، وليس شكلاُ معطلاُ من البكتيريا.
تطعيمات الذوفان المقدمة بشكل عام للأطفال تشمل تطعيمات الكزاز والدفتيريا، المتوفرة في شكل مجتمع.
اللقاحات الفرعية والمقترنة
تحتوي كلا اللقاحات الفرعية والمقترنة على قطع فقط من مولدات الأمراض التي تقوم بالحماية ضدها.
تستخدم اللقاحات الفرعية جزءاً فقط من العوامل المسببة للأمراض المستهدفة لإثارة رد فعل من جهاز المناعة. يمكن ان يُنجز هذه بعزل بروتين معين من مولدات المرض وتقديمه باعتباره مضاداً من تلقاء نفسه. لقاح السعال الديكي الخلوي ولقاح الإنفلونزا (في شكل حقنة) هي أمثلة على اللقاحات الفرعية.
هناك نوع آخر من اللقاحات الفرعية يمكن إنشاؤها بواسطة الهندسة الوراثية. يُدخل الرمز الجيني لبروتين اللقاح في فيروس آخر، أو في خلايا مُنتَجة في المزرعة. عندما يتكاثر الميكروب الحامل، أو تتأيض الخلية المنتجة، يتكون أيضًا بروتين اللقاح. النتيجة النهائية لهذه العميلة هي لقاح مأشوب: يقوم الجهاز المناعي بالتعرف على البروتين المعبر عنه وتوفير الحماية المستقبلية ضد الفيروس المستهدف. لقاح التهاب الكبد الوبائي ب المستخدم عالميًا هو لقاح مأشوب.
اللقاحات الاقترانية متشابهة إلى حد ما مع اللقاحات المأشوبة: فهي مصنوعة باستخدام خليط من عنصرين مختلفين.الا ان اللقاحات الاقترانية مصنوعة باستخدام قطع من أغشية البكتيريا. هذه الأغشية مرتبطة كيميائيًا بالبروتين الناقل، ويستخدم المزيج كلقاح. تستخدم اللقاحات الاقترانية لإنشاء استجابة مناعية مقترنة واكثر قوة: اصليا «قطعة» البكتيريا المقدمة لا يمكن ان تنتج استجابة مناعية قوية من تلقاء نفسها، بينما تمكن ذلك للبروتين الناقل. لا يمكن لقطعة البكتيريا أن تسبب المرض، ولكن عند اقترانها بالبروتين الناقل، يمكن أن تولد مناعة ضد العدوى في المستقبل. تصنع اللقاحات المستخدمة حاليًا للأطفال ضد الالتهابات البكتيرية والمكورات الرئوية والمكورات السحائية باستعمال هذه التقنية.
يتبع لقاح فيروس كورونا