×
11 ذو القعدة 1445
18 مايو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
صحة ومرأة

نشأة الطب التصنيفي………..د.فراج هارون

المصريين بالخارج

علم تصنيف الأمراض أو نوسولوجي Nosology (من اليونانية نوسو=νόσος وتعني المرض، لوجي=λογία وتعني دراسة) هو فرع من فروع الطب يتعامل مع تصنيف الأمراض عن طريق تصحيح المشاعر وعلاج الامراض عضوياً..

"إن الإنسان يمرض عندما يختل التوازن الكلي"

كانت هذه قناعة الحكماء قديماً مثل بوذا وأفلاطون ، وأيضاً أبقراط وباراسلسوس .

لقد رأوا بأن الإنسان جزء من الكون : كل إنسان هو كون في ذاته مزود بأجهزة دورات معقدة (الجهاز العصبي ، جهاز الدورة الدموية ...) وبتوازن متعادل عادة من الطاقات الإيجابية والسلبية. وعندما يختل هذا التوازن بإزدياد ، يحدث الإضطراب المرضي .

 

وقد تبنى العلماء المسلمين هذه المعرفة وطوروها من بعدهم في القرون الوسطى مثل : أبو بكر الرازي وابو القاسم الزهراوي وابن سينا .. ولقد فطن علماء المسلمين إلى أهمية الجانب النفسي في شفاء الأمراض العضوية ، وهذا ما أشار إليه أبو بكر الرازي (864 - 923 م) إذ قال : "أن مِزاج الجسم تابع لأخلاق النفس" . وهو أيضاً أول من أشار إلى الأصول النفسية لمرض إلتهاب المفاصل الروماتيزمي ، وفرق بينه وبين النقرس ، وقرر أنه مرض جسدي في الظاهر إلا أنه ناشئ عن إضطرابات نفسية ، وأن أكثر من تظهر عليهم تلك الأعراض هم أولئك الذين يكظمون الغيظ فيتراكم ويسبب لهم هزات نفسية كبيرة تسبب لهم ذلك المرض. وأشار الرازي أيضاً إلى أن بعض أنواع سوء الهضم تنشأ عن أسباب نفسية ، فقد يكون لسوء الهضم أسباب بخلاف رداءة الكبد والطحال منها الهموم النفسانية. وأيضاً بالإضافة لذلك فقد فسر العالم ابن سينا (980 - 1037 م) بعض حالات العقم إلى عدم التوافق النفسي بين الزوجين.

وفي القرن الثامن عشر ، دكتور صموئيل هانِمان Samuel Hahnemann مؤسس علم المداواة بالمثل (1755 - 1845 م) ، كان مقتنعاً أساساً بأن المرض هو بالدرجة الأولى مشكلة نفسية ، بمعنى أن صحة الإنسان كانت تتراجع بمقدار إبتعاده عن أسلوب الحياة المتزن .

وهذا أدركه أيضاً الفيلسوف الألماني مارتن هايدغر Martin Heidegger (1889 - 1976 م) : إن الإنسان المعاصر يضع نفسه ضد تيار الطبيعة ، في حين أنه مخلوق من أجل أن يعيش منسجماً معها .

يصبح الإنسان مريضاًعندما يختل الإنسجام بين الجسم والعقل والروح إنها المعرفة القديمة التي قبل بها الطب الغربي أيضاً حتى القرن التاسع عشر ، ولما كان أطباء تلك المرحلة غير مزودين بإمكانيات أجهزة التشخيص ، فقد كانوا مجبرين على الإنصات إلى مريضهم ، كي يكتشفوا علته .

وهكذا يتوصلون إلى معرفة الكثير حول تفكيره وشعوره وعن التاريخ السابق لمرضه ، لقد كانوا يبحثون عن سبب المرض .

مع تقدم موكب إنتصار العلوم الطبيعية مادياً وآلياً اختفى إدراك أن سبب المرض قد يكون نفسياً ، وفي عصر أجهزة الطب خاصة ، لم يعد الطبيب يسأل عن العلة المسببة للمرض ، ورغم الأنشطة البحثية الهائلة ودقة الأجهزة الطبية وكثرة الأدوية بشكل لافت ازداد تعرض الإنسان للمرض. ولا يمكن تجاهل حقيقة أن الطب الحديث عاجز نسبياً حيال أمراض القلب والدورة الدموية ، وحيال آلام أمراض الشرايين والسرطان .

إنهم يعالجون هذه الأمراض وحسب ، لكنهم غير قادرين على تحقيق الشفاء منها .

لقد نسي الأطباء الأكاديميون ضرورة التفتيش عن علة المرض ، إنهم لا يعالجون سوى الأعراض ، من دون أن يسألوا عن أسباب ظهورها ، مع العلم حسب ما ثبت اليوم دون أدنى شك ، بأن لمعظم الأمراض أسباباً نفسية ، إن أفكارنا قادرة على جعلنا مرضى ، وليس هذا فحسب ، بل بوسعها أيضاً أن تعيدنا إلى كامل صحتنا .

الطب التصنيفي Categorical Medicine

هو العلم المعني بتشخيص وتصنيف وقياس وعلاج المشاعر المضطربة المسببة للأمراض العضوية ليتشافى المريض ذاتياً.

فالطب التصنيفي يشخص الأمراض ويعالجها بناءاً على إضطرابات نفسية وليس علاج كيميائي أو فيزيائى . فالطب التقليدى مبني على أن كل مرض أصله إضطراب في كيمياء أو فيزياء الجسم ، والطب التصنيفي لا يتعارض مع ذلك ، بل أنه يفسر الأسباب التي أدت إلى هذا الخلل الكيميائي أو الفيزيائى ، وهو أن كل نوع من الضغوط النفسية الحادة يقابله مرض واضح بعينه .

 

المرض .. هو رد فعل الجسم بداية من الجهاز العصبى ممثلاً في الجهاز العصبي اللاإرادي إلى النسيج نتيجة لضغط نفسي محدد تعرض له الشخص . فكل ضغط نفسى ، كل مشكلة نفسية محددة ، كل شعور نفسي مضطرب محدد (وليس أي شعور) يؤثر في الجهاز العصبي ، وفي الجهاز العصبي اللاإرادي بالتحديد وفي نسيج مرتبط بشكل محدد بالجهاز العصبي اللاإرادي يستجيب لهذه المشاعر ومع إستمرار التعرض لهذه المشاعر السلبية يبدأ النسيج المرتبط بهذا الشعور يضطرب ويبدأ يسلك سلوك مرضي ، ويبدأ الشخص يعاني من المرض أياً كان اسمه .

المرض والألم رسالة من الجسد لصاحبه لإصلاح إضطراب نفسي وسلوكي محدد ومرتبط بهذا الألم .

نشأة الطب التصنيفي

إن وجود صلة بـين النفس والمرض ليس اكتشافًا جديدًا

- وكما ذكرنا سابقاً أن عبر السنين ، عرفت الإنسانية إلى حد ما أن جميع الأمراض لها أصل نفسي في نهاية المطاف ، وأصبحت من الأصول (العلمية) الراسخة بقوة في وراثة المعرفة العالمية ؛ إنه الطب الحديث فقط الذي حوّل الإنسان إلى حقيبة كاملة من الصيغ الكيميائية.

في عام 1981 أسس الدكتور ريك جيرد هامر Ryke Geerd Hamer الذي كان يعمل سابقاً في جامعتي ميونخ وتوبينغن في ألمانيا ، (الطب الألماني الجديد German New Medicine) بعد بحث مستفيض وممارسة علاجية يرجع تاريخها إلى عام 1979 . وبمرور الوقت ، وبعد 20 عاماً من البحث والعلاج مع أكثر من 31.000 مريض ، توصل الدكتور (هامر) أخيرًا بشكل حازم ومنطقي وتجريبي أن المرض لا ينتج إلا عن صدمة لم نكن مستعدين لها تمامًا ، وإذا استطعنا بأي حال من الأحوال أن نكون مستعدين لهذه الصدمة ، فلن نشعر بالمرض .

والمرض في قناعة دكتور (هامر) استجابة بيولوجية خاصة لحالة غير عادية ، وعندما يتم حل "الصدمة" ، يبدأ الجسم في العودة إلى الحالة الطبيعية.

وبالطبع هذا شرح مبسط للغاية ، وقد كتب الدكتور (هامر) العديد من المؤلفات حول طبه ونتائجه غير العادية ، وتمت ترجمة بعض الكتب بالفعل إلى عدة لغات .

 

واستمر العمل الدؤوب في تغيير الوعي العالمي ونظرته للتشخيص والعلاج ، حيث قام د. يوهانس فيسلنجر Johannes R. Fisslinger و د. أنتون بادر Anton Bader (تلامذة د. هامر) عام 2000 م بتأسيس الجمعية العالمية للميتاميدسن في الولايات المتحدة الأمريكية ®IMMA.

 

وفي عام 2012 انضم لهم الطبيب المصري د. أحمد الدملاوي كعضو ممارس ، ثم مدرباً عام 2013 ، ثم أستاذاً مدرباً عام 2017 ، ونائباً لرئيس الجمعية العالمية للميتاميدسن عام 2018 .

 

بدأ د. أحمد الدملاوي في إحداث تطوراً في ما قدمه الدكتور (هامر) في (الطب الألماني الجديد) وربطه بعلم النفس التصنيفي CRL الذي قدمه د. ماكس لوشر ، وتوصل إلى مفهوماً جديداً ومنظوراً أعمق بعد أبحاث دامت سبع سنوات أحدثت تطوراً هائلاً في تشخيص الأمراض وعلاجها .

 

قام د.أحمد الدملاوي بعد انفصاله عن الجمعية العالمية للميتاميدسن بتأسيس جمعية الطب التصنيفي Categorical Medicine عام 2019 بمقر عيادته بالقاهرة .

وشرع في إنشاء برنامج تدريبي لممارسين الطب التصنيفي يقدمه سنوياً . واعتمد فيه طريقة التشخيص الجديدة المبنية على علم نفس الألوان ودقته الرقمية الشديدة في تحديد الشعور المرتبط بالإضطراب العضوي ووصفه بدقة ووضوح ، ونسبياً أسهل بكثير عما تعودنا عليه من محاولة توصيف المشاعر بشكل عشوائي .

 

الطب التصنيفي يشخص الأمراض ويعالجها من جذورها على عكس الطب التقليدي الذي يعالج أعراض المرض وحسب.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 09:54 مـ
11 ذو القعدة 1445 هـ 18 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:19
الشروق 05:00
الظهر 11:51
العصر 15:28
المغرب 18:43
العشاء 20:12