البشــاشـــة ..
محسن طاحون المصريين بالخارجهي كلمة بسيطة و لكن لها معاني كثيرة رائعة ..
و هي استثمار سلوكي يعود عليكم بالكثير من الفوائد المعنوية و المادية ..
من تحلى بها كان من السعداء ..
فالبشاشة طريقنا إلى فتح باب المودة ..
و هي الانفتاح على الناس واحترام آدميتهم ..
و من تحلى بها كانت له أجراً كبيراً عند المولى عز و جل ..
إنها طلاقة الوجه .. و عدم العبوث في وجه الآخرين ..
واللطف في المسألة .. و التحلي بالذوق ..
والإقبال على أخيك بإبتسامة لطيفة عند اللقاء أو مهللاً إن رأيته بعد غياب ..
وفرح الرجل بأهل بيته عندما يعود إلى بيته ..
و سعادة القريب عند لقاء القريب ..
و سرور الصديق عند لقاء الصديق ..
إنها لغة التواصل الأولى الفعالة مع الآخرين التي تبني جسور التفاهم و الود السريع
الذي ييسر الأمور و تفتح لكم الابواب المغلقة ..
و التبسُّم والبِشْر من آثار أنوار القلب و جاء في القرآن الكريم :
{ وُجُوهٌ يَوْمَئِذٍ مُّسْفِرَةٌ ضَاحِكَةٌ مُّسْتَبْشِرَةٌ } عبس: 38-39
و جاء في الحديث الشريف :
[ الأرواح جنود مجندة ما تعارف منها ائتلف وما تناكر منها اختلف ]
أخرجه البخاري ومسلم وابو داوود واحمد عن الصحابي الجليل ابي هريرة رضي الله عنه
ولا شك في أن قسمات الوجه التي تحمل البشاشة والابتسامة ..
تعكس مدى استعداد الاطراف لتحقيق عملية القبول أو الرفض بينهما..
كما أن الظاهر عنوان الباطن ..
إلا الخبثاء الذين يضمرون خلاف ما يظهرون ..
و قد حثنا رسولنا الكريم صلَّ الله عليه و سلم
على الابتسام والبشاشة في وجوه الآخرين ..
لما لذلك من أثر بالغ الأهمية في النفوس ..
وغرس لأواصر الألفة في القلوب ..
و قال صلَّ الله عليه و سلم :
[ تبسمك في وجه أخيك صدقة ]
عن أبي ذر رضى الله عنه
كما قال صلَّ الله عليه و سلم :
[ لا تحقرنَّ من المعروف شيئًا، ولو أن تلقى أخاك بوجه طَلْق ] عن أبي ذر رضى الله عنه .
إن مجرد الابتسامة في وجه الآخرين والتي لا تكلفك شيئاً ..
لها وزن كبير وأهمية بالغة لما يترتب عليها من آثار ..
ومن خبراتنا البشرية اليومية أننا عندما نبدأ يومنا ونجد البِشْر على الوجوه ..
فإن ذلك يكون له مردود إيجابي على أعمالنا
و سلوكنا مع الآخرين
إذ يجعلنا نقبل على العمل بهمة ونشاط ..
و نقبل على الآخرين بسرور و سعادة ..
وننجز مصالح الناس بسرور ..
وبذلك نسهم في دفع عجلة الحياة ..
وتقدم المجتمع ..