”دار الماريونت” بتونس.. عندما تحافظ العرائس البلاستيكية على الهوية الثقافية
المصريين بالخارجيمثل الزي أحد مظاهر الهوية الثقافية والوطنية لأي مجتمع، ولذا تتمسك أغلب المجتمعات بالحفاظ على لباسها التقليدي في ظل تسارع موجات الموضة التي أصبحت أحد آليات العولمة، ليبقى الزي التقليدي هو الأكثر تعبيرا عن هوية كل مجتمع وخصوصيته.
ففي تونس ومن وراء الألواح الزجاجية لقاعة "دار الماريونت" بمدينة الثقافة التونسية "الشاذلي القليبي" بوسط العاصمة، يلفت انتباه الناظرين عدد كبير من عرائس الماريونت الأنيقة المتراصة في شكل دائري، مرتدية أشكالاً مختلفة من اللباس التقليدي التونسي بألوانه الزاهية، وهو ما يدفعك لمحاولة اكتشاف ما يحتويه هذا المكان.
وهي تتجول بين عرائسها بالقاعة الزجاجية للاطمئنان على نظافة ملابسهن ورونقة مظهرهن، قالت ميساء السعيدي مدير دار "الماريونت" التابع للمركز الوطني لفن العرائس - في تصريحات لموفد وكالة أنباء الشرق الأوسط إلى تونس- إن الهدف من وراء صناعة هذه العرائس هو مبادرة "نلبس تونسي".
وأضافت السعيدي أن المبادرة انطلقت منذ فترة قريبة تحت رعاية وزارة الثقافة التونسية، بهدف التعريف بالزي التقليدي التونسي في الخارج باستخدام عرائس الماريونت مصنوعة من البلاستيك والخشب بدلا من اللجوء لعارضات الأزياء، كجزء من الثقافة والهوية التونسية التي تسعى الدولة للحفاظ عليها من الإندثار في ظل تتابع موجات الموضة من الخارج.