×
21 محرّم 1446
27 يوليو 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

رامي علم الدين يكتب.. محور فلادلفيا (صلاح الدين)

المصريين بالخارج

مازال أمل التهجير القصري لسكان قطاع غزة إلي أرض سيناء المصرية يراود بقوة الكيان الصهيوني ، فمنذ اشتعال أزمة ٧ أكتوبر ٢٠٢٤، والتي أحرجت الجانب الإسرائيلي وكشفت ضعف دفاعاته وخطوطه، وفضحت أجهزته الأمنية، ومدي ضعف إسرائيل من الداخل، الأمر الذي دفعهم إلي قصف المدنيين العزل بكل قوة، دون جدوى، بل استطاعت المقاومة الفلسطينية استغلال ورقة الرهائن خير استغلال، رغم تزايد أعداد الضحايا والقتلي الأبرياء، فشلت أجهزة الأمن في العثور علي الرهائن حتي الآن، كما فشلت في هدم الإنفاق، وإيقاف التمويل والتسليح، وحصار غزة، برا او جوا، رغم الهدؤ الظاهري تمر العلاقات بين مصر وإسرائيل بأسوأ مراحلها منذ سنوات طويلة ومرشحة لمزيد من التوتر في ظل مخططات الكيان حول السيطرة علي محور فلادلفيا (صلاح الدين)، والذي بات نقطة مشتغلة تلوح ربما بإلغاء إتفاقية السلام المشتركة ١٩٧٩ لأول مرة، حيث تعد انتهاك واضح للاتفاقية الدولية، رغم أنها داخل الحيز الفلسطيني، هناك تصميم إسرائيلي على تحقيق هدفها محاصرة المقاومة من اتجاه الشرق (السلك الحدودي) الذي أصبح محل خلاف ونزاع كبير مع مصر وأشعل التوتر في ظل رفض القاهرة القاطع المساس بالإتفاقيات وأي محاولة للدخول لهذه المنطقة المحظورة والتي تعتبر خط أحمر لا يمكن تجاوز، الأمر الذي ترتب عليه إصدار بيان من الخارجية برفض التجاوزات، خطة إسرائيل الجديدة هي نقل معبر رفح إلى المثلث الحدودي في منطقة كرم أبو سالم على الحدود المصرية الإسرائيلية بدلاً من موقعه الحالي على حدود مصر مع غزة، هذا الوضع لو تمت الموافقة عليه يسمح بإجراء تفتيش أمني إسرائيلي للتأكد من عدم حدوث تهريب عبر محور فلادلفيا، ومزيد من الحصار والخنق لأهل غزة كأحد أساليب الضغط التهجير القصر لسكان القطاع، تتضمن الخطة بناء حاجز تحت الأرض على طول الحدود بين مصر وقطاع غزة لمنع تهريب الأسلحة وهو مايستلزم تدبير تمويل مالي كبير أعربت دولة عربية عن إستعدادها للمشاركة في التكاليف، كما يتوقع أن يبلغ طوله حوالي 14 كيلومترًا، القاهرة هددت إسرائيل بتعليق إتفاق تطبيع العلاقات على خلفية تهجير الفلسطينيين إلى سيناء وأعربت عن معارضة لتوسيع القتال إلى رفح والسيطرة على محور فلادلفيا الحدودي مع مصر، والذي يعد نقطة عازلة بين القطاع ومصر، كانت الرسالة المصرية: “إذا مر لاجئ فلسطيني واحد، سيلغى إتفاق السلام”، وبحسب المصادر الإسرائيلية فإن الغضب المصري ينبع من تصريحات إسرائيلية مختلفة تطالب بإخراج فلسطينيين من غزة كحل ممكن لمشكلة القطاع، الأمر الذي رفض شكلا وموضوعا، ووفقاً لنفس المصادر فإن جهات إسرائيلية أكدت خلال الفترة الأخيرة أن على إسرائيل تبديد مخاوف القاهرة وأنه يجب أن ينظر إلى التهديد المصري الصريح على أنه إشارة تحذير لإسرائيل كونها تلعب بالنار وتعرض أول إتفاق سلام وقعته للخطر، والذي يعدّ حجر الزاوية في علاقاتها مع العالم العربي بأسره، يدرك المجتمع الإسرائيلي ان نتنياهو يرغب في عدم إيقاف الحرب كونها طوق النجاه لاستمراره في منصبه، وربما محاكمة علي أثر قضايا فساد، حقيقة الأمر أن إسرائيل لا تخشى الإقتراب من حدود مصر بل هذا مطلبها، ولكنها عندما تفعل شيئا يجب أن يكون خلفه خدعة ما فلقد اعتادوا المكر طوال الوقت، فإسرائيل تسعى بالفعل للإقتراب من حدود مصر والحصول على سيناء كملاذ بديل أمام الفلسطينيين ودفعهم إلى سيناء وطردهم من أرضهم، وتم عرض الأمر كثيرا وتم رفضه في عهود سابقة، إسرائيل تلتزم فقط بإتفاقية السلام لا أكثر ولكن إذا أُتيحت الفرصة لدخول حدود مصر ستفعل ذلك وتتحسب لكافة الإحتمالات وعلي رأسها نشوب حرب عسكرية مع مصر عندما تقوم بدفع سكان غزة إلى سيناء بالقوة ولكن بطريقة ماكرة، ستدفع إسرائيل المصابين ومن يحتاجون المعونات إلى سيناء وهي تعلم أن الجيش المصري لن يمنع أي مصاب أن يمر للعلاج أو أي طفل جائع من العبور للطعام، فستدفعهم بتلك الطرق إلى أن يتواجدوا بشكل كبير في سيناء، وفي الفترة القادمة اتوقع ربنا توجه إسرائيل ضربات إتجاه رفح المصرية وستقول إنها بالخطأ، فهل تكون رفح سبباً لإلغاء إتفاقية السلام بين مصر وإسرائيل ؟
وهل ستسمح مصر بمرور هذا المخطط ؟
أم أن هناك أوراق قوية في يد القاهرة يمكن أن تستخدمها لافساد مخطط الكيان المحتل.

استطلاع الرأي

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,566 شراء 3,589
عيار 22 بيع 3,269 شراء 3,290
عيار 21 بيع 3,120 شراء 3,140
عيار 18 بيع 2,674 شراء 2,691
الاونصة بيع 110,894 شراء 111,605
الجنيه الذهب بيع 24,960 شراء 25,120
الكيلو بيع 3,565,714 شراء 3,588,571
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 07:48 صـ
21 محرّم 1446 هـ 27 يوليو 2024 م
مصر
الفجر 03:31
الشروق 05:11
الظهر 12:02
العصر 15:38
المغرب 18:52
العشاء 20:20