ما هو الفيتو ؟ ولماذا استخدمته أمريكا لوقف قرار منع إطلاق النار فى غزة ؟
فى عام ١٩٤٥ شهد العالم لحظة تاريخيه عندما اجتمع خمسون دولة بمؤتمر سان فرانسيسكو والذى عقد برعاية اربع دول كانت قد أعلنت الحرب على المانيا واليابان وهؤلاء الاربع دول هم أمريكا وبريطانيا والاتحاد السوفيتي والصين وتم الاتفاق فى هذا المؤتمر على انشاء منظمة دولية باسم " الأمم المتحدة " بهدف حفظ السلاام لدول الأعضاء وإنهاء الحروب والصراعات وتنمية العلاقات بين دول الأعضاء التى وقعت على ميثاق الأمم المتحدة وإنشاء ستة اجهزة رئيسية احدهما واهمهما "مجلس الأمن " وعقد مجلس الأمن جلسته الأولى فى السابع عشر من يناير لعام ١٩٤٦ بلندن ثم عقد المجلس عدت جلسات بدول اوروبيه أخرى ؛
ويتكون مجلس الأمن من خمسة عشر دولة منهم (خمس) دول أعضاء دائمون وهم الصين وروسيا وبريطانيا وأمريكا وفرنسا اما العشر دول فهم أعضاء غير دائمين يتم انتخابهم من قبل الجمعيه العامة ومنحهم عضوية مدتها سنتين ومع انتهاء السنة التانيه تجرى انتخابات أخرى؛
حيث تتخذ قرارات مجلس الأمن عبر التصويت ولكل عضو من أعضاء مجلس الأمن صوت واحد فقط يستخدم عند انعقاد جلسات لاتخاذ قرارات دولية لتمرير مشروع دولى او للحكم فى نزاع وصراعات دولة واخرى ويمنع تصويت الدولة التى تعد طرف فى ذلك النزاع ؛
وعند موافقة تسعة أعضاء المجلس بمن فيهم الخمس دول دائمة العضوية تصبح القرارت تحت التنفيذ ويتم اعتمادها ولكن ترفض فى حال استخدام حق النقض وهو ما يعرف باسم( الفيتو ) وحق النقض يمتلكه فقط الخمس دول الأعضاء الدائمين ؛ وفى حين امتنعت دولة واحدة من الخمس دول دائمة العضوية وتمتلك حق الفيتو يتم وقف القرار حتى وأن وافق باقى الدول الأعضاء بمن فيهم الاربع دول اصحاب العضوية الدائمة ؛
والفيتو كلمة لاتينيه بمعنى انا اعترض وهى بمسابة بطاقة حمراء لوقف تمرير اى مشروع يقدم لمجلس الأمن وهو الذى استخدمته أمريكا لوقف منع إطلاق النار فى غزة وذلك مشروع قدمته دولة الجزائر بوقف إطلاق النار فى غزة ولكن اوقفته أمريكا باستخدام حق الفيتو لصالح إسرائيل
حيث استخدمت أمريكا حق الفيتو اكثر من سبعون مرة وذلك لصالح مصالحها الشخصية او امنها القومى او لصالح دول أخرى وذلك على حساب امن وسلام تلك الدول التى يتم التصويت لها مما تسبب ذلك لانتقادات الفيتو بل طالبت اكثر الدول بإلغائه او التوسع فى ضم عضوية دائمة لبعض الدول الاخرى .
