”رمضان” في مصر ..بقلم دينا شرف الدين
أ. دينا شرف الدين المصريين بالخارجكل عام و مصر و شعبها الطيب الصابر المثابر في خير و سلام و رخاء و انفراج للأزمات.
فقد استقبلت مصر و الأمة الإسلامية شهر الخير و الغفران و العتق من النيران ، أعاده الله علينا جميعاً بكل الخير و البركة و السلام و الأمان إلي أن تنقضي الحياة الدنيا،
و برغم الأزمة الإقتصادية الموجعة التي تضرر علي إثرها غالبية الشعب المصري شأنه شأن غيره من شعوب الأرض من مشارقها لمغاربها ، جراء الأحداث المتتالية التي لم تمنح البلاد فرصة لالتقاط الأنفاس ، فما كاد شبح الكورونا أن يهدأ حتي دقت طبول الحرب الروسية الاوكرانية التي زادت الأزمة تأزماً ، ثم لحقت بها منذ عدة أشهر أحداث غزة الموجعة التي أصابتنا جميعاً بغصة لم تترك لنا فرصة لالتقاط الأنفاس، لكننا لم و لن نغض الطرف عن أنات إخواننا بغزة و لن نكف عن محاولات إمدادهم بما نستطيع من غذاء و دواء ، كما سنكثف بهذا الشهر الكريم دعائنا و تضرعنا إلي المولي عز و جل ليجعل نصرهم المبين علي عدو الله و عدوهم عاجلاً غير آجلاً
-و برغم الأزمات المحيطة:
فقد استعان الشعب المصري الأصيل بصبره الجميل و تجاوز حدود الأزمة ليتسعد بفرحته المعتادة و طقوسه الأصيلة لشهر الخيرات و الرحمات و إجابة الدعوات و شاهدنا كما هو المعتاد أجواء الإحتفال و مظاهرها التي اعتلت واجهات البيوت المصرية بمختلف طبقاتها و بكافة الأحياء الشعبية و غير الشعبية علي حد سواء ،
كما استعان أيضاً بالتفاؤل و التطلع لغد أفضل يليق بمصر ، فقد امتلئ قلبه إيماناً بأنه بعد العسر يسر ، و أنها كلما ضاقت حلقاتها انفرجت .
و مما لا شك فيه :
أن الفائز الحقيقي فى رمضان هو من انصرف عن كل المغريات واستثمر وقته استثماراً جيداً في أداء طقوس الشهر الكريم بصيامه و قيامه و صدقاته و تلاوة قرآنه .
تقبل الله منا و منكم جميعاً وأعاده علينا بكل خير و سلام وأمان .
و كل عام و مصر و شعبها في أمان الله و ستره و سلامه و رضاه.