×
19 شوال 1445
27 أبريل 2024
المصريين بالخارج
رئيس مجلس الإدارة: فوزي بدوي
مقالات

الدنيا دار إبتلاء وحسن الظن بالله تعالى ”خير نجاه وطريق” بَشِّروا وَلا تُنفِّروا

المصريين بالخارج

الحياة رحلة قصيرة ومتاع ولكنها ليس دار الخلود الأبدية فهي دار الدنيا التي لا تقبل الضعفاء المتخاذلين منا كثيراً الذين يسلمون أنفسهم لها ضحايا مظلومين أو منكسرين من شقاء الظروف ومكر أعدائها وحتى إن هزمتك الظروف المحيطة والتحديات بها بينما لا مفر إلا ان تقاوم وتتعلم من الفشل والهزيمة وتعيد ترتيب أمورك وتصمد من جديد بروحك قبل جسدك وأعلم أنة كل ما مر به من تجارب

وهزائم وخسارة وفقدان ما بها ماهو إلا خيراً لك فقط ثق بالله العلي العظيم وتوكل وتعلم من اخطاء الأمس القريب لترسم لنفسك الطريق البديل وتعيد المحاولة مجددا..نعم ربما تجبرك فلا تقارن نفسك لأخيك وتتمنى ما تراه لأخيك ولكن أنت من تقرر ماذا تريد واين انت وماذا ستفعل وتذكر لكل منا درسا وتختلف دروس الحياة ولكننا نتعلم منها الكثير.

أن التحديات والظروف وحراكك فى الحياة كل ثانية تعيشها أو تمر بها أو الأيام التى مررت بها ما هو إلا ماضى لن يعود ولكن بشرف أن تتعلم كيف تصبر وصمد وتعيد المحاولة ياعزيزي إياك وترك الأمور والانسحاب لمجرد استسلام أو ضعف وخوف زائف حتى وإن اشتدت بك الأحوال والحال وربما تكمن فكرة الإنسحاب فى وتيرة الحفاظ على ماتبقى منك

فهذا ليس عيبا ولكن من شرف المحولة أن تعافر وتصمد من جديد إلا إذا اتخذت قرار بالانسحاب عن بعض الأمور أو تركها أو البعد عن بعض البشر ممن ليس له أمان هذا لايعيب ولكن إياك أن تعود أو تترك ذرة كره ايا كان سبب ليس من العيب أن تترك أرض المعركة وربما من الشرف هو الصمود والتعلم وإعادة النظر والمحاولة وهذا لا يعيب الإنسحاب أوقاتاً بل ربما أحياناً ليس لديك الا الإنسحاب حتى لا تهلك ماتبقى منك وتنجو من غربة مشاعر ونفس وفقدان الثقة بالنفس وهو ما يسمى بلاحتراق النفسي ولذالك أنصحك ان لا تستمر وتنسحب ولكن ليس وتيره الإنسحاب نهج تتبعه فى كل امور الحياة يا عزيزي فإن الحياة لا تقبل الضعيف المستسلم للأمور أو المنسحب من أجل راحة البال وبيدة تغير وإصلاح أشياء أخرى ويمكن أن يستمر

ولذالك الأقوى فينا أن يتعلم من تجارب الفشل والهزيمة ويستكمل رحلة البحث عن النجاه أو النجاح و قال الله تعالى: وَمَا أَصَابَكُم مِّن مُّصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَن كَثِيرٍ {الشورى:30}،

إياك أن تربط سلامك النفسي ونجاحك وسعادتك بدعم البشر ليكونوا مصدر طاقتك أو حتى شغفك فإن هذا أكبر خطر تضع نفسك به فمثلاً إذا أحببت لا تضع وتعطى أكثر ما يمنح لك وتوقع الخذلان والفقدان فأى وقت ودون أسباب أو حتى لا يصحبك الغرور والكبر وهذا مانسمية بلايجو .. إذا كنت ناجحا فى عملك أو صاحب مال وأعمال فهذا ليس ضماننا يجعل من نفسك تشعر بالسلام والراحة التامة بل كل ماسبق ذكره من علاقات بمختلف أنواعها وشتاتها أو ماديات زائقة ما هى إلا وسيلة تشبع بها رغباتك فقط السر الأعظم هو أن تربط سلامك النفسي وكل حياتك بالله فهو السند والقوة ولايوجد غيره تتوكل علية إياك أن تترك نفسك لغرورها أو أضحوكة الدنيا الفارغة بل أيضا لا تنسي نصيبك منها ...ولهذا هو نصيبك وليس الكل.

اعلم أن كل ما تمر به من ضغوط الحياة وضربات مؤلمة جداً أو تجارب ايذاء من بعض البشر

سواء حزن أو ألم مشاعر عن تجارب لعلاقات مع أشخاص خطأ ما هى إلا حكمة من الله تعالى فهى عظيمة لك ودرسا يمنحه الوهاب لك لكى تتعلم كيف تصبر على وضعك وتغير من نفسك ومن سلوكياتك وأفكارك وتشكره حتى يعوضك بالخير والسعادة كلها

فايا كان ما مر بك من ضر وحزن قل الحمد لله وأشكره حتى يجبر بخاطرك جبرا جميلاً فإن عوض الله خير من دعم البشرية كلها ومن يصبر على ما أصابه اجره الله خيراً ولهذا السبب يكون من الجميل ان تصبر وتحتسب وتستكمل مانويته ولكن إياك ان تعيد أخطائك فى الماضي فتعلم كيف تصبر وتتعلم من الأمس.

إن الحلم فكرة تزرع والفكرة لا تحصد الا بالعمل والسعي وإذا حلمت ليس عيبا أن تسعى لحلمك وتخلق الفرص بنفسك لا تنتظر من أحد دعم أو كلمة شكر فأنت ليس مهما لدرجة أنك تعتقد أن العالم سيتوقف على أحزانك وصراخك العالى بل يستفاد منك العالم إذا صار لك دورا كبيرا فى الخير أو جبر خاطر أو علم تنشرة أو بمساعدة الآخرين ولهذا السبب أعظم ما تقدمة النفس البشرية هى ان تساعد كل من يلجأ لك

إذا كان لديك المقدرة ساعد وقدم المساعدة دون مقابل واستمر فى العطاء بلا حدود مع العمل على بناءً

ذاتك وتطويرها بما في إمكانياتك وحدود قدراتك العقلية والنفسية والاجتماعية والثقافية أيا كانت

لا تخاطر بنفسك وتحملها أكثر من قدرتها بل الصحيح

اعرف قدراتك وإمكانياتك وتستثمرهم من أجل تطوير

نفسك وبناء شخصيتك لتؤهل نفسك نفسيا وعمليا ودينيا وكل الأمور وأن تطوير الذات ليس فقط في مجال العمل فقط لا بل إن التطوير النفسي وتأهيل

الذات مفهوم عميق شامل كل جوانب شخصيتك وحياتك سلوكيا ومعرفيا وبدنيا فإن تطوير العقل والمعرفة مرتبط بشكل كبير بالحفاظ على سلامة جسدك وكلاهما مرتبطون بسلامة النفس وما بداخلك تحمل شرا ام خير ... كره أو خير فلا يصح الا الصحيح والخير دائما المنتصر دوماً.

النجاح الحقيقى ليس ثروة كبيرة من المال والذهب والعقارات ولكن النجاح الحقيقى هو يكمن فى ماذا قدمت لنفسك وللمجتمع الإنساني وربما نجاحك يتمثل فى أبسط الأمور وهى عند الله عظيمة ومنها جبر خاطر أو إبتسامة فى وجه أخيك صدقة جارية

تمنحك السلام والطمأنينة وربما نجاحك الحقيقي يتمثل فى معاملاتك بين الناس فإن الدين معاملة وعامل الناس بأخلاقك وليس بأخلاقهم وهكذا وصانا نبينا محمد صلى الله عليه وسلم تسليما كثيرا ولذالك

أن الأخلاق الحميدة وتمسك بالأصول والقيم الإنسانية التي تربينا عليها هى أعظم كنز يمكن أن يذكرك الناس بالخير فى الدنيا وبعد رحيلك إلى دار الآخرة فربما تجد فقيراً لايملك كنوزها ولكن على وجه الرضا والقبول وراحة بال لا يملكها صاحب مال وأعمال فهذا هو عدل الله تعالى قسم الأرزاق وبيده تغير الأحوال وتوزيع الأرزاق بيد الله وليس العبد ولكن اذا رضيت وشكرت ذادك الله وكنت من عبادة الشاكرين فهنا قناعتك ورضاك سر نجاحك الحقيقي فاعظم خلق هو الرضا والقناعة وتقوى الله عز وجل.

استطلاع الرأي

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 29.526429.6194
يورو​ 31.782231.8942
جنيه إسترلينى​ 35.833235.9610
فرنك سويسرى​ 31.633231.7363
100 ين يابانى​ 22.603122.6760
ريال سعودى​ 7.85977.8865
دينار كويتى​ 96.532596.9318
درهم اماراتى​ 8.03858.0645
اليوان الصينى​ 4.37344.3887

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,069 شراء 2,114
عيار 22 بيع 1,896 شراء 1,938
عيار 21 بيع 1,810 شراء 1,850
عيار 18 بيع 1,551 شراء 1,586
الاونصة بيع 64,333 شراء 65,754
الجنيه الذهب بيع 14,480 شراء 14,800
الكيلو بيع 2,068,571 شراء 2,114,286
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 04:13 مـ
19 شوال 1445 هـ 27 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:42
الشروق 05:16
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:30
العشاء 19:53