أميرة البيطار تكتب.. طلاب ال5G ووعود تحققت من منصة أبناؤنا بالخارج
لقدكان يومًا مميزًا وهادئًا بل ومختلفًا فقد انتهى اليوم الأول لامتحانات منصة أبناؤنا بالخارج ، التي احتضنت جميع أبناء الوطن العربي في شتى بلدان العالم من المشرق إلى المغرب ، ومن الشمال حتى الجنوب احتوت اليوم المنصة المصرية جميع أبناء العرب من خلال تقديم اختبار اللغة العربية المادة الأولى والتي من خلال ما أجري اليوم وتم مشاهدته وهو تحسن واضح في وضع المنصة كل عام عن العام الذي يسبقه فعندما طالبنا بكون الاختبارات تصبح على فصلين دراسيين لم تتأخر وزارة الهجرة متمثلة في السفيرة سها جندي في تعديل الوضع وتلبية النداء بالتنسيق مع وزارة التربية والتعليم ، ثم نادينا هذه المرة في مؤتمر الكيانات والهجرة بكون تحقيق مطلب الاختبارات الورقية أيضا لُبي النداء وكان اليوم الأول شاهدًا على ذلك حيث وصلت الاختبارات في الموعد المخصص لها دون أي أعطال للمنصة الإلكترونية ، كذلك كان من السهل على ولي الأمر رفع وتحميل الأوراق بطريقة سلسة وسهلة .. وإن كانت مطالبنا تزداد يومًا عن يوم فهي نابعة من أب وأم؛ ومقدمة لأم أخرى هي الوطن ونتمنى أن ينظر في أمر المعادلة للطلاب والطالبات سواء الصفوف الابتدائية المنقولين من بعض المدارس أو المعادلة للشهادة الإعدادية؛ بعد الانتهاء من اختبارات الفصل الدراسي الثاني وكلنا خيرًا وتفاؤلا بمسؤلينا وممثلينا الكرام.
التعليم هو السبيل إلى التنمية الذاتية وهو طريق المستقبل للمجتمعات، فهو يطلق العنان لشتى الفرص ويحدّ من أوجه اللامساواة،وهو حجر الأساس الذي تقوم عليه المجتمعات المستنيرة والمتسامِحة والمحرك الرئيسي للتنمية المستدامة.
وقد أصابت جائحة كوفيد-19 نظُم التعليم بحالة من التعطّل هي الأوسع على الإطلاق، الأمر الذ حدى إلى ضرورة الاعتماد علي التكنولوجيا والاتصالات الحديثة في مواصلة التعليم دون تعريض الأطفال لمخاطر الإصابة، ففي منتصف يوليو 2020، كانت المدارس قد أوصدت أبوابها في أكثر من 160 بلدًا، مما أثّر على أكثر من بليون طالب وطالبة، وهناك ما لا يقل عن 40 مليون طفل في جميع أنحاء العالم فاتتهم فرصة التعلّم في السن الحرجة السابقة للتعليم المدرسي، واضطر الآباء، والأمهات خصوصا، إلى تحمُّل أعباء رعاية منزلية أثقلت كاهلهم.
الدول العربية والخليج كان أكثر حرصا على استخدام التقنيات الحديثة، ونجحت مصر في تقليل المخاطر من خلال إنشاء منصة أبناؤنا في الخارج، التي نجحت في إنقاذ مستقبل مالايقل عن 500 ألف طالب مصرى حول العالم، وعندما انتقلنا إلى الميدان بالخارج محلقين بمملكة البحرين فقد أخبرتنا الطالبة جودي محمد :كم كان الاختبار سهلا وأسهل مما توقعت ، والطالب عمر محمد الذي كان سعيدًا وقال : الاختبار في متناول الجميع وكان سعيدًا بجميع ماورد من أسئلة متنوعةوسهلة؛ومن كل الفروع ولم يقتصر على درسًا بعينه أو قاعدة بل كان التنوع والتدرج في متناول مادرسه .. وأخبرتنا الطالبة رقية عبدالله من الصف الخامس أنها سعيدة بكون وطنها الغالي جمهورية مصر العربية يهتم بتعليم أبنائه الطلاب ؛ ولو كان عن بُعد ونحن خارج البلاد حتى يسري تاريخ وعراقة بلادنا في عقولنا وأذهاننا ؛ولا ننسى ، وعند عودتنا لأرض الوطن نكون على علم ودراية بما تم دراسته خلال السنوات السابقة ، ومن جانب آخر توجه بالشكر العديد من أولياء الأمور العرب وليس المصريين فقط بالشكر للقائمين على المنصة ، وعلى مايقدمونه لأبناء الجاليات في الوطن العربي ، قائلين ومشبهين أنها هذه هي مصر كعادتها وكما يصفها الجميع بمصر أم الدنيا .
كما تمنى الطالب أنس عمرو من الصف الخامس الابتدائي الانتهاء سريعًا من الاختبارات حتى يحلق بسماء القاهرة؛ ويذهب في جولة مع أطفال الجاليات ومعالي وزيرة الهجرة في جولة حول معالم مصر السياحية كالعام الماضي وبالأخير نتمنى من الله عز وجل التوفيق لأبناؤنا الطلاب في المواد التالية يومًا بعد يوم ، متمنين لهم السداد والفلاح وللوطن التقدم والازدهار.
