مؤتمر المصريين بالخارج.. ملحمة وطنية تجسّد وحدة المصريين حول الوطن
جاء انعقاد النسخة السادسة من مؤتمر المصريين بالخارج ليكون علامة فارقة في مسيرة الدولة المصرية نحو ترسيخ العلاقة بين الوطن وأبنائه في الخارج، وتعزيز مفهوم الانتماء الحقيقي، الذي لا تحدّه جغرافيا ولا تغربه المسافات.
هذا المؤتمر الوطني حمل رسائل واضحة وصادقة: أن المصريين في الخارج ليسوا فقط سفراء لبلدهم، بل شركاء في التنمية، وركيزة من ركائز القوة الوطنية. لقد اجتمع في قلب الوطن مَن حملوه في قلوبهم رغم بعد المسافات، ليؤكدوا أن الانتماء لا يُقاس بالإقامة، بل بالإرادة والوفاء والولاء.
وحرصت الدولة المصرية، وعلى رأسها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، على أن يكون ملف المصريين بالخارج أولوية وطنية، تدعمه رؤية استراتيجية واضحة، وسياسات تنفيذية تضمن التواصل المستمر، والدعم المتكامل، والمشاركة الحقيقية في مختلف مجالات التنمية.
و لقد تحوّل المؤتمر إلى تظاهرة وطنية حقيقية، عبّر فيها الجميع – مسؤولين ومغتربين – عن حبهم لمصر، وحرصهم على مستقبلها، وجاءت الكلمات والمبادرات والحوارات لتؤكد أن الجميع يقف في صف واحد خلف الوطن.
وتاتى أهمية المؤتمر لم تكن فقط في الحضور رفيع المستوى أو في تنوع الجنسيات والبلدان التي جاء منها المصريون، بل في الروح الوطنية التي سادت، وفي الملفات المهمة التي نوقشت، مثل:
تسهيل الخدمات القنصلية والتواصل الإلكتروني.
تحفيز الاستثمار العقاري والتجاري والصناعي للمغتربين.
دعم التعليم وربط الأجيال الجديدة بهويتهم المصرية.
الاستفادة من العقول والخبرات المصرية في الخارج.
إن الدولة المصرية تدرك تمامًا أن المصريين بالخارج هم ثروة قومية حقيقية، ولذلك تعمل على تمكينهم، والاستماع إليهم، والاستفادة من طاقاتهم ومقترحاتهم، وتحويل الحنين إلى الوطن إلى قوة مشاركة فاعلة في صنع الحاضر وبناء المستقبل.
أما المصريون بالخارج، فقد أكّدوا من خلال مشاركتهم الفعالة، ومداخلاتهم الغنية، ومبادراتهم الصادقة، أنهم حريصون على خدمة وطنهم، ومتمسكون بهويتهم، وفخورون بأنهم ينتمون لمصر الحضارة والمستقبل.
