معبد إدفو : مزارا سياحيا هاما يقصده السياح ضمن رحلتهم إلى مصر٬
تقرير سامح طلعت
يعتبر معبد ادفو هو جوهرة ما تمتلكه مدينة ادفو وهو معروف بإسم معبد الإله حورس ، و يعد معبد ادفو من أجمل و أفخم المعابد المصرية علي الاطلاق ، شيد معبد ادفو ( حورس) في شمال مدينه اسوان جنوب مدينه الاقصر لعبادة المعبود “حورس”، وتعود أهميته التاريخية إلى أنه المعبد الوحيد الذي احتفظ بحالته
وتعتبر مدينة إدفو الحالية مزار سياحي هام يقصده السياح ضمن رحلتهم إلى مصر٬ خاصة بعد أن أصبحت طرق المواصلات أسهل بكثير من ذى قبل، ويرجع الفضل إلى العالم الأثري أوجست مارييت في إكتشاف هذا المعبد الرائع و ذلك سنة 1860 م. الذي بدأ بناء معبد ادفو في عهد الملك بطلميوس الثالث عام 237 ق.م و استغرق تشييده مائة و ثمانين عام و انتهت زخرفته في عام 57 ق.م
ويعد هذا المعبد هو ثاني معابد مصر القديمة حجما، بعد معبد الكرنك، ويمثل إحدى آخر محاولات البطالمة لبناء معابد على نسق أسلافهم هيئة وفخامة. استغرق بناء معبد حورس نحو 180 سنة. وتذكر الرموز والحروف المحفورة الطقوس التي اتُبعت قديما وأن مبنى المعبد شُيد حيث دارت معركة عظيمة بين «حورس» و«ست»
معبد حورس في إدفو
يتألف من صرح كبير به برجين، ثم فناء واسع، تحيط به الأعمدة من 3 جوانب، بعد ذلك نصل إلى ردهة ذات أعمدة برؤوس تتخذ شكل زهرة اللوتس، لنصل إلى منطقة يخفت فيها الضوء قليلاً، ثم أخيراً نصل إلى آخر نقطة بالمعبد، وهي منطقة قدس الأقداس. أبرز معالم معبد حورس هو مقياس النيل، وبيت ميلاد الإله، وهو معبد صغير مشابه للمعابد الإغريقية داخل معبد ادفو من الناحية الغربية بعد المرور بجوار السور الذي يحيط أبنية المعبد ، و يوجد علي السور صورة و مناظر ونصوص تحكي تاريخ المعبد وتأسيسه , و رسومات من "دراما ادفو" التي تروى احداث النصر الأسطورى للإله حورس علي عمه الإله ست , وكان يُحتفل سنويا بهذا النصر علي هيئة مسرحية دينية.
صرح المعبد :
هو صرح ضخم يرتفع 36 مترا وعرضه 80 مترا ، يقف امامه صقران كبيران تمت صناعتهم من الجرانيت و يرمزان إلي الأله حورس . و نُقِشت علي الصرح الرسومات التي تصور الملك وهو يضرب أعدائه أمام الإله حورس ، و يوجد حتي الآن بالصرح الفجوات التي كان يوضع فيها ساريات الاعلام التي ترفرف في واجهة معبد ادفو. البوابة الكبري : هي المدخل الرئيسي لمعبد ادفو ، و قد تمت صناعتها من خشب الأرز المطعم بالذهب و البرونز ، و يعلو البوابة قرص الشمس المجنح الذي يمثل حور بجدتي و يوجد امام البوابة الكبري لمعبد ادفو ايضا صقران ضخمان من الجرانيت .
فناء المعبد :
عبارة عن فناء واسع مُبلط يحيط به صفان من الأعمدة في ثلاثة جوانب وهي الجوانب الشرقية والغربية والجنوبية ، يبلغ طول افناء معبد ادفو 46 متر و عرضه 42 متر. يوجد علي جدران الفناء نقوش و رسومات تعبر عن عيد اللقاء الجميل الذي يُحتفل به سنويا داخل المعبد ، و يتم فيه حمل تمثال الإله حورس حتي يوضع في قدس اقداس معبد دندرة كى يتم اللقاء الجميل بين الزوج حورس وزوجته الجميلة حتحور.
صالة الأعمدة الأولي ( الكبرى) :
يتم الوصول لهذه الصالة عن طريق البوابة التي تتوسط فناء معبد ادفو ، و يوجد امامها واجهة عبارة عن ستائر حائطية تصل بين اعمدة علي طراز العصر البطلمي ، و يوجد تمثال ضخم للإله حورس و هو يرتدى التاح المزدوج أمام هذه الواجهة . تحتوى صالة الأعمدة الأولي علي 12 عموداً و يوجد في غرب الصالة غرفة لتغيير الملابس و تخزين الأدوات كان يستخدمها الكهنة في طقوسهم ، و يوجد غرفة أخري في شرق الصالة و كان يطلق عليها المكتبة و كانت تُستخدم لحفظ المخطوطات الدينية .
صالة الأعمدة الثانية :
تعتبر صالة الأعمدة الثانية في معبد ادفو اصغر حجما من الصالة الأولي و يستند سقفها علي 12 عمود و محاطة بغرف البخور و غرف القرابين و تتميز هذه الصالة بالنقوش و الزخارف الرائعة . قدس القداس : يوجد بداخله محراب من الجرانيت و كان مسموح للملك و الكاهن الأعظم فقط بدخوله و كان يوجد بداخل المحراب تمثال العبادة للإله حورس.
