رامي علم الدين يكتب كورونا وتأثيره على الإقتصاد العالمي.
كتب إياد رامي
هل هي حرب بيولوجية لتركيع المارد الصيني؟
هل انقلب السحر على الساحر بعد أن وردت أنباء عن وصول الفيروس " كورونا " Coronavirus الى نيويورك وشارع المال فى أمريكا - وهبطت البورصه 600 نقطة فجأة ومن المنتظر هبوط كبير مع بدأ عمل البورصة فبراير الجاري - حيث أطلقوا عليه الاثنين الأسود المشئوم.
هل فيروس كورونا سلاح بيولوجي صيني خرج عن السيطرة ؟
الشكوك تحوم حول جهاز سري لتطوير الأسلحة البيولوجية في الصين خرج عن السيطرة.
تواجه الإنسانية في بداية عامه 2020، خطر قاتل، قد يستهدف 600 مليون إنسان حول العالم، قبل اكتشاف العلاج، فيرس “كورونا” القاتل ، قد يقضي على الأخضر واليابس، فالمخاطر مرشحة للزيادة، والعالم يسير في إتجاه مزيد من الضحايا والكوارث البشرية ، حيث قالت وكالة أنباء “رويترز” أن أنباء اندلاع فيروس جديد في الصين “كورونا” هزت الأسواق المالية العالمية، حيث أجريت دراسات ومقارنات مع فترة اندلاع مرض “السارس” في عام 2003 لتقييم التأثير الإقتصادي المحتمل للوباء.
وقدرت ورقة بحثية أن الخسائر السنوية المتوقعة من المخاطر الوبائية تبلغ نحو 500 مليار دولار أو 0.6% من الدخل العالمي سنويا.
وقدرت دراسة أخرى أجرتها لجنة المخاطر الصحية العالمية في عام 2016 أن الأمراض الوبائية ستكلف الاقتصاد العالمي أكثر من 6 تريليون دولار في القرن الـ 21، أي أكثر من 60 مليار دولار سنويا.
وعلى الرغم من معاناة الإقتصاد العالمي ، وتعاقب الأزمات والكوارث العالمية، إلا أن تفشي الفيروسات عادة ما يحقق فائدة بالنسبة للمخزونات الدوائية، بينما يؤثر سلبا على السياحة والأسهم المرتبطة بالسفر والفنادق وشركات الطيران والسلع الفاخرة والمستهلكين.
وفي الوقت نفسه، أفادت صحيفة “ذا نيويورك تايمز” اﻷمريكية أن فكرة تفشي مرض فتاك في الصين ألقت بظلالها على فرص نمو ثاني أكبر اقتصاد في العالم، مما آثار بدوره المخاوف بشأن التوقعات العالمية في حال انتشار أو تفاقم فيروس كورونا الغامض.
وقد سجلت الأسواق المالية في كافة أنحاء آسيا تراجعا منذ الخميس 23 يناير2020 ، إنخفاض حاد في أسهم الصين، حيث فكر المستثمرون في التأثير المحتمل لفيروس كورونا، الذي أشتد وضوحا في البلاد على مدى اليومين الماضيين بعد أن أبلغ المسؤولون الصينيون عن إرتفاع عدد الإصابات وتضاعف عدد الوفيات بإقليم ووهان الصيني، مما أدى إلى شبه توقف وشلل تام للاقتصاد، السياحة، حركة المطارات، الإستثمار.
وفرض المسؤولون الصينيون قيودا على مدينة ووهان- مركز اندلاع المرض- حيث يحظر على المواطنين الصينيون مغادرة المدينة ولا يسمح بدخول أي حد إليها، وبدأت عمليات الإخلاء لمعظم الجنسيات الأخرى والدول، على رأسها أوروبا، والخليج، ومصر، وكندا، وأمريكا.
وتسبب عدم اليقين المتعلق بهذا المرض في إعاقة الحياة الصينية قبل عطلة رأس السنة القمرية مباشرة، حيث تعرف تلك العطلة بأنها وقت للسفر والتسوق وتقديم الهدايا، والتي
بدأت يناير الماضي 2020.
ومن المؤكد أن هناك سؤال هام يدور في أذهان الكثيرين في الصين وحول العالم في الوقت الراهن، وهو : هل يمكن لهذا الفيروس الجديد أن يتسبب في نفس الضرر الذي تسبب به وباء السارس الذي أودى بحياة 800 شخص في عام 2003؟
يعتبر هذا السؤال حاسم خارج حدود الصين، وذلك لأن الاقتصاد الصيني كان لسنوات واحدا من أقوى محركات النمو في العالم، ولكن التعثر في الصين يمكن أن يؤثر سلبا على الوظائف والنمو في أماكن أخرى من العالم.
وإنخفض نمو اقتصاد الصين في عام 2003 لفترة وجيزة خلال ذروة مرض السارس، ولكنه سرعان ما عاد في وقت كانت فيه الشركات العالمية تقوم ببناء المصانع الصينية وتصدير المزيد والمزيد من السلع إلى الخارج.
أما اليوم، فالاقتصاد الصيني يعتبر الأضخم ولكنه ينمو ابطء وتيرة له منذ نحو ثلاثة عقود، وهبوط في المؤشر الإقتصادي ، في ظل معاناته من العديد من المشاكل، كالحرب التجارية الناشبة مع الولايات المتحدة وإطلاق حملة لتخليص الحكومة والشركات المحلية من إدمانها للاقتراض.
كورونا أصبح شبح يهدد الإقتصاد - لاشك أن العالم يواجه مخاطر واضحة، تعركل حالة الإستقرار في الأسواق المالية، وقد تنتهي بالافلاس حال تأخرنا في إيجاد العلاج اللازم لمقاومة وباء "الكورونا"، وإنقاذ البشرية، حيث أصبح أكبر تحدي الآن يواجه منظمة الصحة العالمية .
