حديقه الحيوان بالجيزه بين عبق التاريخ ومكان للتنزه
تقرير سامح طلعت
- أكبر حديقة للحيوانات في مصر والشرق الأوسط، وأول وأقدم حدائق الحيوانات في إفريقيا، وقديما كانت تسمى "جوهرة التاج لحدائق الحيوان في إفريقيا".
كما يقول المؤرخون، إن مصر عرفت حدائق الحيوانات في عهد خماروية ابن أحمد ابن طولون في عام 218 هجرية، حيث بنى دارًا للسباع والحيوانات، وكان من جملة السباع التي جلبها خماروية، سبع أزرق العينين، كما يقول المؤرخ المقريزي، لافتًا إلى أن السبع أطلق عليه اسم زريق، حيث كان زريق يأنس بمولاه خماورية، لذا جعله حرًا طليقًا في الدار التي جعلها حديقة للحيوانات، حسب المقريزي.
خمارويه الذي كان يذهب للصيد في الأهرامات، لم يكتف بذلك، بل جعل للفهود دارًا مستقلة، وللنمور دارًا مستقلة، وكذلك الفيلة، وللزرافات دورًا مستقلة أيضًا، بل حفظت الحيوانات على أساس علمي
حديقه حيوان الجيزة
- أمر بإنشائها الخديوي إسماعيل، وفي عام 1871 تم البدء في إنشاء الحديقة، وافتتحت في 1891 في عهد إبنه الخديوي توفيق، وبدأت كحديقة نباتية تحتوي على أندر النباتات من شتى بقاع الأرض، وقبل الخديو إسماعيل، كان قصر محمد علي باشا في شبرا الخيمة، یضم 4 زرافات وغزلانًا، وكان أشبه بحدیقة حیوان مصغرة، وأدى الطقس السيء الذي ضرب القاھرة في فترة الوالي، في أن تموت اثنتان من الزراف، مما حدا بمحمد علي، أن یقوم بإھداء ما تبقى من الزراف، حیث قام الوالي بإھداء زرافة واحدة لإنجلیزي، فیما أھدى دولة فرنسا زرافة أخرى، لیتم استقبالھا في باریس استقبالًا حافلًا؛ ففرنسا لم تكن في ذلك الوقت شاهدت الزراف، وإن كانت تسمع عنه، وكانت ھدیة محمد علي سببًا مباشرًا لأن یشاھد الفرنسیون الزراف لیقوموا بالكتابة
- في بداية افتتاحها، احتوت الحديقة على قرابة 6 آلاف حيوان من نحو 175 نوعا، بينها أنواع نادرة من التماسيح والأبقار الوحشية.
- تضم الحديقة "الكشك الياباني"، وهو متحف صغير داخل الحديقة، يحوي بعض المقتنيات والصور الفوتوغرافية لحديقة الحيوان قديما وحديثا، تم إنشاؤه في عهد الملك فؤاد عام 1924 بمناسبة زيارة ولي عهد اليابان لمصر.
المغارة الملكية
لأن الخديوى توفيق أراد لحديقته التفرد، تجدها تضم المغارة الملكية التى تعتبر واحدة من أجمل الأماكن بداخل الحديقة، تكتلات رائعة المنظر من الشعاب المرجاية المجلوبة من البحر الأحمر، والتى تكونت بها المغارة الملكية، والتى تحتوى على نباتات نادرة كالصبار ومساقط للمياه تضفى إليها أجواء خاصة، سبق إنشائها إنشاء الحديقة، حيث انشأت عام 1867 على شكل قلعة مغطاة بالشعاب المرجانية من البحر الأحمر، وتحتوى على عدد من الكراسى الملكية الزينة بالزلط الملون صممها المهندس التركى "سيبوس"، بطراز خاص لشكل القلاع، وقسمها للعديد من الغرف ذات التهوية الذاتية لتوزيع الفتحات بها بشكل مناسب، كما تتوسطها نافورة تقلل من حدة الحرارة وتعمل على تنقية أجواء المكان، يتوسطها سلم حلزونى يؤدى للصعود أعلاها فتطل على مشهد رائع للحديقة بالكامل، والمنطقة المحيطة بها خارج الأسوار.
ولسنوات طويلة كانت المغارة الاختيار الأول للمشاهد السينمائية وأعمال الدراما التى أرادت الظهور بشكل مختلف
فكل مكان فيها يدل على أصالتها وطرازها الفريد بالرغم من عدم معرفة الكثيرون لها بداخل حديقة الحيوان بالجيزة
الطريق الملكي
وفى إحدى أركان بالحديقة يجذبك وجود عامودن أبيضا اللون زينما طابعًا أثرًا مختلفًا، فتجد أنهما العمودان اللذان يعلنان عن بداية الطريق الملكى المؤدى للاستراحة الملكية التى كان يستقبل فيها الخديوى توفيق الملوك ورؤساء الدول، كما كانت المكان المفضل له للجلوس والاستمتاع بالمناظر الطبيعية، ويسرد أحد أقدم القائمين على الحديقة "سعيد حسين"، أن ذلك الطريق الملكى له مكانة خاصة لدى من يعرفون قصته، وأنه كان من أقرب الأماكن قربًا لقلب الملك، بالإضافة لأنه يؤدى للاستراحة الملكية والتى صممت بطراز معمارى وهندسى فريد من نوعه، فيشعر الزائر وكأنه يأخذ جولة وسط لوحات تاريخية بطابع مصرى أصيل.
- في عام 1896 تم افتتاح بيت الدب.
- في عام 1901 افتتاح بيت الفيل وبيت السباع.
- في عام 1909 تم إنشاء المكتبة العلمية الموجودة بالحديقة، ثم أصبحت في عام 1910 تحت سلطة وزارة الزراعة.
- في عام 1934 تم إنشاء جامعة القاهرة وطريق نهضة مصر الذي فصل حديقة الأورمان عن حديقة الحيوان، ما أدى إلى إزالة العديد من النباتات بها.
- في عام 1938 تم إضافة الجزء الجنوبي لتزيد مساحة حديقة الحيوان من 50 فدانا إلى 80 فدانا.
- تم إغلاق الحديقة في 19 فبراير 2006 خوفا على الحيوانات والطيور من الإصابة بمرض إنفلونزا الطيور، لكن أعيد افتتاحها في 24 أبريل من العام نفسه.
- في مايو 2013 تم إعادة افتتاح جزيرة الشاي في حديقة حيوان الجيزة.
- تستقبل الحديقة الزوار من الساعة 9 صباحا إلى 5 مساءً كل يوم، عدا الثلاثاء من كل أسبوع.
