"المصلحجي" بقلم شيرين عبدالجواد
يظل الإنسان المصلحجي من أسوأ أنواع الأصدقاء لأنك حتي تكتشفه سيكون قد فات الآوان، فقد يرغب شخص ما في عقد صداقة معك ليس لسواد عينيك بل لأنك شخص يعوض نقصًا لديه في شخصيته.
وقد يسعى أحدهم لصداقتك لأنك تملك شبكة معارف وعلاقات اجتماعية واسعة فقد يستفيد منك حين يحتاج إلى أي مصلحة أو منفعة أو واسطة في مكان ما.
والغالب أيضًا أن يسعى المصلحجي إلى طلب صداقة المسؤولين ونجوم المجتمع و التقرب منهم ومجاملتهم بمناسبة وبدون مناسبة والحرص علي إرضاؤهم وتلبية رغباتهم بطرق مشروعة وغير مشروعة.
وحيث أصبحت الخيانة والخداع تصرفات عادية جدًا في هذه الأيام ،فليس كل وجه يبتسم لنا يكون صادقًا في مشاعره تجاهنا، لذلك من المهم جدًا أن نعرف نوع الناس الذين نختلط بهم وهل نواياهم الجيدة صادقة فعلًا أم لا ؟
ومن علامات الصديق الزائف أو المصلحجي :
*السلوك الأناني : فهو أولًا وقبل كل شيء.
*النميمة والدسيسة : الصديق الحقيقي لا يتحدث ولا يسمح لأحد أن يتحدث عنك بشكل سلبي في عدم وجودك للدفاع عن نفسك.
*الأكاذيب و المنافسة : الأكاذيب تجعله يشعر بالرضا عن نفسه ويشعر أيضًا بالحاجة إلى منافستك بشكل دائم وبأي طريقة.
*لا يكون سعيدًا عندما تحقق شيئًا عظيمًا : الصديق الحقيقي يكون دومًا داعمًا ومشجعًا و يفرح لفرحك وإنجازك.
* يجب عليك ارتداء قناع أثناء تواجدك معه أو معهم حيث تشعر أنك شخص آخر غير شخصيتك الطبيعية وتتحدث أو تظهر بشكل مختلف حتي تلائمهم.
والطامة الكبري عندما ينجح المصلحجي في الوصول إلى منصب في الدولة بفضل مواهبه في ارضاء المسئولين واستقطابهم حسب نقطة ضعف كل منهم، ففي هذة الحالة يكون الضرر عام ، ستكون المصيبة أعظم عندما تنجح مجموعة من المصحلجية في الوصول إلى مناصب عامة ومؤثرة في الدولة فعند ذلك سيختار كل مصلحجي (قفز علي منصبه بالمجاملة والرشوة المقنعة )مجموعة مكتبه وأصدقاؤه من المصحلجية مثله حتي يستفيد من منصبه بكل الأساليب القانونية والغير قانونية.
وهكذا تجد الدولة نفسها في مستنقع فساد على الرغم من سعي القيادة السياسية بكل قوتها لمحاربة الفساد والحد منه في جميع القطاعات ، لذا يجب علي كل مسؤول أن يراعي ربه ويتقي الشبهات في كل تصرفاته وقراراته واختياراته.
حفظ الله مصر دومًا ونقى ثوبها من كل فاسد ومصلحجي.
شيرين عبدالجواد ـ نيويورك
