غدًا يفتح بواباته.. المتحف المصري الجديد يروي للعالم حكاية حضارة لا تموت بقلم / مرڤت رجب
غدًا، تشهد مصر والعالم لحظة استثنائية طال انتظارها: افتتاح المتحف المصري الكبير، أكبر متحف أثري في العالم، والبوابة التي تعيد للحضارة المصرية بريقها أمام أعين الإنسانية جمعاء.
يقف هذا الصرح العملاق على أعتاب الأهرامات ليجمع بين عظمة الماضي وروح الحاضر، ويقدّم للعالم لوحة حيّة من تاريخٍ صنعه المصريون منذ أكثر من سبعة آلاف عام.
من الحلم إلى الحقيقة
لم يكن هذا اليوم وليد الصدفة، بل ثمرة أكثر من عشرين عامًا من العمل المتواصل، شارك فيه آلاف الخبراء والمهندسين وعلماء الآثار من مصر والعالم، حتى خرج المتحف في أبهى صورة تليق بمكانة الوطن وتاريخه.
كنوز لا تُقدّر بثمن
يضم المتحف أكثر من مئة ألف قطعة أثرية تمثل مختلف العصور المصرية القديمة، أبرزها المجموعة الكاملة للملك توت عنخ آمون التي تُعرض لأول مرة بشكل متكامل ومبهر.
ولم يقتصر الإبداع على المعروضات، بل يمتد إلى تجربة زيارة فريدة تستخدم أحدث تقنيات العرض التفاعلي لتجعل الزائر يعيش تفاصيل التاريخ لحظة بلحظة.
حضور يليق بعظمة الحدث
يُنتظر أن يشهد الافتتاح حضورًا مهيبًا لعدد من الشخصيات البارزة من داخل مصر وخارجها، بينهم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والرئيس الفلسطيني محمود عباس، والرئيس الألماني فرانك-فالتر شتاينماير، وملكة الدنمارك ماري، إلى جانب رموز الثقافة والفن والإعلام من مختلف دول العالم.
هذا الحضور الدولي يؤكد أن مصر كانت وستظل مركز إشعاع حضاري وثقافي لا يغيب نوره.
فخر مصر وبناتها
افتتاح المتحف المصري الكبير ليس مجرد حدث أثري، بل هو صفحة جديدة في كتاب الحضارة المصرية، ورسالة تؤكد أن مصر تحافظ على ماضيها المجيد وهي تمضي بخطى واثقة نحو المستقبل.
وبصفتي مصرية أشعر بالفخر والاعتزاز، أرى في هذا الافتتاح تجسيدًا لحب الوطن، وإحياءً لتاريخٍ لا يموت.
ستبقى مصر –كما كانت دائمًا– أم الدنيا، ومنارة التاريخ والحضارة والنور


















