المملكة العربية السعودية في قلوبنا جميعًا ” بقلم دينا الجعفري
أمن الحرمين الشريفين بالمملكة العربية السعودية له قدسية خاصة في قلوب المسلمين جميعًا، وما يُنجز للحرمين من أعمال تطوير مستدامة وإنجازات متواصلة هو دليل على العناية الإلهية والرعاية القيادية لاستيعاب أكبر عدد من المسلمين في أمنٍ وسلام.
ومن خلال مشاركتي في ملتقى “أمن الحرم في وجه غوغاء الشعوب العربية”، أوضحت أن العلاقات المصرية السعودية الراسخة لا يمكن أن تتأثر بأي أحداث فردية، فمثل هذه التصرفات لا تمثل الشعوب، وإنما تُستغل لإثارة الفتن وبث الإساءة بين البلدين.
إن قوانين الحرم الشريف حازمة، ولا تقتصر على حماية المقدسات فقط، بل تمتد لتشمل جميع أنحاء المملكة، وتُطبق فيها عقوبات رادعة لكل من يتجاوز النظام، حفاظًا على الأمن والاستقرار.
فالنظام العام من أولى الواجبات الوطنية، ولا يُحاسب أحدٌ إلا على أفعاله، دون تعميم أو إسقاط.
المملكة العربية السعودية هي بلاد الحرمين الشريفين، وموئل المسلمين من كل مكان، والحفاظ على أمنها ومقدساتها واجبٌ ديني ووطني على الجميع.
كما أن السلطات السعودية لم ولن تمنع أي مسلم من أداء شعائره الدينية بسبب سلوك فردي، بل تواصل جهودها في إدارة الحشود الضخمة في أماكن محدودة وزمن محدود، متجاوزة كل المعوقات والممارسات التي قد تعيق سير الشعائر، عمدًا أو غير عمد.
وفي الختام، فإن العلاقات المصرية السعودية راسخة ووطيدة، استراتيجية واستثمارية وإنسانية، لا تتأثر بأي فتن أو دعاوى غوغائية، ويكفي أن المملكة تحتضن أكثر من مليون ونصف مصري يعيشون فيها بأمنٍ وأمان واحترام متبادل، وهذا أكبر دليل على عمق التعاون بين البلدين في مختلف المجالات العربية والدولية.
نعم، إنها المملكة العربية السعودية، بقياداتها الحكيمة وعلى رأسها
خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله،
وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله،
وبجانبهم فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية،
فهم روحان في جسد واحد، يجمع بينهما الإخاء والمصير المشترك.
إن الشعبين الشقيقين المصري والسعودي تربطهما أواصر الدم والرحم والمصير الواحد،
ومسؤولية الدفاع عن أوطاننا ومقدساتنا مسؤولية مشتركة بين الجميع.
حفظ الله بلاد الحرمين الشريفين،
وجمهورية مصر العربية،
والشعبين الشقيقين…
مصر والسعودية… جناحا الأمة.
