التنوير والعقل النحرير في حرب التحرير.... بقلم الدكتور / محمد حسن كامل رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب

التنوير والعقل النحرير في حرب التحرير ......!!
بقلم الدكتور / محمد حسن كامل رئيس اتحاد الكتاب والمثقفين العرب
النحرير هو الحاذق
نحن نبحث عنهما
نبحث عن العقل
وعن النحرير
لحرب التحرير
تحرير العقل من الجهل
لن يكون التحرير
إلا بالتنوير
النور هو الجوهر الوحيد الذي يضئ القلب والعقل ويشع نوراً في الروح والنفس .
النور ذُكِر في القرآن بصيغة المفرد فقط دون المثنى والجمع
النور لا مؤنث ولا مذكر هو جوهر بعيداً عن المادية
هناك علم يُسمى فيزياء الضوء
ولكن ليس هناك علماً يثسمى فيزياء النور
النور والنور بمعنى عكس الظلمات. في القرآن لا يوجد تضاد بين النور والظلام إنما بين النور والظلمات لأن النور واحد والظلمات متعددة. الظلام قد يتخذ وجوهاً كثيرة مثل النفاق، الكفر، الشرك. الشرك أنواعه كثيرة هناك من يشرك بالله الكواكب أو كوكباً معيناً وهناك من يسجد لصنم وهناك من يعبد غيره من البشر وهناك من يعبد حيواناً معيناً وهناك من يعبد صنماً وهناك من يعبد الملائكة وهناك من ينخذ لنفسه شركاً معيناً كمن يطوف بالقبور أو يسأل الموتى فأنواع الشرك كثيرة كذلك الكفر كذلك النفاق كذلك الظلام. بقدر ما تختلف وجوه هذا الظلام بقدر ما يتحد معنى النور في معنى واحد. فالإيمان واحد، الإسلام واحد، الرسول محمد صلى الله عليه وسلم واحد، القرآن واحد، وكل هذه أنوار وبالأحرى الله واحد فالله سبحانه وتعالى نور والقرآن نور ومحمد نور والاسلام نور والإيمان نور، هذه أنوار كثيرة، أنوار قرآنية لكنها كلها تتحد لكونها إذا أشعّت انقشع الظلام. نتيجتها واحدة وبالتالي فالنور واحد وحين تأخذ النور وتضعه أمام الظلام لا تستطيع أن توقع هذا التضاد وإنما تقول “النور – الظلمات” (اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ (257) البقرة) قال أولياؤهم بينما قال الله ولي الذين آمنوا لأن كل من عُبد من دون الله عز وجل طاغوت فالطواغيت كثيرة يمكن أن نختصرها في واحد الشكر، الكفر، (اللّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آمَنُواْ يُخْرِجُهُم مِّنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّوُرِ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ أَوْلِيَآؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُم مِّنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُوْلَـئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257) البقرة).
النور عكس الظلام (مَثَلُهُمْ كَمَثَلِ الَّذِي اسْتَوْقَدَ نَارًا فَلَمَّا أَضَاءَتْ مَا حَوْلَهُ ذَهَبَ اللَّهُ بِنُورِهِمْ (17) البقرة) أي ذهب الله بضوئهم ففي هذه الآية بالذات النور يعكس الظلام، عكس الظلمات، عكس المكان الذي ليس فيه نور. والآيات في هذا المعنى كثيرة في القرآن جاء في ثمان آياتكر في القرآن 24 مرة على مستوى الكلمة بعدد ساعات اليوم حيث لا ينقطع النور عن كوكبنا حتى لو حل الظلام في بلده اشرقت الشمس في بلدة أخرى .
النور ذُكِر 24 مرة بعدد حروف شهادة ((لاإله إلا الله محمد رسول الله ))
ترتيب سورة النور في القرآن رقم 24
الظلمات ذُكرت في القرآن 23 مرة بعدد سنوات الوحي الذي نزل فيها القرآن خلال 23 عاماً ليزيح عن العالم الظلمات ويضئ العالم بالفكر والعلم .
التوير هو إفطام العقل على مائدة الفكر ربما يتذوق شيئاً جديداً من أواني الإبداع .
لقد صححت معالم التاريخ لقاطرة التنوير حينما قلت في جامعة السربون بباريس أن قاطرة التنوير بدأت في القرن السابع مع بعثة محمد صلى الله عليه وسلم عام 611 حينما أُنزل عليه القرآن بكلمة اقرأ
كلمة اقرأ التني تنور العقل وتحثه على الفكر والتأمل والإبداع .
أما الغرب فهم ينسبون بداية قاطرة التنوير في بداية القرن الثامن عشر مع الفيلسوف الألماني إيمانويل كانط .
وإذاكانت الدعوة للقراءة هي تنوير العقل من باب أولى ان يكون الأنبياء والرسل من حملة مشاعل التنوير وأخرهم وخاتمهم محمد صلى الله عليه وسلم .