ثورة 30 يونيو ودور أردوغان في تنفيذ مخطط الشرق الأوسط الجدبد

بقلم : د.محمد حجازي

نتائج ثورة 30 يونيه:

نستطيع القول أن الثورة المصرية حققت التالي :  

- وقف المخطط لتقسيم المنطقة وإشعال نار الفتنة والفوضى الخلاقة وتقسيم الدول العربية القوية لدويلات صغيرة طائفية تتقاتل مع بعضها البعض واستمرار نزيف الدم العربي والاسلامى .

- إفشال المخطط الرامي لإضعاف الجيش المصري وشق صفوفه من خلال زرع الفتنة وتوجيه الضربات له في سيناء التى قامت ذيول بعض الدول بدعم المجموعات المتطرفة في سيناء .

- توحيد كل الأطياف المصرية في ثورة 30 يونيو خلف الجيش المصرى العظيم في مواجهه التطرف وإقصاء الآخرين واسترداد الثورة بمفاهيمها الوطنية الجامعة للكل الوطنى في خدمة مصر وقضايا الأمة .

- تفكيك محور الخريف العربي في المنطقة ورجوع مصر للعمق العربي. 

- عملت الثورة المصرية على استرجاع الروح المعنوية للشعب المصري وتعزيز صموده في التصدي لتلك المخططات ...فالشعب المصري أصبح أكثر وعيًا لاكتشافه المؤامرات الرامية لضرب استقراره وتمزيقه. 

- الثورة المصرية اعادت مصر لعلاقاتها التاريخية مع الأشقاء العرب وخاصة السعودية والإمارات والكويت وسوريا ولبنان وفلسطين على أساس الاحترام المتبادل وعدم التدخل في الشئون الداخلية لأي دولة عربية والحفاظ على المصالح الإستراتيجية للأمة العربية.  

دور أردوغان في نشر الفوضى الخلافة في الوطن العربي : 

أولًا : هذا المخطط قديم بهدف إعادة تقسيم دول الوطن العربى بهدف التواجد الأجنبى المغربى للحصول على الثروات الطبيعية فى الدول العربية والإفريقية مثلما نهبوا الثروات أثناء الاحتلال والاستعمار فى القرون السابقة وانشاء قواعد عسكرية لهم لضمان الهيمنة والسيطرة. 

ثانيًا : صنعوا ملفات للدول العربية أدت إلى حدوث الإرهاب ونعلم جميعًا ما حدث لكن حتى الآن المخطط فاشل ولم يصلوا لأغراض هم خلال عشر سنوات لأن مصر قلب الوطن لم تسقط بل نجحت وتميزت. 

ثالثًا : كان لدى قوى الشر أمل كبير فى سقوط سوريا ثم استكمال المخطط وإسقاط الدول العربية الأخرى ولكن روسيا ساعدت سوريا فى تحرير حلب وحمص وحماه والغوطة الشرقية ولم يتبق غير أدلب شمال غرب سوريا وبالتالى مخططهم فى طريقة للفشل أيضًا فى سوريا.

رابعًا : فكروا كيف ينجحوا مرة تانية اقترحت أمريكا أثناء جون كيرى ثم بومبيو وزراء خارجيتها على العرب عمل جيش بري يدخل سوريا بخطة خبيثة تصوروا أن الجيش لو تكون سيكون جيش سنى سيحارب بشار والجيش العربى السورى وبالتالى تنتشر الجماعات الإرهابية مرة تانية فى المدن السورية والقضاء على بشار الأسد وبالتالى يكتمل مخطط سقوط سوريا والحمد لله لم توافق مصر على ذلك ثم باقى دول وبالتالي مخططهم فشل فى استدراج القوات العربية إلى سوريا. 

خامسًا : هنا فكروا فى أردوغان أن يدخل بقواته إلى سوريا ويساعد الجماعات الإرهابية على إعادة الانتشار فى سوريا والمدن التى سبق أن تم تحريرها وبالفعل دخل إلى سوريا للتصميم على إسقاطها. 

سادسًا : بالتوازى يدخل أردوغان إلى ليبيا لمحاولة إسقاط ليبيا خاصة بعد نجاح الجيش الوطنى الليبي فى دحر الجماعات الإرهابية. 

 سابعًا : اذن تركيا تعبث فسادًا فى دولة عربية فى آسيا وفى دولة عربية فى أفريقيا ...ولو نجح يساعد فى تنفيذ المخطط فى الدول العربية فى آسيا وإفريقيا ...وكل ذلك تحت سمع وبصر العالم كله.

ولن تنخدع فى تصريحات أوروبا وأمريكا وهم لديهم القدرة التامة على منعه ، ولكن هذا مخطط أردوغان قد يكون حصل على وعد منهم بإحياء حلم الوهم (الإمبراطورية العثمانية ) وسيكون هو السلطان العثماني ثمنًا أو مكافأه على دوره فى تنفيذ المخطط. 

ثامنًا : وأخيًرا قلت مرارًا وتكرارًا المخطط لن يلغى ولكن بيدنا إحباط ومنع المخطط بأن تستمر شعوبنا فى التماسك مهما صنعوا ملف لكل دولة لاشغالنا عن محو فلسطين من الخريطة فكل ذلك هدف جارى ويسعوا لتنفيذه.