اضحكوا في زمن الكورونا

 بقلم : د.وائل فؤاد 

حينما يغلب الشعور بالضيق والغضب قلب إنسانة متفائلة مقبلة علي الحياة أو قلب أب أسرة أو مسؤول علي مختلف مستويات المسؤولية أو حينما يتسلط سلوكًا مرفوضًا علي شخص ما ذكرًا أوأنثى، ويتحكم فيهما هذا السلوك، نجده عابسًا منسحبًا منطويًا حزينًا كأيبًا ، وتظهر جبهته تعبر عما يعانيه من فشل ويأس ، وشعور بالهزيمة والانكسار خاصة عندما فشل نفس هذا الشخص مرات ومرات في الانتصار علي هذا السلوك القهري الذي قد يؤدي به إلى المذلة والشعور بصغر النفس.

علينا أن نتعلم من فشلنا ونجد لأنفسنا مخرجًا للانتصار وليس الهروب أو جلد الذات أو إهانتها للخروج بشرف من الموقف الصعب .

ولكن الموقف مختلف مع أحد القامات الموسيقية المصرية الشهيرة وهو ما يحكي من النوادر عن موسيقار شهير مصري وهو الموسيقار عبد الوهاب الذي عرفه جمهوؤ المستمعين بأنه موسيقار الأجيال، واختلفت حوله الأقاويل عن اقتباساته في تطوير التلحين واكتشاف بعض الأوزان الجديدة في مازورة التلحين ، وكيف أنه كان مجددًا ومعبرًا ومتميزًا في الحضانة، وكيف اكتسح مجال التلحين حينما لحن لنفسه وغنى، وأيضًا حينما لحن لسيدة الغناء العربي السيدة أم كلثوم ، وكيف نافسها وحاول بكل جهده ان يشغل مقعد المقدمة في الغناء والتلحين.

ومع كل ما كانت تتميز به هذة الشخصية إلا أنه كان لها بعض النوادر مثل عدم استقبال كائن من كان وهو مريض بالزكام ، وهو من روج مقولة أنا ممنون لمعرفة إذا من كان أمامه لا يعاني من دور زكام أم يتهرب ويدعي المرض.

ولكن مما يعد موقفا مثيرًا للضحك هو محاولته إقناع إحدى المذيعات المصريات الشهيرات أنه من أكبر الأخطاء التي يمكن أن يرتبكها الإنسان وهو استخدام الطائرة في السفر ، وإليكم أسبابه في رفض استخدام الطائرة على الرغم من أنه يؤكد على سرعتها وسرعة الوصول إلى المكان المنشود ، وأنها أقل عددًا في الحوادث مقارنة بوسائل السفر الأخرى.

وكانت أسبابه : إذا ما أراد كابتن الطائرة التوقف فجأه فإنه لن يجد مكانًا على السحب يركن الطائرة، كما أنه في داخل الطائرة يجد نفسه ممنوعًا من الحركة، كما أنه يشعر بأنه يشبه الأشياء لأنه يكون منقولًا مثلها ، ولهذا فهو يفضل السفن في السفريات لأنه في هذة الحالة عنده حرية حركة وتنقل ، وأيضًا تستطيع السفينة أن تتوقف عن السير في أي لحظه للراحة، أو لأي سبب آخر ، فإنها تستطيع هذا بكل سهولة، وإذا ما تعرضت السفينة للغرق فإنه سبجد ربما من ينقذه أو يأخذه علي كتفه أو يجد مركبًا آخر قريبًا أو لوحًا خشبيًا أو قوارب إنقاذ وكل هذا لن يتوافر في الطائرة.

وقد وصل به الأمر أن يحاول إقناع المحاورة وسألها سؤال أين سيركن كابتن الطائرة والطائرة فوق السحاب إذا ما أراد التوقف؟ ووصل به الأمر إلى سؤال المحاورة هذا السؤال فإذا اقنعته سيركب الطائرة في اليوم التالي ورغبة في اقناعها أن السفينة افضل قال أتتذكرين حادثة غرق السفينة شامبليون وكانت قد غرقت قبل تصوير هذا اللقاء ببضع أيام، وقال للمحاورة إنه كان علي هذة العبارة أو السفينة ١١٠ شخصًا وكانت إحدى الراكبات حاملًا إلا أنها تمكنت من وضع مولودها وهو ما جعل المحاورة تجد نفسها متهالكة من كثرة الضحك وعدم القدرة علي التحكم في ذاتها بعد أن سمعت قصة زيادة ركاب العبارة من ١١٠ إلى ١١١. 

نحن في أمس الحاجه إلى الضحك بالرغم مما نمر به من مواقف صعبة بسبب فيروس كورونا، اضحكوا فيقوى جهاز المناعة لديكم.