مفاجأة علمية جديدة: كورونا ليس فيروسا واحدا بل تطور إلى ٨ سلالات
متابعة/سحر عبدالحميد
يسود اعتقاد لدى العامة، أن فيروس كورونا المستجد الذي يواصل الانتشار عالميا منذ عدة أشهر، ينتمي إلى سلالة واحدة، غير أن فريقا علميا توصل إلى خطأ هذا الاعتقاد.
وحدد علماء نحو ٨ سلالات على الأقل من فيروس كورونا المستجد، بحسب موقع نيكستسترين الذي يرصد التسلسل الوراثي لكيفية انتقال الفيروس وانقسامه منذ رصده في بؤرة انتشاره بمقاطعة ووهان الصينية في ديسمبر الماضي.
ونقلت سكاي نيوز، عن موقع "نيكستسترين"، الذي يعتبر قاعدة بيانات مفتوحة لتطور وانتقال الفيروس جغرافيا، أنه تم إرسال أكثر من 2000 تسلسل وراثي لانقسام الفيروس وتطوره لسلالات جديدة من قبل مختبرات عالمية في شتى أنحاء العالم.
وحسب الصحيفة الأمريكية، فإن السلالة الجديدة لفيروس كورونا في الإصابات التي تم التأكد منها على الساحل الغربي الأمريكي مرتبطة بسلالة تم تحديدها لأول مرة في ولاية واشنطن، وهي على بعد ٣ طفرات فقط من أول سلالة معروفة تم رصدها في الولايات المتحدة.
أما بالنسبة للسلالات التي تم رصدها في الساحل الشرقي، تقول الصحيفة إنها شبيهة بسلالة الفيروس التي جاءت من الصين ثم انتقلت إلى أوروبا وبعدها إلى نيويورك وولايات أخرى.
لكن كريستيان أندرسن، الأستاذ في معهد سكريبس للأبحاث، نوه بأن قاعدة البيانات والخرائط الجينومية للفيروس التي تظهر على موقع نيكستسترين لا تعطي الصورة الكاملة لانتشار الفيروس.
وتابع "سنكون قادرين على معرفة مدى الحد من انتشار الفيروس والإجابة على السؤال: "هل يمكننا أن نرفع أقدامنا عن دواسة البنزين وكبح من انتشار الفيروس بتلك الإجراءات؟".
يقول أستاذ الطب والأمراض المعدية في جامعة كاليفورنيا، تشارلز تشيو، لصحيفة "يو إس إيه توداي" الأمريكية "إن سرعة وكيفية تفشي فيروس كورونا قابلتان للتتبع، ما يعني أن قاعدة البيانات تلك توفر لنا القدرة على دراسة التسلسل الجينومي للفيروس في الوقت اللحظي تقريبًا، ومعرفة ما هي السلالات المختلفة للفيروس التي تنتشر في العالم".
وتشمل قاعدة البيانات تلك، عينات لانتشار الفيروس في عدد من القارات باستثناء القارة القطبية الجنوبية، تكشف أن سلالة الفيروس قادرة على التحور والتغير كل 15 يومًا، بحسب ناشيونال جيوغرافيك.
ويؤكد الباحث تريفور بيدفورد، أن طفرات التغير لفيروس كورونا المستجد محدودة جدا لدرجة أن السلالة الجديدة للفيروس ليست أكثر ضررا من سابقاتها.
وأضاف "هذه الطفرات في تغير الفيروس حميدة ومفيدة تمامًا، ويمكن دراستها في إطار ترتيب قطع الألغاز لتتبع كيفية انتشار الفيروس في العالم".
وقال إن السلالات المختلفة للفيروس ستمكن الباحثين من دراسة تطور الفيروس وطرق انتشاره ومعرفة ما إذا كانت إجراءات الإغلاق التي تفرضها الدول فعالة في الحد من انتشار الفيروس في المناطق الجغرافية
ويؤكد الباحث تريفور بيدفورد، أن طفرات التغير لفيروس كورونا المستجد محدودة جدا لدرجة أن السلالة الجديدة للفيروس ليست أكثر ضررا من سابقاتها.
وأضاف "هذه الطفرات في تغير الفيروس حميدة ومفيدة تمامًا، ويمكن دراستها في إطار ترتيب قطع الألغاز لتتبع كيفية انتشار الفيروس في العالم".
