مبادرات الخير في شهر رمضان مع المصريين بسلطنة عمان... لها طعم آخر
كتب : حسن بخيت
رغم التباعد الاجتماعي بين الناس الذي تسبب فيه انتشار فيروس كورونا ، إلا أن شهر رمضان الفضيل بعث في قلوب المسلمين أعمق معاني التواصل ، فمنذ قدوم شهر رمضان المبارك وانطلقت مبادرات الخير والعطاء والكرم ، تلك المبادرات التطوعية لأصحاب الخير ساهمت بدورها الكبير فى توفير وجبات الطعام والمواد الغذائية للكثير من الأسر الفقيرة والمحتاجة التي تعاني الإحتياج ،في ظل ما تشهده معظم دول العالم من معاناة مكافحة انتشار فيروس كورونا ، وتوقف الحياة العامة من عمل وإنتاج ،واغلاق لمعظم المؤسسات والمحلات والأعمال والتزام الغالبية بالحجر المنزلي مما عصف بكثير من الأسر التي أصبحت بلا دخل ولا مصدر للرزق.
( خليك في بيتك وإفطارك معانا، الزم بيتك وإفطارك هيجيلك، لا تخف فطارك علينا ..... إلخ ) مبادرات مختلفة تطلق لأول مرة تحت مسميات جديدة ، وفي النهاية هدفها واحد وهوعمل الخير والتفاعل مع المجتمع والآخرين ومساعدة الفقراء والمحتاجين ، ومن أجبرتهم الظروف على عدم الخروج للعمل ،ومن تقطعت بهم السبل بسبب جائحة كورونا.
أما عن شهر رمضان مع المصريين في" سلطنة عمان" فله طعم آخر ، وأكثر ما يميزه التكافل الاجتماعي بين المصريين، ففي العام الماضي ، كتبت عن مبادرة المصريين بمدينة صلالة في سلطنة عمان ، وتنظيمهم لحملة " إفطار صائم على الطريق" مع بداية شهر رمضان الكريم بهدف توزيع وجبات الإفطار على أصحاب السيارات في الطريق والذين لم يتمكنوا من الإفطار ببيوتهم ، تأتى هذه الحملة كشبيه لحملات شنط رمضان، أو موائد الرحمن إلا أنها تستهدف الطرق والسيارات التى تحتك بحركة الصائمين فى المواصلات.
وها هم اليوم ، هؤلاء الشباب يثبتون أن المبادارات الخيرية لا تتوقف مهما تغيرت الظروف ، فقد تتغير طرق تنفيذها ، إنما هدفها الخيري وبعدها الاجتماعي مبدأ لا يتغير أبدًا ، فقد قام أبناء الجالية المصرية في صلالة هذا العام تحت اشراف ورعاية نادي الجالية المصرية والسفارة المصرية بسلطنة عمان باطلاق مبادرة "هنفطر سوا" ، وهدفها إفطار 100 شاب يوميًا من الذين توقفت أعمالهم ، ومن تعثرت ظروفهم وتقطعت بهم السبل بسبب جائحة كورونا.
تأتي هذه الفعالية ضمن سلسلة فعاليات الخير التى يقوم بها الشباب المصري بمدينة صلالة العمانية بقيادة الأستاذ.عاطف صقر ممثل الجالية المصرية في صلالة لتنفيذها خلال شهر رمضان الكريم، بجانب ما يقومون به من الفعاليات الخيرية التى تسعى لمساعدة الكثيرين للشعور بالبهجة ومساعدة المحتاجين وأصحاب الظروف الاستثنائية سواء في رمضان أو في الأوقات الأخرى، والتى توفر فى الوقت نفسه فرصة للشباب، للمشاركة فى الأعمال التطوعية والخيرية.
