إستمرار جهود مواجهة خطر "كورونا" في فلسطين
بقلم / صافي محمد
واجه الشعب الفلسطيني أياما عصيبة في الأشهر الماضية، وتحديدا منذ أولى الإصابات المعلنة بفيروس كورونا الذي هاجم العالم بأسره، وبحسب النتائج العينية الملموسة من نسب إصابات ووفيات، فقد نجحت الحكومة الفلسطينيّة نجاحا في السيطرة على مسار انتشار هذا الوباء القاتل.
يأتي ذلك في ظل تنامي الأزمات السياسية، وذلك بعد الإعلان عن مشروع الضم الإسرائيلي، حيث ينوي كيان الاحتلال ضم أجزاء كبيرة من الضفة الغربية وغور الأردن حسب المشروع الذي طرحته الحكومة الإسرائيلية الجديدة.
ورغم الجدل الكبير الذي أثاره هذا المشروع في الساحة الفلسطينية والرفض القوي الذي واجهه، فإنّ الكثير من المحللين يستبعدون مضي الحكومة الإسرائيلية في هذا المشروع لاعتبارات عديدة أهمها انشغال الحكومة الإسرائيلية الآن بشأنها الداخلي وتركيز طاقتها على مجهودات التعافي من الأزمة التي خلّفها هذا الوباء.
وتواصل حكومة الضفة الغربية جهودها في مواجهة خطر كورونا، حيث حققت بعض النجاحات رغم ضعف الإمكانيات مقارنة بدول أخرى عظمى، وذلك بعد أن تمكنت الحكومة الفلسطينية من بسط سيطرتها على كامل الأراضي الفلسطينية وتطبيق استراتيجية ذات أبعاد صحية اجتماعية واقتصادية أشرف عليها الرئيس محمود عباس.
وأوضح محللون أن فلسطين الآن في مرحلة الترميم والبناء لتدارك ما أفسدته كورونا، مشددين على ضرورة مواصلة بناء الاقتصاد الفلسطيني حتى يكون جاهزا للصمود أمام الأزمات القادمة.
