«رامي علم الدين» يكتب عن : "إيميلات هيلارى كلينتون"

ضجة عالمية كبيرة حول إختراق حساب هيلاري كلينتون ، 35 ألف رسالة مسربة تكشف مخططات الإخوان وأوباما لهدم مصر والشرق والأوسط برعاية قطرية، بعد برفع السرية عن خطة أوباما وهيلاري ، جاءت الضربة الأكبر لكل المزايدين الذين باعوا أوطانهم، وأسقطوا دولهم في حضيض الفشل، وشردوا شعوبهم، وفرطوا في مقدرات أبنائهم، تسريبات ( كلينتون ) إعتراف حقيقي بالمؤامرة.

"إيميلات هيلاري" أنصفت الحكام العرب، وكشفت مواقفهم الوطنية في دعم العروبة والأمة الإسلامية، وتصديهم لأفكار الشيطان وأعوانه، فى كتابها تقول هيلاري كلنتون :  أن الملك عبدالله وبخها وأن الأمير سعود الفيصل أغلق الهاتف بوجهها الملك عبدالله والأمير سعود الفيصل "رحمهم الله" كان سيكون هناك إجراءات عقابية من مجلس الأمن ضد مصر، ثم تقدمت المملكة العربية السعودية وجابهت الدول العظمى وفرضت كلمتها، وحمت مصر من أعدائها.كان رد سعود الفيصل القوي بصرامة ووضوح ولغة حادة : " مصر ليست في حاجتكم نحن من سيدعمها ) هذه العبارات التي جاءت في إيميلات" هيلاري كلنتون"، علو في الحياة وفي الممات لوزير الخارجية السعودية الراحل.

كما جاء بالايميلات رفضها التام لقوات" درع الخليج" المشكلة من دول الخليج العربي ، وذكرت أن وزير الخارجية الإماراتي عبدالله بن زايد، رفض طلب هيلاري بعدم التدخل، وأوضح أن التدخل جاء بناء على طلب من حكومة البحرين وملكها ولم تذهب القوات الخليجية لقتل الناس هناك ، وكذلك أكد وزير خارجية السعودية "عادل الجبير" لهيلاري أن قوات درع الخليج بالفعل عبرت جسر البحرين لفرض الأمن والأمان واستعادة الإستقرار ، وأنهم لن يتركوا البحرين رهينة لآخرين، كم وجهت هيلاري كلينتون مطاياها إخوان الكويت للبدء في تنفيذ مشروع الربيع العبري في الكويت بدعم خارجي، فماذا فعل الإخوان ؟

- تظاهروا لإسقاط نظام حكم آل صباح.

- رفعوا رايات تنظيم القاعدة و داعش.

- هددوا كل من يخالفهم بالقتل وسيل الدماء.

- هؤلاء هم الخونه أيتام هيلاري

تسريبات هيلاري كلنتون كثيرة .. تكشف مؤامرة الربيع العربي والدور القطري القذر في تمويلها، والتي كانت تخطط لإقامة مؤسسة إعلامية برأس مال 100 مليون دولار تشمل قناة فضائية إخبارية عالمية وصحيفة مستقلة يومية من قطر لخيرت الشاطر، ويديرها ضاحي خلفان، والمدير التنفيذي أحمد منصور، تمهد للانقسامات العربية، وتمهد لإقامة ما أسموه " الدولة الاسلامية" على انقاضه، والتي ذكرت أنها زارت 102 دولة للترويج لإقامة تنظيم الدولة الإسلامية، وكسب تأييد العالم حال إعلانها على أنقاض الدول العربية،"هيلاري" بحدثها السئ على الأمور والتي أشار إليه (بيرني ساندرز) تسببت في العديد من الكوارث التي تحدث اليوم، دعونا نعيد النظر في تلك الأسرار ، ونبحث عن الحقيقة، وما يحاك من مؤامرات للشرق الأوسط، في ٢٠٠٩ قبل "هيلاري كلينتون" لم تكن داعش موجودة، ولبيبا كانت مستقرة، مصر كانت آمنة بسلام، العراق كان يشهد عنف أقل، إيران كانت تحت سيطرة أمريكا بفضل العقوبات التي كانت مقيدة بها، سوريا كانت إلى حد ما تحت السيطرة، بعد ٤ سنوات فقط من إدارة هيلاري كلينتون، ماذا لدينا؟ داعش انتشرت في العالم، وتهدد الجميع الآن، ليبيا ادمرت ودخلت النفق المظلم، وقتل سفير أمريكا وطاقم عمله، مصر حكمها الإخوان الراديكالية، واضطرت القوات المسلحة المصرية للتدخل السريع، والأسماك بزمام الأمور، العراق في فوضى، وإيران في طريقها نحو إنتاج النووي، سوريا وسط الحرب الأهلية، ولدينا الأن أزمة لاجئين تهدد أمريكا والغرب، بعد ١٥ عام من الحروب في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا وخسارة تريليونات الدولارات، وآلاف الضحايا، الوضع اسوء مما كان في أي وقت مضى.

ربما تسريب "إيميلات هيلارى كلينتون" في هذا الوقت تحديداً هجمة إنتخابية لإسقاط الديمقراطيين، وكسب أصوات الأمريكان من أصول عربية، بعد أن كسب "ترامب" أصوات اليهود بعد كل ما قدمه لإسرائيل من إتفاقيات سلام، ونجاح في عقد إتفاقيات سلام إسرائيلية عربية، كما أنها : تعد تمهيد للخطوة التى سيتم إتخاذها قريباً ضد قطر وتركيا بمباركة أمريكية، على كل حال هذا هو ميراث هيلاري كلينتون الغث، فلابد أن تتخلى أمريكا عن السياسة الفاشلة التي تبنتها هيلاري في العراق وسوريا واليمن وليبيا ومصر. عادة ماتنتهي الحرب ويتصافح القادة، ويتم تبادل المعاهدات، وكتابات السلام، وتبقى المواقف للتاريخ، أوباما راهن على الإسلام الراديكالي، أردوغان راهن بدواعشه، راهنت قطر بأموالها لإسقاط مصر، السيسي راهن على شعب مصر ، ومن راهن على شعب مصر لن يسقط ان شاء الله.