ما سبب تسمية شوارع وأحياء مصر القديمة بهذه الأسماء ؟!
كتب: عبد الموجود دسوقي
تُعتبر القاهرة عاصمة مصر من أقدم العواصم على الإطلاق وعاصرت جميع الحقب الزمنية، ويجود لكل حي من أحياء القاهرة حكاية وأصل المغربلين ، السروجية ، الدرب الأحمر ، حوش الغجر ، بركة الفيل ، تل العقارب ، درب المهابيل ، ألسكاكيني ، العباسية و غيرها من شوارع و أحياء مصر القديمة ، و وراء كل اسم من هذه الأسماء حكاية و سر .. لنصحبكم في جولة في شوارع و أحياء قديمة بالمحروسة لنتعرف على الإسرار الكامنة وراء هذه الأسماء .
الدرب الأحمر :
اسم المنطقة يرجع لحادثة مذبحة القلعة الشهيرة بعد قتل محمد علي لكل المماليك في ذلك الوقت، ويقال أن المنطقة امتلأت بالدم واستغرقت فترة طويلة للتخلص من أثاره، ولذلك أطلق عليها الدرب الأحمر .
المغربلين
المغربلين ، السروجية ، الخيامية، القريبة ،الساقين ” والتي تقع بالقرب من بعضها البعض المغربلين، كان يسكنها العطارون اللذين كانوا دائما يغربلون عطارتهم حتى تخلو من الشوائب لذلك سميت بالمغربلين، أما السروجية فكانت مشهورة بصناعة كل ما يخص الخيول من الحد وات وسروج ولذلك سميت بالسروجية ، أما الخيامية فكان يقطنها صناع الخيام، و كذلك القريبة أيضا سميت بذلك الاسم لأن سكانها كانوا مشهورين بصناعة القرب وبيعها إلى الساقيين .
بركة الفيل
تعود بقصته إلى عهد الفراعنة، حيث كان يعيش عدد من الفيلة فيها وكان يعبدهم أهالي المناطق المحيطة، وعندما كانت تجف الأرض يصلون لها ويطلبون نزول الماء، لذلك أطلق على هذه المنطقة برَكَة الفيل بفتح الباء و مع مرور الزمن أطلق عليها العامة “بركة الفيل” بكسر الباء .
تل العقارب بالسيدة زينب
تعود سر تسميته بهذا الاسم إلى أن هذه المنطقة كانت منطقة جبلية تحوى آلاف العقارب والثعابين، لذلك سميت بتل العقارب .
حوش الغجر :
تقع هذه المنطقة خلف سور مجرى العيون فى مكان شبه مغمور ، و لهذا السبب كانت تأتى بعض القبائل الغجرية التي كانت تطرد من الصعيد، هاربين إلى القاهرة محاولين الاختفاء فترة .
درب المهابيل :
سميت هذه المنطقة بهذا الاسم نتيجة وجود بعض محال البوظة التي كان يقبل عليها أهالي المنطقة، مما كان يجعلهم سكارى معظم الوقت ولذلك سميت بدرب المهابيل .
درب البرابرة :
سميت بهذا الاسم نتيجة نوعية سكانها من البرابرة سواء من المغرب العربي أو السودان أو أفريقيا، وكانوا يتسمون بالفقر الشديد و كانوا يعملون بالخدمة عند أهالي حي “درب الأغوات” و الذي كان يسكنه الأغوات ومعظم رجال البلاط الملكي.
العباسية :
أن العباسية كانت تسمى “أرض الطبالة”، وكانت من أغنى وأجمل مناطق القاهرة، وفي سنة 1849 م أنشأ عباس حلمي الأول ثكنات للجيش، ومنذ ذلك الحين سميت “العباسية”، ثم عمرت وبنيت المباني بها، وقسمت إلى أحياء .
الفسطاط :
ذكر كتاب “أصل الأشياء” قصة أخرى لها: “بعد فتح عمرو بن العاص مصر، راودته قصة طريفة ترجع سببها لتسمية الفسطاط، عندما قرر المسلمون الرحيل وجدوا عش يمامة على فسطاط “خيمة” عمرو بن العاص، فأمر الجنود أن يتركوها، ومنذ ذلك الوقت سميت بـ”الفسطاط”، وبني بها أول مسجد في إفريقيا باسم عمرو بن العاص.
خان الخليلي :
سمي بهذا الاسم نسبة لمؤسسه الأمير “جركس الخليلي”، و هو احد أمراء السلطان برقوق ، ويضم خان الخليلي مساجد ومعالم أثرية وأسواق ، ويقع فوق مقابر الخلفاء الفاطميين سابقا .
حلوان :
ذكر في كتاب “أصل الأشياء”، أن حلوان أنشاها عبد العزيز بن مروان سنة 67هـ، 686 م، وأنه اضطر للانتقال إلى الفسطاط في سنة ظهور الطاعون. اختار لها ابن مروان اسم حلوان، لأنه يرى أن موقعها يشبه حال مدينة “حلوان” في العراق.
العجوزة :
أحد أحياء الجيزة , تعود تسميتها إلى “نازلي هانم بنت سليمان باشا الفرنساوي”، مؤسس الجيش المصري بعهد محمد علي. لقبت بـ”العجوزة”، لأنها أشرفت على بناء مسجد العجوزة رغم بلوغها 90 عاما، ما جعل الأهالي يطلقون على المسجد والمنطقة بأكملها “العجوزة”.
شبرا :
عرفت في القرن 13 بمكان بتغمره مياه النيل ، لما ظهر في التقسيم الإداري لأحياء القاهرة كان بيكون من جزيرة بدران و كوبري شبرا، عدد سكانه في الوقت ده كان 1091.
زينهم :
أتبنى على أطلال مدن العسكر و القطائع جنوب حي السيدة زينب. العباسية : لينتسب لوالى مصر عباس حلمي الأول اللي عمره وبني فيه في سنة 1849 معسكرات للجيش ، وبعدين تبعوهم التجار والأهالي وبنو فيه بيوت ودكاكين جنب المعسكرات. الأراضي كانت بنديها الدولة بالمجان للي عايز يبنى عليها وبكده أتوسعت المنطقة. أيام الخديوي إسماعيل كانت مباني الحي ده ما بتتجاوزش المنطقة اللي بين الزعفران والقبة الفداوية
. الصاغة :
حي الصيغة بؤرة تصنيع الذهب في القاهرة ، يتفرع من شارع الموسكى قبل الأزهر وينتهي عند خان الخليلي والنحاسين.يشتهر بكثرة المحلات لبيع الصيغة والأحجار الكريمة ، وبتميز بحواريه الضيقة و يسمى شارع الذهب. الصليبية : أتعرف بالاسم لأن تتلاقى فيه شوارع الصليبية وشيخون والركبية والسيوفية ،علي شكل صليب اتجاه سبيل أم عباس. يتميز هذا الحي بوجود آثار مصرية جميلة فيه من العصور الوسطى.
طره:
اسمه الأصلي " طاروا " اسم فرعوني. وتعرف الآن باسم طره البلد عشان يتميز عن منطقتين تانيين انفصلوا عنه سنة 1932 وهما طره الحجارة وطره الاسمنت. في سنة 1941 عثر علماء الآثار في الحي ده على منارة قديمة في جبل طره فيها مخطوطات بتضمن تفسير للكتاب المقدس من القرنين أربعة وخمسة.
الفجالة : موقعه بين شارع كلوت بك وحى الظاهر في جنوب شارع رمسيس ، الفرنساوية كانوا أول اللي نظموا شارع الفجالة
مستطرد
اسمه الأصلي " منية صرد " لكن الاسم انحرف في العصر العثماني . كان فيه سرايا صغيره لمرات الخديوي عباس حلمي التانى.
البساتين :
في جنوب القاهرة ، كان اسمه زمان بساتين الوزير. البساتين دى بتتنسب للوزير أبو الفرج محمد و كانت موجودة في شرق بركة الجيش. المراجع المقريزي : المواعظ و الاعتبار بذكر الخطط و الآثار، مطبعة الأدب، القاهرة 1968م
الأزبكية :
نسبه للأمير أزيك أتابك الجيش المصري في عهد السلطان الأشرف قايتباي. حي الأزبكية الظاهر : نسبه للسلطان الظاهر بيبرس. حي الحسينية والظاهر
باب اللوق :
عُرفت قديمًا بخط الإسماعيلية نسبة للخديوي إسماعيل. في بدايات العصر المملوكي كانت أرض زراعية سُميت " لوق " لأنها كانت ترمى " لوق " لما تبدأ زراعتها بعد الفيضان اللي كان يغمرها. فضلت أرض زراعية لغاية سنة 1261 لما بني فيها الظاهر بيبرس بيوت للمغول الوافدين ، وبعدين تحولت لأرض زراعية تأنى لغاية سنة 1858 لما بني فيها الخديوي إسماعيل مباني وبيوت وقصور وظهرت فيها الشوارع والميادين
إمبابة :
على الشط الغربي للنيل اتجاه بولاق على بعد 10 كيلو من الجيزة،يصل أ ليها شارع 26 يوليه وكوبري الزمالك. أتعرفت باسم انبابة قبل الاسم ما يتحرف لإمبابة. حصلت فيها معركة بين جيش نابليون بونابرت وبقايا المماليك في العصر العثماني 1798
الخرنفش :
اسمه منحرف من كلمة " الخرنفش ". أيام الفاطميين كان ميدان جنب القصر الغربي والبستان الكافوري. الخليفة : بتعرف كمان باسم حي القلعة لأن قلعة الجبل بتطل عليه. موقعه في جنوب القاهرة وشارع القلعة بتوصله للعتبة الخضراء في قلب القاهرة.
السيدة زينب :
السيدة زينب حفيدة النبي محمد وبنت الإمام على ، راحت مصر وسكنت المنطقة دى في ضيافة والى مصر في قصره اللي تحول بعد وفاتها للضريح الحالي في ميدان السيدة زينب وانتسب الحي لأسمها.
عابدين :
ينسب للأمير اللواء السلطاني عابدين بك اللي كان ساكن ناحية سوقية صفيه جنب الزير المعلق. جدد جامع الفتح اللي في الحي وكان جنب بيته فأتنسب اسم الحي ليه. لما بني الخديوي إسماعيل سراي عابدين دخل الجامع في حدود السرايا.
الأزبكية :
نسبه للأمير أزيك أتابك الجيش المصري في عهد السلطان الأشرف قايتباي. حي الأزبكية الظاهر : نسبه للسلطان الظاهر بيبرس. حي الحسينية والظاهر
بولاق الدكرور :
كلمة دكرور محرفه من كلمة " تكرور " وهما قبائل أفريقية سود جم مصر من غرب أفريقيا. أتعرفت زمان باسم يمنية بولاق ، وبعد ما عاش فيها شيخ ولى اسمه أبو محمد يوسف بن عبد الله التكرورى في العصر الفاطمي أتعرفت ببولاق التكرور. سنة 1863 تحول مجرى النيل ، وهدت الدولة المساكن في بولاق التكرور سنة 1868 ، وعزلت الناس للمكان الحالي اللي فيه المتحف الزراعي و يقال ضريح الشيخ يوسف التكرورى
. آثر النبي :
بيتسمى بالاسم ده عشان موجود فيه حجر قديم عليه شكل قدم أعتقد الناس إنها اثر لقدم النبي محمد. انتقل الحجر ده للجامع اللي بناه الظاهر بيبرس وبني فوقيه قبة لسه موجودة، في الحي ده فيه كمان دير مسيحى مشهور اسمه دير الملاك.
