مطربون ولكن .....بقلم رشا لاشين

هل الموهبة دون إحساس وحدها تكفي حين يتحول الفنان لآلة تثير مشاعر الجماهير دون أن يتأثر هو .. حين يتنصل من إنسانيته مقابل شهرته وفنة .. فكيف بكلماته وأحاسيسة في الأداء أن تجعل قلوب الناس تزداد نبضًا باسم الحب ونعومته وهو بدورة قد وضع حجرًا مكان قلبه وكل يوم يعيش بحالة جديدة لزوم التغيير من أجل التميز.

(عمرو دياب) ..رغم حصادة لملايين المعجبين حول العالم إلا أنه هو نفسه من فتح باب حياتة الشخصية بيده وجعل الكثير يترقب كل جديد فيما يخصه علي المستوي الفني والإجتماعي ..

فلا يحق له بعد أن جعل الناس تشاهد حياته كمسلسل تليفزيوني علي مواقع التواصل أن يطالبهم بعدم التدخل في أموره الخاصة .. هذه سقطة لم يفعلها عندما كان مطربًا شابًا .. لقد كان أكثر نضجًا أما الآن فكل ضحية جديدة تنتظر أغنية جديدة في ألبوم .. بالكلمات قبل أن تطربنا لابد لنا أن نصدقها أولًا ثم نصدق احساس من يغنيها ..

أحترم أم كلثوم التي غنت من أجل الحب دون أن تحب .. ألف رامي لها معظم أغانيها وكانت صريحة معه وأحب صراحتها إلي جانب حبه الكبير وشغفه الدائم بها والذي كان بدون أمل .. كان يري هذا الأمل في نجاح أغانيها .. وصل هذا الصدي إلي أسماع الجمهور ..

حينما يتحول العشق إلي نجاح كبير. نادرًا ما تجد المطرب الذي يغني بمشاعر قبل حنجرته .. فهو متهم بالوقوع تحت طائلة الاحتيال علي القلوب واجتذاب نجاحة باسم الحب .. يستطيع العلماء في المستقبل أن يجعلوا الروبوتات تغني اجمل الألحان بصوت عذب ويصدقها الناس لسكون سلوكها مقابل روعة الإحساس ..

لابد أن يتوافق سلوك الفنان ومشاعرة وأحاسيسة مع حجم موهبته ايا كانت .. رحم الله عامر منيب وأطال الله في عمر المطرب الجميل محمد فؤاد والفنان المحترم إيهاب توفيق.