روشتة السعادة في القرآن

في بداية سورة طه ( طه مَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقَى إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشَى )، وقال ( وَبَرًّا بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّارًا شَقِيًّا ) في سورة مريم.

أي أن تنزيل القرآن علي القلوب يقضي علي الشقاء ويجلب السعادة والهناء لأنه كلام الله وهو نور للطريق وشفاء لما في الصدور من شبهات وشهوات ووساوس وأوجاع.

وأيضًا البر بالوالدة والحنو عليها مفتاح بوابة السعادة في الدارين الدنيا والآخرة وفي ختام سورة طه ( ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكًا ونحشره يوم القيامة أعمى ).

وقمة الذكر هي تلاوة القرآن ( قال تعالي إنا نحن نزلنا الذكر ) وتلاوة القرآن من تلا يتلو وتعني المتابعة ليس المتابعة اللفظية فقط فالذي يبتعد عن القرآن وذكر الله يحل عليه البلاء وتصبح معيشته ضنكا أي ضيقة بعد براح.

قال تعالي عن الذين خلفوا وخالفوا الذكر (ضاقت عليهم الأرض بما رحبت وضاقت عليهم أنفسهم ).

وقال الشاعر لعمرك ما ضاقت بلاد بأهلها ولكن أخلاق الرجال تضيق

يا رب ألهمنا اتباع التنزيل

والرضا بالقليل

والاستعداد ليوم الرحيل

حتي نصبح من السعداء في الدنيا والآخرة