بطولات شهدها افتتاح منتدى شباب العالم ... سيدة قادت طيارة دون ذراعين وطفل يهزم السرطان
عددا من اللفتات الإنسانية المهمة شهدها افتتاح منتدى شباب العالم مساء اليوم ، حيث قام عددا من شباب العالم بعرض تجاربهم فى محاربة الظروف والتحديات التى واجهتهم لتحقيق أحلامهم وهو ما جعل الحضور يتفاعلون معها
وقد شهدت فعاليات المنتدي بعضا من أهم النماذج التى تدل عبقرية صاحبتها، التى عرضتها سيدة من ذوات الهمم، عن تجربتها وقيادتها للطائرة بدون ذراعين، إذ قالت إنها كانت تحلم بتسلق الزلاجة، وكانت تستخدم ذقنها كى تتسلق، وفى كل مرة كانت تحاول فيها، كانوا يمنعونها من ذلك
مؤكدة أن هذا الأمر كان يشعرها بالإحباط. وأضافت خلال حديثها : كنت أتخيل نفسى وأنا أصعد، حتى أصبحت أول طيارة بدون عظام موجهة حديثها للشباب قائلة فكروا فى حياتكم عندما تعرفوا المحددات والقيود
لافتة : إلي أنه ربما شخص يقول إنك شاب صغير، ولا يوجد لديك خبرة كافية، ولكن الشخص العادى يحصل على كم هائل من الإحباط قبل 18 عاما، وهذا يجعله أكثرة قدرة على التغيير
وتابعت حديثها قائلة : إلي إنه يجب أن يتحول الشباب إلى طريقة تفكير بلا حدود، مؤكدة أنها فى بداية عملها وجدت نفسها تتعامل مع مشكلات لا يتعامل معها الطيارون المتخصصون، وهذا ساعدها جدا على التطوير من نفسها
وفي ذات السياق قالت، إنه عندما تعلمت كيف تربط حذائها كانت فى المدرسة الابتدائية، وكان بواسطة معلمها، وعلى عكس كل من كان فى فصلها استخدمت وقتها أصابع رجليها فى ربط الحذاء
وصفق فخامة الرئيس والحاضرون لتجربة ربط الحذاء على الهواء، التى أدتها أمام الجميع. وعن قيادتها للطائرة
وعاودت حديثها موضحة : ربطت حزام الأمان أولا من خلال أصابع أقدامى، وبعد 40 دقيقية وإرشادات المدرب، فوجئ بتفوقى فقلت له كنت أفكر خارج حذائى، أى أننى كسرت المعتقدات والعادات المقيدة لنا
واختتمت حديثها : تعلمت أنه فى كثير من الأحيان يجب أن نفكر خارج الحذاء، ويجب أن نتحلى بالمرونة الكافية للتفكير خارج الحذاء، وبعد 3 سنوات من التدريب قال لى مدربى الآن تستطعين قيادة الطائرة بمفردك
وفي نفس السياق كانت هناك لفتة إنسانية أخرى كانت مميزة وتدل على التحدى والإصرار، وهى لفتة الطفل زين يوسف، إذ يعد أصغر متحدث فى منتدى شباب العالم، وروى خلال حديثه رحلة الـ 7 سنوات، التى عاشها مع مرض السرطان، حيث أصيب بالمرض 4 مرات متتالية، استطاع فيها أن يتغلب عليه، بفضل دعم أسرته، وثقته فى الله، وإصراره على أنه لا يوجد مستحيل، على حد وصفه فى كلمته
وأضاف يوسف : خلال كلمته أنه تلقى دروسًا كثيرة خلال فترة مرضه، مكنته من مواجهة الصعاب الأخرى التى قد يواجهها فى حياته، مؤكدًا أنه عاش رحلة من الإيمان، والأمل، والصبر، ولعل هذه أبرز الجوانب الإيجابية لهذا المرض
