الامن السيبراني في المملكة

الامن السيبراني هو أحد فروع التكنولوجيا المعروفة باسم أمن المعلومات و الهدف منه حماية المعلومات و الممتلكات من السرقة و الفساد أو الكوارث الطبيعية خاصة مع التسارع الكبير في عمليات التحول الرقمي ارتفعت معدلات الهجمات الالكترونية و مخاطر اختراق البيانات فقد قامت المملكة ببذل كافة الجهود لتوفير بيئة امنه من خلال نظام امني متين و العمل على تطوير و تنفيذ منظومة استراتيجية للأمن السيبراني الوطني و ذلك بوضع ضوابط و سياسات أساسية و برامج و مبادرات وطنية حيث تم انشاء الاتحاد السعودي للأمن السيبراني و اطلاق الاكاديمية الوطنية للأمن السيبراني و التي اطلقتها وزارة الاتصالات و تكنولوجيا المعلومات و جميع ذلك يهدف الى حوكمة متكاملة للأمن السيبراني و إدارة فعالة للمخاطر السيبرانية بتعزيز القدرات الوطنية في الدفاع ضد التهديدات السيبرانية و العمل على بناء قدرات بشرية وطنية وكذلك تطوير صناعة الامن السيبراني بالمملكة فقد اتخذت حكومة المملكة العديد من التدابير خاصة في ظل جائحة كورونا لتمكين العاملين و الموظفين من أداء أعمالهم عن بعد دون الحاجة للحضور الى مقر العمل حيث تم العمل على اعداد ضوابط للأمن السيبراني لهذه المرحلة منها التوعية بالأمن السيبراني و إدارة هويات الدخول و الصلاحيات و التشفير و المراقبة و اطلاق مبادرة حصين و اصدار العديد من التشريعات و الأنظمة ومنها نظام مكافحة الجرائم المعلوماتية ونظام التعاملات الالكترونية و الضوابط الأساسية للأمن السيبراني مما أدى الى حصول المملكة على المرتبة الثانية عالميا في المؤشر العالمي للأمن السيبراني و تحقيق قفزات نوعية خلال السنوات الماضية في هذا المؤشر الصادر من وكالة الأمم المتحدة المتخصصة في تكنولوجيا المعلومات و الاتصالات و يأتي ذلك ثمرة لجهود الدولة و حصرها في تعزيز منظومة الأمن السيبراني وجعلها نموذجا رائدا في هذا المجال منذ اطلاق (رؤية 2030) لتمكين التحول الرقمي الآمن و تحقيق استدامته لترسيخ مكانة المملكة إقليميا و دوليا.