حوار خاص مع الإعلامي باسم أبو العينين لـ"المصريين بالخارج"
أجرت الحوار : صابرين جابر
أصعب المهام أن تقترب ممن هم يتقنون مهنتهم لدرجة الاحتراف محاولا مباراتهم أو حتى تقليدهم، هذا بالضبط ما حدث عندما فكرت وقمت بإجراء حوار صحفي مع عملاق من عمالقة الإعلام في مصر، فوجدت نفسي رغم ممارستي للمهنة وحبي لها وظني بامتلاكي بكل ماهو جيد لأدواتها؛ لكنني وجدت أنصت بكل جوارحي لكلماته لأتعلم من لفتاته قبل مفرداته.. وأعترف أن هدفي الحقيقي ليس محاورته بقدر ما هو محاولة للاستفادة من خبراته الكبيرة في فنيات إجراء الحوار الصحفي الحوار معه كان ثريا بقدر ثراء رحلته المتميزة في عالم الأعلام المرئي. ولأنه حوار فارق كنت حريصة على صياغة كل ما يتعلق بطفولته وشبابه و نجاحه ومحطات حزنه وكذا التوقف معه أمام أسماء تركت بصمتها على صفحات تاريخه . فتعالوا ننعم بما اختزنته ذاكرة هذا العملاق ونراه من خلال موقع المصريين بالخارج . سطور من السيرة الذاتية يرويها لنا الإعلامي باسم أبو العينين؟ولدت طفلا فضوليا مثل كافة الأطفال الذين يطمحون في الالتحاق بأحد كليات القمة وكنت أود أن أصبح مهندس أو إعلامي وبالفعل في الثانوية العامة قمت باختيار قسم علمي رياضة ولكن لا تأتى الرياح بما تشتهى السفن لم أوفق في المجموع و التحقت بكلية التجارة جامعة القاهرة ..ولكن كانت صدمة الإخفاق في أول أحلامي كبيرة جدا على إثرها أصبت بأزمة نفسية كبيرة كانت السبب في عدم نجاحي في الكلية لمدة عامين متتالين. وكانت النتيجة أن تركت كلية التجارة والتحقت بكلية الآداب قسم لغة عربية. لأن من أهم سمات المذيع الإخباري هو طريقة إلقاء اللغة العربية والإلمام بكافة قواعد النحو.
هل في طفولتك ما كان يشير في يوم من الأيام إلى أنك ستعمل في المجال الإعلامي و أنه سيكون هو عشقك الدائم؟لاشيء هناك يمكن أن يثبت ذلك، لكن ربما كان فضولي هو جنين صحفي يبحث عن معلومة.
بداية دخولك عالم الأعلام المرئي كيف كانت ؟
وكان حلمي إن أصبح مذيع إخباري أو اقتصادي أستطيع إن أقدم للمشاهد الإخبار الهامة المفيدة وبالفعل تم اكتشافي من خلال مدير الترويج والعروض بالقناة حينذاك وهو الدكتورعماد عبده دكتور الصوتيات في معهد السينما الذي أشاد بخامة صوتي وأشار أنها تصلح في تقديم الفويس أوفر أو التنويهات الصوتية. بدأت من حينها التدريب على الأداء الصوتي داخل قناة دريم وقمت بتسجيل كل البروموهات أو التنويهات الصوتية التي تخص البرامج والتقارير والمواد الإعلامية التي تعرض على القناة الى أن تركت العمل بقناة دريم في عام 2009.
ماهي أول مؤسسة إعلامية عملت بها؟كانت البداية في قناة دريم في عام أواخر 2003 ومع بداية 2004 وكان وقتها لا يوجد في ذلك الوقت أي نشرات إخبارية تقدم على قناة دريم ما هي الصعوبات التي واجهتك في بداياتك؟ واجهتني بعض الصعوبات في لكني استطعت تجاوزه هذه الصعوبات مثل فرس يقفز من فوق المتاريس.
أهم البرامج التي شاركت فيها بقناة دريم؟
من أهم البرامج التي أعتبرها نقلة نوعية كبيرة في حياتي هو برنامج الكابتن أحمد شوبير "الكوره في دريم" وكان من أكبر البرامج الرياضية في ذلك الوقت وكنت المسئول عن كل تقارير هذا البرنامج ومن هنا كانت البداية الحقيقية لباسم أبو العنين حيث أصبحت الصوت الرسمي لقناة دريم مناصفة مع مذيع الراديو اسامه منير هل كان هناك برامج خاصة بك قمت بتقديمها ؟ بالفعل بعد الخطوة الكبيرة التي قمت بتسجيل كافة التقارير الرياضة تم إعطائي برنامجين خاصين بأسمى والبرنامج الأول بعنوان "حول العالم فى 600 ثانيه" وهو برنامج كان شبيه ببرنامج مشهور في ذلك الوقت إما والبرنامج الثاني فكان بعنوان "عيون على الأحداث" وهو برنامج على شكل موجز يومي يتناول كافة الإخبار اليومية محلية أو عالمية
حدثنا عن التحاقك بقناة النهار في 22 أكتوبر 2013 ؟التحاقي كان النقطة الفصلية في حياتي للعمل في هذه القناة الكبيرة ولكن تم تعييني للعمل داخل القناة كفويس أوفر للبرامج في قسم البروموشن ولكن وعند بداية أطلاق نشرات الأخبار على قناة النهار قام الأستاذ علاء الكحكي صاحب القناة بنقلي من قسم الإبداع الفني لقطاع الإخبار إيمانا منه بموهبتي وتحقيقا لحلمي في الظهور على الشاشة وكان أول ظهور لي كمذيع اخبارى في 6 أكتوبر 2019 , لذلك فأنا أدين بكل الفضل للأستاذ علاء الكحكي الذي كان متحمس جدا لموهبتي وساندني بشكل كبير فهو إنسان محترم جدا ولا يتوانى في مساعدة المواهب الشابة لتحقيق ذاتهم وأحلامهم فله منى كل الاحترام والتقدير ...
هل الموهبة وحدها فقط تكفي لتكون مذيع إخباري ناجح أم هناك عوامل أخرى؟بالطبع الموهبة شيء أساسي ومهم ولكن يجب ثقل هذه الموهبة بالعلم وكما ذكرت إن إتقان اللغة العربية من أهم سمات المذيع الإخباري المحترف وقد ساعد تخرجي من كليه الآداب قسم اللغة العربية وكان ذلك لحكمة الله سبحانه وتعالى وكنت متميز جدا في مادة النحو والصوتيات علاوة على ذلك أجيد قراءة وترتيل القران الكريم منذ الصغر
ماهي أخلاقيات الإعلامي الناجح؟الصراحة، احترام عقلية المتلقي، إتقان السؤال، التسلح بمعلومة، احترام الرأي الأخر حتى لو كان صادما
شخصيات في مجال الإعلام أثرت فيك و تحب مشاهدتهم؟معتز الدمراش وتامر أمين دول بالنسبة لي من أهم الشخصيات اللي أثرت فيا وكنت أحب مشاهدتهم
من هم الأشخاص الذين ساعدوا باسم أبو العينين فى مشواره الأعلامى ؟فى البداية أول من شجعني ابن عمى رحمه الله الأستاذ إلهامي إسماعيل أبو العنين نائب رئيس مجلس أدراه مجموعه بهجت اللي كان سبب فى دخولي قناة دريم. وعماد عبده أستاذ الصوتيات فى معهد السينما وهو أول من اكتشف خامة صوتي بقناة دريم. ثم الأستاذ محمد الجازوى نائب رئيس شبكة تلفزيون النهار ورئيس النهار دراما والذي كان يعمل سابقا بقناة الأهلي وهو من رشحني لدخول قناة النهار وبالطبع من أهم الأشخاص الذين ساندوني وامنوا بموهبتي الأستاذ علاء الكحكي حيث كان هو السبب الرئيسي في تحقيق حلم باسم أبو العنين في الظهور على شاشه التليفزيون كمذيع إخباري.
كيف تتعامل مع المعجبين والمعجبات؟بالنسبة للمعجبين والمعجبات الحمد لله على حبهم وبصراحة زوجتي هي من تتضرر من تلك الضريبة ولكنها ضريبة النجاح والعمل داخل مجال الإعلام
طموحاتك التي تريد تحقيقها 2020 ؟طموحي ليس له حدود وليس له نهاية ولكن من أهم طموحاتي تقديم لون جديد بالإضافة إلى كوني مذيع إخباري وكذلك أن أقدم برنامج توك شو على قناة النهار وذلك من باب رد الجميل لأسرة قناة النهار التي كانت نقطه تحول فى حياتي.
هل يوجد أعداء لباسم أبو العنين وكيف تتعامل مع الانتقادات؟في بداية طريقي كان هناك أعداء كثيرة وأيضا كان هناك مراهنات كثيرة على عدم نجاح باسم أبو العنين في هذا المجال ولكن بالصبر والعمل والجهد يصل الإنسان إلى النجاح إن الله لا يضيع اجر من أحسن عملا إما بالنسبة للانتقادات إنا أحب جدا الانتقادات الموجهة التي تطورني للأمام وتحسن من أدائي لكن الانتقادات السلبية الهدامة بغرض تحطيم باسم أبو العينين إنا لا
إلي من تود توجيه الشكر فى نهاية الحوار ؟طبعا أتوجه بالشكر لوالدي ووالدتي وزوجتي بعد الله سبحانه وتعالي لأنهم هم من قاموا بدعمي والوقوف بجانبي حتى أصل إلى كل هذه النجاحات وأكيد بشكر كل الأشخاص الذين ساعدوني خلال مشواري الأعلامى كما أخص بالشكر الأستاذ علاء الكحكي رئيس مجلس إدارة قنوات النهار لأنه هو أول من ساعدني في تحقيق حلمي في الظهور على الشاشة وهو من أفضل الشخصيات التي أكن لها الاحترام والتقدير
