سالم هاشم يكتب | برنيس ونجيب تكشيرة السيسي للخارج وخوارج الداخل
بقلم : سالم هاشم
القاعدة تحكي بأن البقاء للأقوى، والواقع يحكي بأن العالم اليوم بات يدار "بمايحكيه المصطلح بين القوسين أعلاه"، ولما كانت المعركة تحتاج قيادة تجيد فن اللعب ، ولما كانت مصر آمنة ، فقد شاء القدر بوجود السبب والذي تمثل في الفارس المصري الذي كان نبتة عسكرية خرجت من رحم الجيش الذي يتمتع بالقوة والجأش في ازدواجية عاطفة مخلصة تسمى حب الوطن تغلفها حمية الغيرة علي الأرض والعرض.
ثورات الربيع العربي أو بمعني أدق ثورات الربيع العبري والتي حلت بمثابة اللعنة علي الوطن العربي، فبدأت الشرارة من تونس ـ رحم الله" بوعزيزي"ـ نقطة الإنطلاق التي تم استغلالها لإشعال الفتنة التي انتقلت علي جناحي غراب أسود ليلقي من جمراتها في كل بلد بما يحرقها إلا أن مشيئة الله كان لها رأي آخر .
اشتعل الوطن بالخارج وناتج المعادلة بمصر خالف القواعد المُسلم بها بل، وفاق كل التوقعات لتخرج الجماعة برغبة الشعب ، وتبدأ مصر من جديد ميلادها على أيدي الجيش المصري ، وتوثق شهادة الميلاد في الميدان علي مرأى ومسمع العالم أجمع ، وشياطين الخارج تبكي دمًا في غرف المتابعة.
كان لزامًا علينا معرفة اللعبة التي أُديرت بدهاء ، لكن الحرفية التي لعب بها الجيش كانت لثعالب تعي مايدور وماتريد ، حتى تم تنصيب عسكري مؤهل للنزول في أرض معركة تُدار من أسفل سابع أرض تترأسها شياطين حمر.
المعركة شرسة تحتاج السلاح أيقونة القوة وسر البقاء في عالم يدار ببلطجة صريحة سواء كانت سياسية أوحربية والشاهد كوريا الجنوبية التي تخشى الغولة الأم المساس بها حتي في منامها ببنت شفة كمايقول الأدباء.
عمد السيسي لتسليح الجيش رغم وهن الدولة وحالة الإعياء التي أصابتها لما مرت به من نكبات ضربتها في العصب الإقتصادي، وهنا كان"التلكيك" من المغرضين الذين بات شغلهم الشاغل التشكيك في النظام لزعزعة الأمن باهتزاز ثقة الشعب بالقيادة، فتنهار مصر لكن الجيش كان أحكم.
سعى الجيش في جرأة مجازفًا بصورته أمام الشعب متحديًا الزمان والمكان وساكنيهما في الخارج وثعابين الداخل لتأمين مصر بتعزيز البلاد بما يؤمنها من أي عدوان يتربص بها وما أكثرهم.
السلاح الجوي والبحري والبري ثلاثية دفاع نارية تُدار بعقل مخابراتي خطير أرهب العالم رغم المعوقات المريبة التي قابلها الجيش حال التطلع وصولًا إلي التعزيز الحقيقي لحماية البلاد ومازالت الخوارج تشكك في القيادة.
خرج السيسي للقمر غازيًا بالقمر طيبة في ذات اليوم ، اخترق سيناء بالأنفاق في عملية إزهاق فكرة انعزالها عن باقي الوطن في رأس العدو.
سبقتها القاعدة الحربية محمد نجيب لتكون الدرع "والذراع" الذي يمتد في ليبيا والجوار حال الحفاظ علي الأمن القومي هناك.
لحقتها أمس برنيس كأكبر قاعدة حربية في الشرق الأوسط لنستطيع من خلالها اللعب في الجانب الإفريقي، ومنها أهداف أخرى تختص بقضية قومية هامة.
تلك هي بعض الإنجازات التي ساهمت بشكل صريح في الحفاظ على مصر إلى الآن آمنةً مطمئنة في صورة تحكي تكشيرة أسد يخشاها الخارج ومازال الخوارج يشككون.
