مقبرة شهيدة الحب وكهنة الإله "تحوت".. تبوح ببعض أسرار تونا الجبل

تعتبر منطقة آثار تونا الجبل بملوي في المنيا أحد أبرز نقاط الجذب السياحي في مصر لما فيها من مزارات أثرية رائعة، وعبر التقرير التالي يكشف لنا فرج عبد العزيز مدير الإدارة العامة للسياحة بالمنيا، عن سر تميز تلك المنطقة.

أوضح عبد العزيز في تصريح صحفي أن تونا الجبل تقع غرب مدينة ملوي بحوالي 18 كم، وكانت تعرف قديمًا باسم تاونت بمعنى أرض الأرنب أو تاحنت بمعنى أرض البركة المقدسة، عرفت في الفترة القبطية باسم توني ثم تحولت لـ تونا، وكلمة الجبل لأنها تقع في أحضان الجبل الغربي.

مشيرا : إلى أن تونا الجبل تضم مقبرة بادي أوزير "بيتوزيرس" كبير كهنة الإله جحوتي وهي مقبرة فريدة في فنها المعماري وشكلها، الذي اتخذ شكل دور العبادة المصرية القديمة وهي قريبة الشبه من معبد دندرة. وهى مقبره خاصة بكبير الكهنة وأبوه وأمه وأسرته الكهنوتية وهذه "المقبرة المعبد" من أجمل المقابر في فن النحت والألوان، اكتشفها الفرنسي جوستاف ليفافر في فبراير 1919.

لافتا : إلي أن تونا الجبل بها أيضًا مقبرة شهيدة الحب إيزادورا تلك الفتاة اليونانية والتي غرقت في مياه النيل وعمرها 17 عامًا وبنى لها والدها مقبرة جميلة.

كما تضم الساقية الرومانية والتي تعد تحفة هندسية رائعة حيث كانت مصدر المياه الوحيد للمنطقة. ويوجد بها أيضا السراديب الأثرية والتي هي أكبر جبانة للطيور والحيوانات المقدسة خاصة طائر الإيبس رمز جحوتي وكذلك مومياء وتمثال لقرد البابون الرمز الثاني لجحوتي وتحتل مساحة 50 فدان تحت الأرض

اكتشفها الأثري دكتور سامي جبرة واكتشف مقبرة إيزادورا وعدد كبير من البيوت الجنائزية.

وتابع عبد العزيز حديثه , إلي إن المنطقة يتردد عليها أعداد كبيرة من السائحين من مختلف الجنسيات، حيث تمثل تونا منطقة جذب سياحي

وقد ازدادت أعداد الأفواج لزيارة المنطقه بعد الاكتشافات الحديثة المتتالية لوزارة السياحة والآثار بمعدل اكتشاف سنويًا.

وختم عبد العزيز كلماته، قائلًا: إنه من المقولات الشهيرة للدكتور سامي جبرة "تونا الجبل منطقة أثرية غنية ولم تبح بكل أسرارها بعد" ومن المتوقع زيادة الاكتشافات وزيادة الأفواج السياح، حيث تمثل تونا الجبل إحدى نقاط الجذب السياحي بل ولن نبالغ إن قلنا إنها قبله للسائحين في مصر.