" كيليو باترا" المرأة التي خلّدت الأفعى في ذاكرة التاريخ 

 

شهدت الحضارة المصرية منذ القِدَم الكثير من الملوك الذين توالوا على بنائها وحكمها، منهم تلك الملكة المصرية المشهورة التي كانت رمز للدراما وهي الملكة كيلوباترا السابعة بنت الملك بطليموس الثاني عشر والتي ولدت في عام 69 قبل الميلاد.

 وتولت حكمها بعد وفاة والدها في عام 51 قبل الميلاد، كما حكمت الملكة كليوبترا السابعة مع أخويها بطليموس الثالث والرابع عشر وأبنها أيضاً بطليموس الخامس عشر، إلى أن قامت الجيوش الرومانية بهزيمة الجيوش المصرية ممّا أدى إلى سقوط المملكة بأيدي الرومان، وعلى أثرها قامت الملكة المصرية بالانتحار تاركة ورائها النموذج الرومانسي للفتاة في العصور القديمة.

حكمت الملكة كليوبترا مصر لفترة تقارب الثلاث عقود وكانت تشتهر بالذكاء والحكمة، كما كانت تُجيد عِدة لغات ممّا جعلها تستطيع التفاهم مع العديد من دبلوماسيين الدول الأخرى من دون مترجمين، بالإضافة لجمالها الأخاذ في ذلك الوقت.

حظيت كليوبترا في حياتها بأربعة أطفال: الأول من القيصر يوليوس والذي لم يُعترف به أبداً فيما بعد، أمّا الثلاثة الأخرون من زوجها أنطوني الذي انتحر عند سقوط الجيوش المصرية من قبل الرومان.

 كان للملكة المصرية قصة في موتها تحمل الكثير من الكبرياء والرومنسية في طياتها، إذ وبعد هزيمة جيوش مصر من قبل الرومان، وصل خبرٌ كاذب يُخبر عن وفاة الملكة كليوبترا ممّا أدى إلى حزن زوجها انطوني حزناً شديداً ثمّ أقدم على قتل نفسه، لكن وبعد فوات الأوان عرف انّها لا تزال على قيد الحياة وأنّ الملك الروماني أوكتافيان سمح له بإحضارها إلى القصر، بحيث قام بإرسال دعوة للملكة المصرية المُنهزمة بالحضور إلى القصر الروماني، ممّا جعل كليوبترا تشعر بأنّها مجرد أداة لتدشن انتصار الملك أوكتافيان، لذا قامت بالانتحار عن طريق لدغة أفعى الكوبرا ليؤدي ذلك إلى موتها.