قبل أن يقع الطلاق

بقلم / دكتورة ايمان بسيوني 

إستشارى أسري و تربوى 

يعتبر الطلاق مشكلة إجتماعية خطيرة يترتب عليها آثار سلبية كثيرة ليس علي الزوجين والأبناء فقط  لكن علي المجتمع ككل خصوصا بعد زيادة نسبة حالات الطلاق في الفترة الأخيرة..

أصبحت فكرة عدم الاستمرار في الحياة الزوجية بتهدد حياة أسر كثير لعدة أسباب منها:

أولًا..

غياب الحب وعدم الاهتمام والتقدير بين الزوجين حتي أصبح كل منهم يبحث عن  احتياجته النفسية خارج البيت
عن طريق علاقات غير مشروعة
او الاهتمام  بالعمل والانغماس فيه بشكل غير طبيعي

ثانيًا..

العنف الزواجى ويتمثل في عده أشكال منها
- العنف الجسدى كضرب الزوجة. 
- العنف النفسي مثل الإهانة. 
والسخرية والتوبيخ والمقارنة بغيرها .
- العنف الجنسي كوسيلة للسيطرة عليها واذلالها. 

ثالثًا..

الخلافات المادية وضعف مستوى المعيشة  مما يدفع الزوجين لتبادل الاتهامات فيتهم
الزوج زوجته بالإسراف وعدم الحكمة في إدارة البيت وتتهم الزوجه زوجها بالبخل والتقصير

رابعًا...

ضعف الوازع الديني وغياب الحقوق والواجبات يعتبر الدين احد المصادر التي تشكل سلوك الإنسان وخصوصا الزوجين فالعلاقة الزوجية التي يرتفع فيها مستوى التدين تتميذ بالمودة والرحمة والتسامح
والتفاهم والحوار عكس العلاقة الزوجية التي ينخفض فيها مستوى التدين فتكون العلاقة بين الزوجين أكثر عنفًا وقسوةفي المعاملة

خامسًا..

الخيانة الزوجية قد تحدث بسبب الملل أو الروتين  اليومي وقد تحدث بسبب  تقصير طرف في حق الطرف الآخر  مما يدفعه للوقوع في علاقات غير مشروعة  مما يدفع الحياة الزوجية الي الانهيار مع مرور الوقت..

سادسًا..

عدم التكافؤ بين الزوجين ويقصد به التكافؤ الاجتماعي والثقافي والعلمي والمادي والعمر أيضا فهذه عوامل بتؤثر بشكل كبير علي العلاقة الزوجية. 

سابعًا..

الغيرة ترتفع الغيرة بإرتفاع درجة الشك والخوف الذى يدفع أحد الزوجين أو كلاهما الي سلوك عنيف إتجاه الآخر وتبادل الاتهامات بإستمرار..

بعد ماتم التعرف علي أهم أسباب الخلافات الزوجية التي تؤدى الي الطلاق..

إليكم بعض الحلول العملية

١-التعبير عن مشاعر الحب
بالاهتمام الإحترام  وقضاء أوقات ممتعه معا بعيدا عن أي مسؤوليات  فالحب يضفي نوعا من التكامل النفسي مما يجعل الإنسان يتغلب علي ضغوطات الحياة..

٢-المشاركة في الاهتمامات. 
علي الزوجين تخصيص وقتا للمشاركة في الاهتمامات  والهوايات الشخصية فهي تجعلهم يتقربون الي بعضهم البعض و تمحي أي حواجز نفسية..

٣-عند حدوث  مشكلة أو خلاف يراعي التركيز علي الحل بدلا من التركيز علي المشكلة  نفسها. 

٤- تنمية الوازع الديني. 
ينبغي علي الزوجين ان يرجعا دائما الي الدين ليستمدا منه آداب التعامل بينهم ومعرفة حقوق وواجبات كل طرف اتجاه الاخر  لتستمر مشاعر الرضا والمودة والرحمة بينهم.. 

الوعي بالثقافة الجنسية..

فعندما  ترتفع مستوى الثقافة الجنسية عند الزوجين فإنهما يتجنبا الممارسات والعادات الجنسية الخاطئة ويواجها مشكلة سوء التوافق  التي قد تعاني منها بعض الزيجات خصوصا في مجتمعاتنا الشرقيةنتيجة للعادات والتقاليد الزائفةويجب أيضًا تغير النظرة التقليدية في مجتمعنا بالخوفمن اللجوء لبعض المتخصصين وطلب المساعدة  في حل المشاكل بدلًا من التسرع في طلب الطلاق..