مصر لا تنسى أبناءها... وهي في قلبهم دائماً بقلم: د. مدحت يوسف

مصر العظيمة، بتاريخها وأصالتها، لا تنسى أبناءها أبداً، بل تضعهم في قلبها ووجدانها أينما كانوا. وقد جسد فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي هذا المعنى الأصيل حين قدّم تهنئته بمناسبة المولد النبوي الشريف لشعب مصر كله، ولأبنائه في الخارج على وجه الخصوص، مؤكداً أن كل مصري في الخارج هو جزء لا يتجزأ من نسيج الوطن وروحه الحية.

هذه التهنئة الكريمة لم تكن مجرد كلمات، بل رسالة واضحة بأن القيادة السياسية تحمل أبناءها في الخارج في وجدانها، وتحرص دائماً على أن يكونوا شركاء في مسيرة البناء، ودعامة رئيسية في تحقيق الحلم المصري الكبير.

وقد نقل معالي السفير إيهاب أبو سريع، سفير جمهورية مصر العربية بالمملكة العربية السعودية، هذه التهنئة بصدق وشفافية، ليؤكد الدور الحيوي الذي تقوم به البعثة الدبلوماسية المصرية في السعودية، والتي أصبحت في هذا العصر الذهبي نموذجاً في ربط الجالية بوطنها الأم، وداعماً لتحقيق رؤية 2030 التي وضعتها القيادة السياسية.

المصريون بالخارج، وخاصة في المملكة العربية السعودية، يبادلون قيادتهم حباً بولاء، ويجددون العهد دوماً بأن يكونوا سنداً لوطنهم، متمسكين بتراثهم وقيمهم الأصيلة، وباذلين الجهد للمحافظة على الماضي العريق، وصناعة حاضر مشرف، وبناء مستقبل مشرق لأبنائهم ولبلدهم.

وكأن كل مصري في الخارج سفير فوق العادة، يحمل مصر في قلبه قبل أوراقه، ويعكس صورتها المضيئة أمام العالم. ومن هنا يأتي التلاحم القوي بين القيادة والشعب، بين الداخل والخارج، ليؤكد أن مصر ستظل دائماً وطناً لا ينسى أبناءه، وهم بدورهم يحملونها في قلوبهم أينما كانوا.