أبو الغيط يؤكد ضرورة الإنهاء الفوري لحرب الإبادة في غزة والتصدي لمخططات التهجير
أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، ضرورة الإنهاء الفوري لحرب الإبادة في غزة، والتصدي الحازم لمخططات التهجير، والإنفاذ الفوري للمساعدات، معتبرا تلك الأمور هي الأولويات المطلوبة الآن صيانةً لحق الفلسطينيين في إقامة دولتهم في المستقبل.
جاء ذلك في كلمة أبو الغيط خلال اجتماع التحالف الدولي لتنفيذ حل الدولتين، وذلك على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك.
وأعرب أبو الغيط - في بداية كلمته - عن الشكر للمملكة العربية السعودية والاتحاد الأوروبي والنرويج لرعاية هذا الاجتماع الوزاري، مؤكدا ضرورة مواصلة هذا الجهد المهم في المستقبل، حتى تتجسد الدولة الفلسطينية واقعاً ملموساً وكياناً قابلاً للبقاء والاستمرار.
وقال أبو الغيط: "إن هذا الجهد الدبلوماسي المتواصل يفرز حشداً وإجماعاً حول الهدف المشترك لنا جميعاً، وشهدنا أمس الأول ثمرة ملموسة في الاعترافات التاريخية ذات الدلالة بالدولة الفلسطينية، كما أنتجت اجتماعات الأمس، سواء مع الرئيس الأمريكي أو في الاجتماع المهم حول (اليوم التالي) برعاية فرنسية، قدراً معتبراً من الإجماع الدولي حول مسار التحرك في الفترة القادمة نحو إنهاء الحرب، وفتح مسار التسوية على أساس حل الدولتين.
وذكر أنه لا يخفى على الجميع أن دولة الاحتلال تسعى لإقناع الجميع، عبر مواصلة الحرب الوحشية والعبثية على المدنيين في غزة، ومن خلال توسيع الاستيطان والتلويح بالضم في الضفة الغربية بأن حل الدولتين ليس سوى خيال في أذهان المؤمنين به، وأن الواقع على الأرض ماضٍ في طريق ترسيخ الاحتلال وتصفية القضية وتهجير الشعب.
وشدد على أن هذه الحرب لا يُمكن وقفها بالمناشدات وحدها بعد أن فقدت دولة الاحتلال بوصلتها الأخلاقية وتجردت من أي معنى للإنسانية.
وأشار الى أن الإفلات من العقاب على الجرائم الثابتة بتقارير الأمم المتحدة ولجانها هو ما يشجع قادة الاحتلال على مواصلة الحرب بلا نهاية.. لذلك، فإن تنفيذ حل الدولتين يعني أولاً التصدي لآلة الحرب الإسرائيلية.
وأبرز أنه لابد أن تتعرضَ إسرائيل لعقوبات رادعة ويتعين أن تصل رسالة للشعب الإسرائيلي بأن حكومته قد جعلت من إسرائيل دولة مارقة خارجة على القانون ولا مكان لها في الأسرة الدولية وسط الأمم المتحضرة، فالحضارة التي نعرفها، ليست تفوقاً في وسائل القتل العشوائي وإنما هي في الأساس سمواً في مدارج الإنسانية والأخلاق، منوها الى ان إسرائيل لا تستحق الانتماء إلى هذه الحضارة الإنسانية، وعلى جميع أنصار السلام في العالم أن يوصلوا هذه الرسالة بشتى الإجراءات والوسائل العملية.
