جمعية حماية البيئة بالكويت تدعو المواطنين والمقيمين التقيد بالتعليمات الطبية
كتبت / هبه سليمان
دعت الجمعية الكويتية لحماية البيئة المواطنين المقيمين إلى الإلتزام بالتوجيهات والتعليمات ومراجعة الجهات المعنية والمختصة خاصة الطبية في حال الشك بوجود إصابة أو التعرض لفيرس كورونا حرصا على سلامتهم وسلامة أهاليهم وأقاربهم، معلنة حرص الجمعية على المشاركة بأي دور توعوي وإرشادي ومعلوماتي يتعلق بإدارة الأزمات بهذا الخصوص.
وقالت الدكتورة وجدان العقاب رئيس الجمعية الكويتية لحماية البيئة عضو المجموعة الاستشارية الإقليمية للحد من الكوارث في شمال إفريقيا وغرب آسيا أنه "نظرا لتفشي مرض الكورونا حول العالم فإنه مرض كأي مرض آخر يمكن السيطرة عليه من خلال معرفة مصدره وطريقة انتشاره وبالتالي توعية المواطنين والمسافرين بين الدول بإتخاذ التدابير والاحتياطات اللازمة لحماية أنفسهم من المرض والتدابير اللازمة التي يتخذها المريض لحماية الآخرين من انتشار هذا المرض، وفي قراءة سريعة نرى أن عدد المصابين في الدول استقر إلى حد ما ولا يتزايد إلا عن طريق الطيران والسفر بين الدول التي تم إعلان إصابتها بالوباء".
وأضافت الدكتورة العقاب "متى ما عرف مصدر المرض فتلك المعلومة الأولى مهمة ويمكن السيطرة من خلالها على عملية الحد من إنتقال المواطنين الى تلك البلاد المعلن بها مع أخذ الحيطة والحذر من القادمين منها لتقديم أفضل الإمكانيات الطبية لتحسين وضعهم الطبي بعد تقييمهم بإصابتهم من المرض من عدمه، أما معرفة نوع المرض وكيفية انتقاله فهو المحور الأساسي الذي يجب تركيز التوعية فيه"، مؤكدة على "أهمية ان يتم التوعية بأن هذا المرض ينتقل عن طريق فا فيرس مشابه جدا للفيرس المتسبب لمرضي سارس ومارس اللذان ظهرا في سنوات سابيقة وهي جميعها أمراض تصيب جهاز التنفس لدى الإنسان متسببة له بأعراض صحية شبيهة جدا بأعراض الإنفلونزا والزكام الحاد وقد تتطور إلى التهاب رئوي حاد يصعب علاجه مما قد يفضي في النهاية إلى موت المريض لا قدر الله".
ونوهت إلى "طريقة انتشاره في صورة رذاذ تعطينا صورة واضحة في كيفيه التصدي له فهو بكل بساطه رذاذ مصدره عطاس وسعال المصاب بالفيرس، و هذا الرذاذ قد يصل بصوره مباشرة إلى من هم حول المصاب أو بصورة غير مباشرة عن طريق وصول الرذاذ إلى أسطح يلامسها الأشخاص الغير مصابين مما يعرضهم لخطر الإصابة".
وحرصت على أهمية تذكير الجميع بالطريقة المثلى للتعامل مع المصادر المحتملة لهذا الفيرس مثل مفاتيح المصاعد والأبواب ومقابض الأبواب والشبابيك والطاولات وظهر المقاعد وسلال وعربات التسوق والملامسة أو الاحتكاك بالأسطح وكل ما يمكن أن يتعرض للرذاذ ويتعامل معه الآخرون.
ونبهت إلى ضرورة الإلتزام بإرتداء قفازات عند ملامسة تلك المصادر والأسطح مع الحرص على غسل اليدين جيدًا قبل ملامسة الوجوه.
،وذكرت أن التقليل من التعرض للأماكن العامة يساهم في تقليص دائرة الإصابة المحتملة.
وختمت الدكتورة وجدان العقاب كلامها بأن "إدارة الأزمات تتضمن التعامل مع الأوبئة والأخطار على الصحة العامة كونها أحد الأخطار التي تتصدر قائمة المخاطر المحتملة في دولة الكويت ودول مجلس التعاون، وأشادت بدور وزارة الصحة في إستقبال المواطنين القادمين إلى دولة الكويت للتأكد من سلامتهم ووضعهم في الحجر الصحي خلال الفترة المتوقع أن تكون فترة حضانة هذا المرض ليتم التعامل بحرص حفظا لسلامة المصابين المحتملين وكذلك حماية عوائلهم وأهلهم من خطر الإصابة".
وشددت على أهمية أن يكون هناك تعاون من المواطنين لتحقيق هذا النوع من الحماية للجميع من خلال التعاون والتكاتف معا والابتعاد عن الإشاعات لأنها تضرب وحدة الصف بمقتل مما يزيد الهلع لدى المواطنين والمقيمين،
مضيفة: "ولعل أفضل ما يمكن الختام به هو أن معدل الوفيات بمرض الكورونا لا يتنافس مع أمراض كثيرة كأمراض القلب وغيرها، فلا داعي للهلع، إنما نحن أحوج للهدوء في أثناء تعاملنا مع المرض لضمان جودة العلاج والوقاية سائلين المولى أن يشفي المصابين به ويحفظ من حولهم، كما أن تقليل السفر خلال هذه الفترة إلا للضرورة القصوى بات أمرا بديهيا يجب الإلتفات إليه فأغلب الإصابات مرت في المطارات حول العالم ويتم التعامل معها".
