الأمم المتحدة باليمن تدعو لوقف إطلاق النار ومحاربة «كورونا»
دعت الأمم المتحدة الأطراف اليمنية إلى الاستجابة لدعوة أمينها العام، أنطونيو جوتيريش، لوقف إطلاق النار، بهدف إتاحة المجال لمواجهة خطر فيروس كورونا المستجد، وفقًا لما ذكره مكتب الشؤون الإنسانية فى اليمن، عبر حسابه على «تويتر»: «إن الحرب فى اليمن على مدار 5 سنوات أسفرت عن أسوأ أزمة إنسانية فى العالم».
ووجه جوتيريش، مساء أمس الأول، دعوة إلى وقف فورى لإطلاق النار فى جميع أنحاء العالم بهدف حماية من «يواجهون خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب فيروس كورونا»، مشيرًا إلى أن من يدفع أبهظ الأثمان لهذه النزاعات فى العالم هم الأكثر ضعفًا، النساء والأطفال، والأشخاص ذوو الإعاقة، والمهمشون والمشردون، وهم يواجهون أيضًا خطر التعرض لخسائر مدمرة بسبب كورونا، مضيفًا أنه قد حان الوقت لوقف النزاعات المسلحة والتركيز معا على المعركة الحقيقية فى حياتنا، كما وجه رسالة جاء فيها: «اتركوا الأعمال العدائية وأخرسوا البنادق وأخمدوا المدافع وأوقفوا الغارات الجوية، وحاربوا المرض الذى يعصف بعالمنا».
من جانبها، رحبت جماعة «أنصار الله» الحوثية بدعوة جوتيريش، لوقف إطلاق النار فى العالم، والتركيز على مكافحة فيروس كورونا، وقال محمد على الحوثى، فى تغريدة على حسابه على «تويتر»، إن الدعوة مرحب بها بالتزامن مع فك الحصار وإزالة الحظر عن الموانئ الجوية والبحرية وتسليم المرتبات حتى يتسنى للموظفين أخذ كامل التدابير للاحتراز من الفيروس، لافتا إلى أنه أجرى اتصالا بالمبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث، وبحث معه انتشار فيروس كورونا من بين المواضيع الأخرى.
وقالت السفارة الصينية فى اليمن، يجب على البشرية أن يتعاونوا بعضهم البعض وألا يتقاتلوا بعضهم البعض، فإن المهاترات والتقاتل والحرب فى هذا الوقت غبر معقولة، بل ستعزز تفشى الوباء، ولقد واجهنا العدو الخطير المشترك- فيروس كورونا، وإذا انتشر الفيروس فى اليمن، فلا أحد يستطيع تحمل عواقبه الكارثية، وما يسعدنا هو عدم تسجيل أى إصابة فى اليمن حتى الآن. من جهتها، أكدت وزارة الصحة اليمنية التابعة لحكومة الرئيس عبدربه منصور هادى، خلو اليمن من أى إصابة بالفيروس، موضحة سلبية الفحوصات لـ 9 حالات كان يُشتبه بإصابتها بكورونا.
