العمالة المصرية بالخارج وحلم العودة لحضن الوطن
بقلم : محمود نادي
تعيش العمالة المصرية بالخارج ظروف معيشية صعبة بعد الإجراءات التى اتخذتها الدول للحد من انتشار وباء كورنا ومن توابعها، توقفت أغلب النشاطات التجارية والصناعية ، مما أدى إلى منشادات من العمالة التى تمتهن تلك المهن والأنشطة وتقطعت بهم السبل لعودتهم إلى حضن الوطن بعد أن فقدوا مصدر رزقهم.
ناشد المغتربون قيادات وطنهم العزيز ، لترتيب إجراءات عودتهم لوطنهم ، وقررت الدولة عودة فئات محددة من العالقين في انتظار استكمال خطة الدولة لتشمل جميع المصريين بالخارج والراغبين بالعودة.
وكما هو معلوم تنقسم العمالة بالخارج إلى قسمين :-
١ ـ عمالة نظامية : هم الفئة التي تعمل بالشركات والمصانع ، والمستشفيات والمدارس... إلخ ، وهنا بدول الخليج تلتزم كل المؤسسات بصرف الرواتب ، أوبتخفيض الراتب للعامل بشرط الاتفاق بين الطرفين ، أو منحه إجازة بشرط صرف جميع مستحقاته.
٢ ـ عمالة غير منتظمة : وهؤلاء عددهم ليس بقليل مثل الذين يعملون في مجال المعمار والبناء وعمال الورش الذين يعملون في صيانة السيارات وعمال اليومية ، وأغلب هؤلاء يعمل لحسابه الخاص ، هذه الفئة بعد حظر التجوال وإيقاف العمل ، أصبح ليس لديهم مصدر رزق يستطيعون العيش منه.
نأمل من الحكومة المصرية أن تبدأ التخطيط وتستعد لاستقبال العمالة الغير منتظمة والتي تقطعت بهم السبل ولا يستطيعون تحمل نفقات طيران وحجر صحي والتي تفوق طاقتهم في الظروف الحالية، فهؤلاء بدون عمل من شهرين ، بالإضافة أن دخلهم اليومي في أوقات العمل يكاد يغطي فقط احتياجاتهم الأساسية.
المشكلة الأخرى التي تواجه العمالة المنتظمة فئة معلمي المدارس الأهلية ، حيث أن أغلب بل معظم المدارس الأهلية ستنهي عقودهم بنهاية العام الدراسي ، وبالتالي المعلم الوافد سيصبح بدون مصدر رزق بعد انتهاء العام الدراسي.
نأمل من حكومتنا الرشيدة سرعة التدخل وحل مشكلات هؤلاء خاصة في ظل تصاعد للأزمة ، بحيث يتم نقل جميع المصريين على عبارات نقل بحري وطائرات وعن طريق البر ، و=ن يتم تجهيز المدارس والجامعات والوحدات المحلية وكل ماهو متاح من منشآت حكومية وأهلية لاستخدامها كحجر صحي لتقليل التكلفة على المغترب، ونثق أن حكومتنا لديها حلول كثيرة مثل التي طرحناها، فالمهم هو سرعة إنقاذنا ونجدتنا والعودة إلى حضن الوطن.
حفظ الله مصر وأبناءها
